بسم االله الرحمن الرحيم
المصدر :
مقالات مجمعة من المجلة الزراعية_بقلم : رافت طه فؤاد
المقدمة:
زيادة إنتاج الحيوانات المجترة من اللحوم والألبان. هدف يسعي المربون جميعا للوصل اليه، والغذاء المتزن هو الوسيلة الأكثر أهمية لتحقيق هذا الهدف، لذا اتجهت الجهود البحثية لتحسين الغذاء والكشف عن أفضل العلائق الغذائية المتزنة التي تساعد المربين علي تحقيق العديد من المكاسب ومنها الحفاظ علي نظافة البيئة والإستغلال الجيد لمواد الغذاء المتاحة وخفض تكاليف التغذية مما ينعكس إيجابيا علي النواحي الاقتصادية للمربي خاصة وللمجتمع بشكل عام.
الاذرة
لاشك ان نبات الأذرة من أكثر المحاصيل الحقلية انتشارا في مصر وينتج عنه بعد جمع الكيزان (أذرة بيضاء وصفراء ) والقناديل (أذرة رفيعة) كميات ضخمة من العيدان التي إن لم تستغل خضراء، تجف وتتحول الي حطب فقير في قيمته الغذائية وتصل كمية الأحطاب في هذه الحالة الي 7 ملايين طن في العام ويجب سرعة جمعها وتقطيعها وكبسها لرفع قيمتها الغذائية والاستفادة المثلي منها ويتم عادة معاملة أحطاب الأذرة بالأنواع المختلفة من الفطريات لتحسين محتوي تلك الاحطاب من مكونات غذائية حيث تزداد نسبة البروتين (120 ـ 130%) وتنخفض نسب الالياف حوالي (25%) وعند استخدام هذه الاحطاب المعاملة كجزء مالئ في علائق حيوانات النمو مع الأعلاف المصنعة وخاصة مع العجول والحملان والجديان، ترتفع معاملات هضم مكونات العلائق (15 ـ 18%) وتزداد معدلات النمو اليومي (25 ـ 30%)مع حدوث ارتفاع في كفاءة تحويل الغذاء لانتاج اللحوم (13%) مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (15%) وخفض المدة الزمنية اللازمة للوصول للأوزان التسويقية (25 كجم للجديان و45 كجم للحملان و350 كجم للعجوز البقري البلدية و450 كجم للعجول الجاموس) بحوالي 15 ـ 18% مما يؤدي إلي ارتفاع الكفاءة الاقتصادية لتلك المزارع 16 ـ 18%.
مخلفات الأرز في تغذية المجترات.
لكونه أحد أهم أنواع الغذاء التي تحظي بإقبال كبير من الجمهور المصري، تحتل زراعة الأرز مكانة مميزة بين المحاصيل الزراعية الصيفية حيث تبلغ المساحة المنزرعة منه سنويا حوالي (1: 1.25) مليون فدان ليستفيد الإنسان من الحبوب وتستفيد الحيوانات المجترة من المنتجات الثانوية للنبات وهناك طرق محددة لاستغلال تلك المنتجات في تغذية الأغنام والماعز والعجول وماشية اللبن والإبل.
هناك عدة مخلفات لنبات الأرز تمثل ثروة غذائية للحيوان منها السرسة وهي عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز الخام وتمثل 20% من وزن الحبة وبالتالي فإن الكمية المنتجة سنويا تقدر من السرسة تقدر بمئات الألوف من الأطنان ورغم أنها فقيرة في قيمتها الغذائية إلا أنه من الممكن الاستفادة من كمياتها الضخمة في تغذية المجترات وذلك بعد طحنها حيث يتم إدخالها في تكوين الأعلاف المصنعة المتكاملة علي ألا تزيد نسبتها في مخاليط الأعلاف عن 15% ويمكن اللجوء إلي المعاملات الكيميائية (أمونيا ـ يوريا)، والبيولوجية لرفع قيمتها الغذائية بزيادة نسبة النيتروجين بها وتفكيك مكوناتها من الألياف.
- نخالة الآرز (رجيع الكون)
يمثل رجيع الكون 6.9% من وزن الحبة وبالتالي تقدر الكمية السنوية الناتجة بعدة مئات الألوف من الأطنان ورجيع الكون هو ناتج ضرب حبوب الأرز في المضارب وهي مادة عالية القيمة الغذائية (15% بروتين، 10% دهن، 88% مادة عضوية) ويراعي عند الاستخدام ألا تزيد نسبته في علائق حيوانات العمل عن 10% حتي لاتتسب في زيادة رخاوة العضلات وألا تزيد النسبة في علف ماشية اللبن عن الثلث حتي لاتزداد سيولة دهن الزبد الناتج ويراعي كذلك ضرورة احتواء العلائق علي مواد ذات تأثير ممسك مثل كسب بذرة القطن أو الدريس وذلك لارتفاع نسب الزيت في الرجيع التي تحدث تأثيرا مليئا علي الجهاز الهضمي للحيوانات كما يجب سرعة استخدام الرجيع في العلائق وعدم تخزينه نظرا لسرعة فساده وتزنخه وتكتله ( بسبب محتواه من الزيت) مما يجعله غير صالح للتغذية عليه.
- رجيع الكون المستخلص
يستخدم هذا الناتج بنجاح في تغذية الحيوانات ويمتاز بتحمله التخزين لفترات طويلة دون أن يصاب بالتزنخ نظرا لانخفاض نسبة الدهن به حيث يتم استخلاص الزيت منه بالمذيبات العضوية وينتج منه سنويا في حدود 25:20 ألف طن تحوي مكوناتها علي البروتين (13% )، مادة عضوية (87%).
- جرمة الأرز
الجرمة هي جنين حبة الأرز التي تختلط ببعض كسر الحبوب وتمثل 2.1% من وزن الحبة وينتج منها بالتالي عشرات الألوف من الأطنان سنويا وهي مادة مرتفعة في نسبة البروتين 18% والدهن 14% والمادة العضوية 90% لذا فهي مرتفعة القيمة الغذائية ويراعي عدم تخزينها لسرعة تلفها بسبب ارتفاع نسبة الزيت بها وهناك كسب الجرمة وينتج عن عصر جنين الأرز وله قيمة غذائية مرتفعة ويصلح لتغذية مختلف أنواع المجترات ويمتاز بانخفاض نسبة الزيت به (1.5%) لذا يتحمل التخزين لفترة طويلة.
- مخلفات صناعة نشا الأرز
تمثل هذه المخلفات مجموعة نواتج المختلفة من صناعة النشا من حبوب الأرز بعد استخلاص معظم النشا والجلوتين والجنين وهي عبارة عن مخلوط من رجيع الكون وبعض الجلوتين والنشا ولها قيمة غذائية عالية ( 8% بروتين، 97% مادة عضوية
أما كسر الأرز فهو مادة علفية عالية القيمة الغذائية لارتفاع نسبة الكربوهيدرات الذائبة بها (70% فأعلي).
- قش الأرز
القش أحد المخلفات الهامة لمحصول الأرز وتقدر الكمية الناتجة منه بأكثر من 3 ملايين طن في العام ويمكن استخدامها كمادة خشنة مالئة في علائق جميع الحيوانات المجترة حيث تقدر قيمتها الغذائية بحوالي 1.35 مليون طن مركبات مهضومة كلية تكفي لتغذية 900.000 وحدة حيوانية لمدة عام ويتميز قش الأرز بتوفره شتاء في حين تقل أتبان القمح والفول والبرسيم ويستخدم لتغذية الحيوانات كبديل لتلك المواد بنفس المقررات الغذائية ولأنه يتميز بانخفاض سعره، يساعد علي تقليل تكاليف الانتاج ويمكن استخدامه مباشرة في العلائق بعد اجراء بعض المعاملات لرفع قيمته الغذائية ومن هذه المعاملات، المعاملة الميكانيكية وتقوم علي تقطيع قش الأرز بطول 3 سم باستخدام ماكينة الدراس البلدية مما يؤدي الي سهولة تعبئة القش المقطع في أجولة أو كبسه في بالات الأمر الذي يؤدي الي انخفاض تكاليف النقل الي أماكن الاستغلال ومن ثم سرعة إخلاء الأرض الزراعية بالإضافة الي أن العلائق تصبح أكثر استساغة وأسهل في الهضم مما يؤدي الي ارتفاع انتاجية الحيوان من لحم أو لبن، وفي حالة معاملة القش بغاز الأمونيا، فيفضل الا تقل كميات القش عن 10 أطنان حتي تكون المعاملة اقتصادية وعادة تتم رص بالات القش المقطع المكبوس وتغطي بالبلاستيك وتحقن بغاز الأمونيا 3% وبعد 2 - 3 أسابيع من المعاملة تتم تغذية الحيوانات تدريجيا وتزيد معاملة القش علي هذا النحو، من المأكول لزيادة نسبة البروتين وانخفاض الألياف، ومن المعاملات الأخري لقش الأرز. المعاملة بمحلول اليوريا وتناسب هذه المعاملة الكميات القليلة من قش الأرز حيث يتم تقطيع القش ثم رصه في طبقات يتخللهامحلول اليوريا المجهز (4 كجم يوريا مذابة في 50 لتر ماء لكل 100 كجم قش) ثم تغطي بالبلاستيك لمدة 2 ـ 3 اسابيع ثم تتم التغذية عليه بشكل تدريجي ويلاحظ أن هذه المعاملة تزيد من القيمة الغذائية للقش وتقلل من الاعتماد علي العلف المركز في العلائق الأمر الذي يقلل من تكاليف الإنتاج.
ومن الطرق الأخري لمعاملة القش استخدام الإضافات الغذائية حيث يتم رش قش الأرز بالمغذيات السائلة (المولاس، اليوريا، العناصر المعدنية، الفيتامينات) مما يؤدي الي تحسين الهضم وزيادة الاستساغة والمأكول وارتفاع معدلات بنسبة 25% وكذلك انخفاض تكاليف التغذية حيث يقل الاعتماد علي الأعلاف المصنعة في العلائق وتضاف السوائل المغذاة بكمية 4/3 كجم/ يوم للرأس من الأبقار والجاموس و 150جم / يوم للرأس من الأغنام والماعز.
- قش الأرز والشعير للتغذية
يتم تقطيع قش الأرز بطول 3 سم ووضعه في صواني ثم يتم وضع حبوب الشعير علي القش ويرش بالماء ليحدث انبات لحبوب الشعير وعند وصول نبات الشعير لطول 20 سم تقريبا، تتم تغذية الحيوانات علي القش المحمل بنبات الشعير الأخضر ويعد هذا الغذاء جيدا لحيوانات اللبن وعجول التسمين والحملان والجديان حيث تزداد انتاجية الحيوان وينخفض الاعتماد علي الأعلاف المصنعة بنسبة 60%.
- أعلاف متكاملة
تتكون الأعلاف المتكاملة من مخاليط لمواد نباتية خشنة ومركزة مع بعض الإضافات مثل العناصر المعدنية والفيتامينات ويستخدم قش الأرز بكفاءة في تكوين هذه الأعلاف حيث يتم تقطيعه ثم طحنه وخلطه مع باقي مكونات العلف ويمكن عمل علف متكامل لتغذية الحملان والعجول يعتمد في تكوينه علي قش الأرز بالنسب الموضحة 25% قش أرز + 25% حجر جيري + 1% ملح طعام وهذه النوعية من الأعلاف تزيد كميات غذاء الحيوان وتقلل من تكاليف الإنتاج وبشكل عام يوصي بسرعة جمع قش الأرز وتقطيعه وكبسه في صورة بالات مما يكسبه قيمة اقتصادية ويسهل تخزينه ونقله وتحسينه، الأمر الذي يؤدي الي سرعة اخلاء الأرض لاستقبال المحاصيل التالية مع المساعدة علي نظافة المكان والبيئة مع ملاحظة ان استخدام قش الأرز بصوره المختلفة يؤدي الي زيادة الغذاء وخفض تكاليف التغذية والإنتاج وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي.
استخدام فول الصويا في تغذية المجترات
تتزايد المساحات المزروعة سنويا في مصر من محصول الصويا من عام الي آخر وهو من المحاصيل التي تحقق ربحا جيدا للمزارع بجانب انخفاض مدة بقائه في الأرض. ويمتاز بروتين بذور الصويا باحتوائه علي جميع الأحماض الأمينية اللازمة لاحتياجات الحيوانات وبكميات مناسبة بجانب كون الكسب الناتج عن عصر البذور للحصول علي الزيوت يحتوي علي كميات جيدة من العناصر المعدنية.
- "منتجات نبات فول الصويا":
لنبات فول الصويا عدة منتجات تعتبر (في حالة استخدامها) عناصر مهمة وذات فائدة كبيرة في تكوين العلائق الحيوانية مثل العروش الخضراء التي يمكن حفظها في صورة دريس أو العروش الجافة التي تجمع وتقطع وتستخدم في صورة تبن هذا بجانب البذور والكسب الناتج عنها بعد الحصول علي الزيت.
وفي بلادنا يستخدم (15%) من كميات بذور فول الصويا الناتج سنويا لتصنيع منتجات لتغذية الانسان أما الباقي من المنتج (85%) فيستخدم لانتاج الزيت والكسب حيث تتم هدرجة الزيت لصناعة المسلي للاستهلاك الآدمي بينما يستخدم الكسب لتكوين العلائق الخاصة بتغذية الدواجن والمجترات. وسوف نتناول هنا مدي الاستفادة من استخدام بذور وكسب فول الصويا كأحد مكونات علائق الحيوانات المجترة كما هو مبين في الجدول (2).
- "لماذا كسب فول الصويا؟"
لكونه يمتاز بالآتي:
1ـ انخفاض قابلية البروتين للهدم في كرش الحيوانات وهذه الميزة كبيرة لكون ذلك يؤدي الي ارتفاع مستوي الأحماض الأمينية التي تمر من الكرش دون هدم لسد احتياجات الحيوان من تلك المكونات العامة بجانب أن ذلك يزيد من الاستفادة من البروتين الميكروبي وكليهما يصل بكميات جيدة الي الأمعاء ليتم امتصاصها لصالح الحيوان.
والدراسات التطبيقية أوضحت مدي استفادة المجترات من ميزة اضافة كسب فول الصويا (ذات نسبة الهدم الأقل) في العلائق المختلفة مقارنة بإضافة الأكساب الأخري.
أـ فعند تغذية الحملان علي علائق تحوي كسب الصويا مقارنة بعلائق تحوي أكساب القطن أو عباد الشمس أدي الي ارتفاع معدل النمو (5%) مع ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء الي لحم بنسبة (11%) مما أدي الي انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (9%).
ب- وفي حالة استخدام هذه العلائق لتغذية ماشية اللبن زاد انتاج اللبن اليومي (%15) مع ارتفاع نسبة دهن اللبن (13%) ونسبة البروتين (5%) في حالة التغذية علي علائق فول الصويا مقارنة بعلائق حاوية علي كسب عباد الشمس أو جلوتين الذرة أو كسب القطن.
2ـ كذلك تمتاز بذور وأكساب فول الصويا بزيادة الاستفادة منها مع خفض نسبة هدم البروتينات في الكرش عند معاملتها حراريا مما ينعكس ذلك ايجابيا علي أداء وانتاج الحيوانات.
أـ فعند اضافة بذور أو كسب الفول المعاملة حراريا من ضمن مكونات علائق الحملان ازداد معدل النمو اليومي (22ـ 25%) مع ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء لإنتاج اللحوم مقارنة بعلائق حاوية علي الصويا غير المعامل حراريا.
ب- وعند استخدام تلك العلائق في تغذية العجول الفريزيان زاد معدل النمو اليومي والكلي بنسبة تراوحت من (20ـ 30%) مقارنة بعلائق حاوية علي بذور وكسب فول صويا غير معاملة حراريا أو علائق حاوية علي أكساب القطن وعباد الشمس.
ج- وعند تقديم هذه العلائق الي العجول الجاموسي النامية ارتفعت كفاءة تحويل الغذاء لانتاج اللحوم بنسب من (20ـ 26%) مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (30ـ 33%).
دـ وفي حالة تغذية ماشية اللبن (ابقار ـ جاموس) علي هذا النمط الغذائي ازداد معدل انتاج اللبن اليومي (8ـ 10%) مع زيادة مدة انتاج الحليب (12%) مع ارتفاع نسب دهن وبروتين تلك الألبان.
3ـ كما يمتاز كسب الصويا باستجابته الجيدة لزيادة فاعليته عند استخدام بعض الاضافات الغذائية معه (مولاس ـ طفلة) في العلائق مقارنة بعلائق تحوي أكسابا أخري مثل (الكانولا ـ السمسم ـ الكتان ـ القطن ـ عباد الشمس). حيث لوحظ:
أـ تغذية العجول البقري الخليط علي علائق تحتوي علي كسب فول الصويا المعالج حراريا مع وجود المولاس علي ارتفاع معدل النمو اليومي من (740 الي 880 جم) بزيادة (19%) وانخفاض المدة اللازمة للوصول الي الوزن التسويقي (8%) مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (15%) مقارنة بعلائق تحوي أكساب (الكانولا والقطن) في وجود المولاس.
ب- وعند استخدام علائق تحوي كسب فول الصويا مع المولاس والطفلة لتغذية الحملان مقارنة بعلائق تحتوي علي أكساب (عباد الشمس والكتان) مع نفس الاضافات تلاحظ ارتفاع معدل النمو اليومي من (110 جم) لعلائق عباد الشمس والكتان الي (125جم) لعلائق فول الصويا بزيادة (14%) مع ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء لانتاج اللحوم بنسبة (12%).
عزيزي المزارع والمربي. ان اهتمامك بزراعة فول الصويا يؤدي الي حصولك علي محصول عالي البروتين بالنسبة لوحدة المساحة من الأرض. بجانب مميزات الاستفادة من البذور لتغذية الانسان. مع الاستفادة من منتجات هذا المحصول لتغذية الحيوان. لذا يجب عليك الاهتمام باستخدام أفضل الطرق لحصاد وتخزين ومداولة وتوزيع تلك البذور وحسن استخدام تلك المنتجات. حيث يفضل الحصاد عند وصول رطوبة البذور (13ـ 15%) ثم تترك تلك البذور للتهوية ثم تخزن في مكان نظيف بارد حيث يمكن التخزين لمدة (18) شهر عند رطوبة البذور (12%). أما عند رطوبة (8%) فيمكن التخزين لمدة (3) سنوات. أن تقنين استخدام بذور فول الصويا ومنتجاتها من أكساب وعروش ودريس واتبان في العلائق الحيوانية يعود عليك بجدوي اقتصادية جيدة
معاملة تفل بنجر السكر بالفطريات.
عند استخلاص السكر من البنجر يتبقي مايعرف بتفل بنجر السكر(يتم انتاج طن تفل من كل فدان بنجر سكر)وبالتالي فإننا في مصر نتحصل سنويا علي حوالي (170 ألف طن تفل) قابلة للزيادة وفقا لتطور الزيادة في المساحات المنزرعة وعادة يستخدم هذا التفل كأحد مكونات الاعلاف المصنعة المركزة المستخدمة لتغذية الحيوانات المجترة وإن كانت الأبحاث العلمية التطبيقية قد أوضحت انه بتنمية انواع الفطريات المختلفة علي تفل البنجر، تتحسن مكوناته حيث تزداد نسبة البروتين به (115 ـ 125%) وتنخفض نسبة الألياف (10 ـ 15%) وبالتالي فعند استخدامه بنسب تتراوح من 20 ـ 40% كأحد مكونات الاعلاف المصنعة كبديل عن حبوب الأذرة واستخدام هذه الاعلاف في علائق انماء الجديان أو الحملان أو العجول بجانب المواد المالئة الخشنة نلاحظ انخفاض تكاليف تكوين العلائق بنسب 13 ـ 16% مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (15 ـ 17%) والمحافظة علي معدلات النمو اليومية والكلية والكفاءة التحويلية من غذاء إلي لحوم مما يزيد من الكفاءة الاقتصادية للقطعان المرباة 17 ـ 19%.
الدهون والبروتينات المحمية في علائق ماشية اللبن.
لتعظيم الاستفادة من المكونات العلفية في العلائق لصالح صحة وانتاجية الحيوانات المجترة المختلفة يتم إدخال الدهن في صورة محمية(صابون كالسومي)وكذلك البروتين المحمي (فول صويا معامل بالفور مالدهيد) في الأعلاف المصنعة المركزة المستخدمة في علائق ماشية اللبن(ابقار ـ جاموس ـ نوق) وذلك في حدود 5% من هذه الأعلاف في حدود 200 جم لكل منها وذلك مرتبط بانتاجية هذه القطعان من اللبن وعند اعطاء القطعان هذه الأعلاف المركزة مع المواد المالئة(برسيم ـ سيلاج ـ علف فيل ـ دخن ـ أتبان وأخطاب)يلاحظ ازدياد معدلات هضم مكونات الغذاء 10% وارتفاع الكفاءة التحويلية للغذاء لانتاج لتر اللبن 20% وارتفاع نسب دهن اللبن 11 ـ 12% مع ارتفاع نسب بروتين اللبن ـ 7 ـ 8% وانخفاض تكاليف انتاج كيلو اللبن 8 ـ 10% بالإضافة إلي انخفاض المدة اللازمة للشياع بعد الولادة 18% وانخفاض المدة اللازمة من الولادة حتي التلقيح المخصب 18 ـ 20% مع انخفاض عدد التلقيحات اللازمة للإخصاب بنسبة 21 ـ 25%.
المواد المركزة في علائق إنتاج اللحوم.
للمواد المركزة أهمية في علائق المجترات لكونها مصدرا للبروتين والطاقة وكثير من العناصر المعدنية والفيتامينات وهي مكونات أساسية لحيوية ونشاط الحيوان مما يجعله يعطي أفضل معدلات الإنتاج، ولتنمية وزيادة معدلات نمو الجديان والحملان وقعدان الأبل وعجول الأبقار البلدي والخليط والأجنبي وعجول الجاموس يفضل ان تكون نسب المواد المركزة وكميتها في العلائق تمثل الجانب الأكبر من المواد المالئة الخشنة، فقد لوحظ أنه برفع نسبة المواد المركزة في العلائق من 60 ـ 75% مع المحافظة علي نسبة البروتين 14% ومجموع مركبات كلية مهضومة 65% بتلك الأعلاف، تزداد معدلات هضم مكونات الغذاء 15% ويزداد معدل النمو اليومي 10 ـ 16% مع وجود أفضلية للكفاءة التحويلية للغذاء لانتاج اللحوم 12 ـ 17% كما أن ذبائح هذه القطعان تعطي أفضلية أكبر لوزن التصافي تصل إلي 6 ـ 8% مع إعطاء أوزان جيدة لقطع اللحم الممتازة مثل الفخذ بأفضلية تصل إلي 20 ـ 25% وهذا ما يؤدي إلي ارتفاع الكفاءة الأقتصادية لتسويق اللحوم بنسبة 25 ـ 30%.
شرش اللبن وتغذية الحيوان
اقتصاديا لايجوز الاقتصار علي عدد محدد من مواد علفية تقليدية كمصادر لتغذية المجتريات بل يجب دائماً البحث عن مصادر جديدة تفتح المجال لزيادة الغذاء لسد احتياجات الحيوانات المتواجدة مع ايجاد فائض غذائي لاستيراد وحدات حيوانية جديدة حتي نستطيع زيادة المنتجات الحيوانية البروتينية لصالح المواطن المصري.
شرش اللبن:
هو أحد مخلفات صناعة الجبن وهو مادة لبنية تحتوي (50%) من الجوامد الكلية باللبن والتي تتكون من سكر اللبن والبروتين والاملاح المعدنية وبعض الدهن وفيتامينات مجموعة (ب) وعامة هو مخلف عالي الطاقة متوسط البروتين
المكون
الشرش كغذاء للحيوان:
1 ـ الشرش يستخدم علي صورتين اما سائلة أو جافة
2 ـ يجب عدم استخدام الشرش المملح حيث أن لذلك اضراراً علي الحيوانات
3 ـ الشرش المجفف صناعيا يحتوي الكيلو منه علي مركبات غذائية موجودة في (13 ـ 14 كجم) شرش سائل
4 ـ يمكن استخدام الشرش السائل كإضافة في عمل السيلاج لتشجيع عمليات التخمر ولرفع القيمة الغذائية للمنتج (65 ـ 80 كجم للطن)
الشرش وتغذية المجترات:
(1) احتياطات التغذية علي الشرش
أ ـ يجب أن تتم التغذية علي شرش طازج انتاج نفس اليوم
ب ـ لا تتم تغذية الحيوانات علي شرش مخزن حيث ترتفع حموضته مما يؤثر سلباً علي أسنان تلك الحيوانات
ج ـ لاتتم التغذية علي شرش محفوظ في تنكات قابلة للصدأ
د ـ لاتتم التغذية تدريجيا لتجنب أي مشاكل هضمية
(2) تغذية العجول الرضيعة والمفطومة:
أ ـ يجب عدم اعطائه للعجول الرضيعة في صورته السائلة وخاصة في الأسابيع الثلاثة الأولي من الرضاعة لكونه يسبب اسهالا واضطرابات هضمية.
ب ـ الأفضل والأصح هو استخدام الشرش في صورته الجافة كأحد مكونات بدائل الالبان لتلك العجول
ج ـ بعد فطام العجول يمكن استخدام القليل من الشرش السائل الطازج بخلطه مباشرة بالمواد المالئة بالعلائق.
(3) تغذية العجلات:
أ ـ يمكن استخدام الشرش السائل في علائق العجلات النامية حتي أوزان (300 ـ 3200 كجم) حيث تتكون علائقها في هذه الحالة من:
- (3%) من وزن العجلات سيلاج (عيدان أذرة خضراء ـ عروش فول سوداني)
- (1%) من وزن العجلات دريس برسيم عالي الجودة ومقطع بطول (3سم)
- (5،4%) من وزن العجلات شرش سائل.
ب ـ يمكن استخدام الشرش السائل بكمية أقل في وجود الأعلاف المصنعة وهذا يتوقف علي تكاليف تكوين العلائق. ويمكن تكوين العليقة التالية:
- (3%) سيلاج من وزن الحيوانات (سيلاج نباتات الغاب ـ سيلاج زعازيع قصب)
- (1%) دريس مرتفع القيمة الغذائية
- (1) أعلاف مصنعة
- (1%) شرش سائل
(4) تغذية الماشية الحلابة:
يمكن للماشية الحلابة أن تستوعب كميات من الشرش سواء سائل أو جاف دون تأثيرات سلبية علي معدل انتاج الألبان او استهلاك الغذاء مع مراعاة اتزان العليقة المقدمة لتلك الحيوانات. والعليقة التالية يمكن تطبيقها مع الجاموس وزن (600 كجم) ومتوسط انتاج (10 لتر لبن) باليوم
- (2.5%) من وزن الحيوان سيلاج (مخلفات خضر وفواكه ـ عيدان فول بلدي)
- (1%) من وزن الحيوان عروش فول سوداني مجفف
(0.5%) من وزن الحيوان شرش جاف
- (5 كجم) علف مصنع
- عزيزي المربي. ان السعي الدائم لايجاد مصادر للغذاء مرتفعة القيمة الغذائية وتحقق خفض تكاليف الانتاج هو مفتاح الادارة الناجحة للمزرعة الحيوانية.
المصدر :
مقالات مجمعة من المجلة الزراعية_بقلم : رافت طه فؤاد
المقدمة:
زيادة إنتاج الحيوانات المجترة من اللحوم والألبان. هدف يسعي المربون جميعا للوصل اليه، والغذاء المتزن هو الوسيلة الأكثر أهمية لتحقيق هذا الهدف، لذا اتجهت الجهود البحثية لتحسين الغذاء والكشف عن أفضل العلائق الغذائية المتزنة التي تساعد المربين علي تحقيق العديد من المكاسب ومنها الحفاظ علي نظافة البيئة والإستغلال الجيد لمواد الغذاء المتاحة وخفض تكاليف التغذية مما ينعكس إيجابيا علي النواحي الاقتصادية للمربي خاصة وللمجتمع بشكل عام.
الاذرة
لاشك ان نبات الأذرة من أكثر المحاصيل الحقلية انتشارا في مصر وينتج عنه بعد جمع الكيزان (أذرة بيضاء وصفراء ) والقناديل (أذرة رفيعة) كميات ضخمة من العيدان التي إن لم تستغل خضراء، تجف وتتحول الي حطب فقير في قيمته الغذائية وتصل كمية الأحطاب في هذه الحالة الي 7 ملايين طن في العام ويجب سرعة جمعها وتقطيعها وكبسها لرفع قيمتها الغذائية والاستفادة المثلي منها ويتم عادة معاملة أحطاب الأذرة بالأنواع المختلفة من الفطريات لتحسين محتوي تلك الاحطاب من مكونات غذائية حيث تزداد نسبة البروتين (120 ـ 130%) وتنخفض نسب الالياف حوالي (25%) وعند استخدام هذه الاحطاب المعاملة كجزء مالئ في علائق حيوانات النمو مع الأعلاف المصنعة وخاصة مع العجول والحملان والجديان، ترتفع معاملات هضم مكونات العلائق (15 ـ 18%) وتزداد معدلات النمو اليومي (25 ـ 30%)مع حدوث ارتفاع في كفاءة تحويل الغذاء لانتاج اللحوم (13%) مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (15%) وخفض المدة الزمنية اللازمة للوصول للأوزان التسويقية (25 كجم للجديان و45 كجم للحملان و350 كجم للعجوز البقري البلدية و450 كجم للعجول الجاموس) بحوالي 15 ـ 18% مما يؤدي إلي ارتفاع الكفاءة الاقتصادية لتلك المزارع 16 ـ 18%.
مخلفات الأرز في تغذية المجترات.
لكونه أحد أهم أنواع الغذاء التي تحظي بإقبال كبير من الجمهور المصري، تحتل زراعة الأرز مكانة مميزة بين المحاصيل الزراعية الصيفية حيث تبلغ المساحة المنزرعة منه سنويا حوالي (1: 1.25) مليون فدان ليستفيد الإنسان من الحبوب وتستفيد الحيوانات المجترة من المنتجات الثانوية للنبات وهناك طرق محددة لاستغلال تلك المنتجات في تغذية الأغنام والماعز والعجول وماشية اللبن والإبل.
هناك عدة مخلفات لنبات الأرز تمثل ثروة غذائية للحيوان منها السرسة وهي عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز الخام وتمثل 20% من وزن الحبة وبالتالي فإن الكمية المنتجة سنويا تقدر من السرسة تقدر بمئات الألوف من الأطنان ورغم أنها فقيرة في قيمتها الغذائية إلا أنه من الممكن الاستفادة من كمياتها الضخمة في تغذية المجترات وذلك بعد طحنها حيث يتم إدخالها في تكوين الأعلاف المصنعة المتكاملة علي ألا تزيد نسبتها في مخاليط الأعلاف عن 15% ويمكن اللجوء إلي المعاملات الكيميائية (أمونيا ـ يوريا)، والبيولوجية لرفع قيمتها الغذائية بزيادة نسبة النيتروجين بها وتفكيك مكوناتها من الألياف.
- نخالة الآرز (رجيع الكون)
يمثل رجيع الكون 6.9% من وزن الحبة وبالتالي تقدر الكمية السنوية الناتجة بعدة مئات الألوف من الأطنان ورجيع الكون هو ناتج ضرب حبوب الأرز في المضارب وهي مادة عالية القيمة الغذائية (15% بروتين، 10% دهن، 88% مادة عضوية) ويراعي عند الاستخدام ألا تزيد نسبته في علائق حيوانات العمل عن 10% حتي لاتتسب في زيادة رخاوة العضلات وألا تزيد النسبة في علف ماشية اللبن عن الثلث حتي لاتزداد سيولة دهن الزبد الناتج ويراعي كذلك ضرورة احتواء العلائق علي مواد ذات تأثير ممسك مثل كسب بذرة القطن أو الدريس وذلك لارتفاع نسب الزيت في الرجيع التي تحدث تأثيرا مليئا علي الجهاز الهضمي للحيوانات كما يجب سرعة استخدام الرجيع في العلائق وعدم تخزينه نظرا لسرعة فساده وتزنخه وتكتله ( بسبب محتواه من الزيت) مما يجعله غير صالح للتغذية عليه.
- رجيع الكون المستخلص
يستخدم هذا الناتج بنجاح في تغذية الحيوانات ويمتاز بتحمله التخزين لفترات طويلة دون أن يصاب بالتزنخ نظرا لانخفاض نسبة الدهن به حيث يتم استخلاص الزيت منه بالمذيبات العضوية وينتج منه سنويا في حدود 25:20 ألف طن تحوي مكوناتها علي البروتين (13% )، مادة عضوية (87%).
- جرمة الأرز
الجرمة هي جنين حبة الأرز التي تختلط ببعض كسر الحبوب وتمثل 2.1% من وزن الحبة وينتج منها بالتالي عشرات الألوف من الأطنان سنويا وهي مادة مرتفعة في نسبة البروتين 18% والدهن 14% والمادة العضوية 90% لذا فهي مرتفعة القيمة الغذائية ويراعي عدم تخزينها لسرعة تلفها بسبب ارتفاع نسبة الزيت بها وهناك كسب الجرمة وينتج عن عصر جنين الأرز وله قيمة غذائية مرتفعة ويصلح لتغذية مختلف أنواع المجترات ويمتاز بانخفاض نسبة الزيت به (1.5%) لذا يتحمل التخزين لفترة طويلة.
- مخلفات صناعة نشا الأرز
تمثل هذه المخلفات مجموعة نواتج المختلفة من صناعة النشا من حبوب الأرز بعد استخلاص معظم النشا والجلوتين والجنين وهي عبارة عن مخلوط من رجيع الكون وبعض الجلوتين والنشا ولها قيمة غذائية عالية ( 8% بروتين، 97% مادة عضوية
أما كسر الأرز فهو مادة علفية عالية القيمة الغذائية لارتفاع نسبة الكربوهيدرات الذائبة بها (70% فأعلي).
- قش الأرز
القش أحد المخلفات الهامة لمحصول الأرز وتقدر الكمية الناتجة منه بأكثر من 3 ملايين طن في العام ويمكن استخدامها كمادة خشنة مالئة في علائق جميع الحيوانات المجترة حيث تقدر قيمتها الغذائية بحوالي 1.35 مليون طن مركبات مهضومة كلية تكفي لتغذية 900.000 وحدة حيوانية لمدة عام ويتميز قش الأرز بتوفره شتاء في حين تقل أتبان القمح والفول والبرسيم ويستخدم لتغذية الحيوانات كبديل لتلك المواد بنفس المقررات الغذائية ولأنه يتميز بانخفاض سعره، يساعد علي تقليل تكاليف الانتاج ويمكن استخدامه مباشرة في العلائق بعد اجراء بعض المعاملات لرفع قيمته الغذائية ومن هذه المعاملات، المعاملة الميكانيكية وتقوم علي تقطيع قش الأرز بطول 3 سم باستخدام ماكينة الدراس البلدية مما يؤدي الي سهولة تعبئة القش المقطع في أجولة أو كبسه في بالات الأمر الذي يؤدي الي انخفاض تكاليف النقل الي أماكن الاستغلال ومن ثم سرعة إخلاء الأرض الزراعية بالإضافة الي أن العلائق تصبح أكثر استساغة وأسهل في الهضم مما يؤدي الي ارتفاع انتاجية الحيوان من لحم أو لبن، وفي حالة معاملة القش بغاز الأمونيا، فيفضل الا تقل كميات القش عن 10 أطنان حتي تكون المعاملة اقتصادية وعادة تتم رص بالات القش المقطع المكبوس وتغطي بالبلاستيك وتحقن بغاز الأمونيا 3% وبعد 2 - 3 أسابيع من المعاملة تتم تغذية الحيوانات تدريجيا وتزيد معاملة القش علي هذا النحو، من المأكول لزيادة نسبة البروتين وانخفاض الألياف، ومن المعاملات الأخري لقش الأرز. المعاملة بمحلول اليوريا وتناسب هذه المعاملة الكميات القليلة من قش الأرز حيث يتم تقطيع القش ثم رصه في طبقات يتخللهامحلول اليوريا المجهز (4 كجم يوريا مذابة في 50 لتر ماء لكل 100 كجم قش) ثم تغطي بالبلاستيك لمدة 2 ـ 3 اسابيع ثم تتم التغذية عليه بشكل تدريجي ويلاحظ أن هذه المعاملة تزيد من القيمة الغذائية للقش وتقلل من الاعتماد علي العلف المركز في العلائق الأمر الذي يقلل من تكاليف الإنتاج.
ومن الطرق الأخري لمعاملة القش استخدام الإضافات الغذائية حيث يتم رش قش الأرز بالمغذيات السائلة (المولاس، اليوريا، العناصر المعدنية، الفيتامينات) مما يؤدي الي تحسين الهضم وزيادة الاستساغة والمأكول وارتفاع معدلات بنسبة 25% وكذلك انخفاض تكاليف التغذية حيث يقل الاعتماد علي الأعلاف المصنعة في العلائق وتضاف السوائل المغذاة بكمية 4/3 كجم/ يوم للرأس من الأبقار والجاموس و 150جم / يوم للرأس من الأغنام والماعز.
- قش الأرز والشعير للتغذية
يتم تقطيع قش الأرز بطول 3 سم ووضعه في صواني ثم يتم وضع حبوب الشعير علي القش ويرش بالماء ليحدث انبات لحبوب الشعير وعند وصول نبات الشعير لطول 20 سم تقريبا، تتم تغذية الحيوانات علي القش المحمل بنبات الشعير الأخضر ويعد هذا الغذاء جيدا لحيوانات اللبن وعجول التسمين والحملان والجديان حيث تزداد انتاجية الحيوان وينخفض الاعتماد علي الأعلاف المصنعة بنسبة 60%.
- أعلاف متكاملة
تتكون الأعلاف المتكاملة من مخاليط لمواد نباتية خشنة ومركزة مع بعض الإضافات مثل العناصر المعدنية والفيتامينات ويستخدم قش الأرز بكفاءة في تكوين هذه الأعلاف حيث يتم تقطيعه ثم طحنه وخلطه مع باقي مكونات العلف ويمكن عمل علف متكامل لتغذية الحملان والعجول يعتمد في تكوينه علي قش الأرز بالنسب الموضحة 25% قش أرز + 25% حجر جيري + 1% ملح طعام وهذه النوعية من الأعلاف تزيد كميات غذاء الحيوان وتقلل من تكاليف الإنتاج وبشكل عام يوصي بسرعة جمع قش الأرز وتقطيعه وكبسه في صورة بالات مما يكسبه قيمة اقتصادية ويسهل تخزينه ونقله وتحسينه، الأمر الذي يؤدي الي سرعة اخلاء الأرض لاستقبال المحاصيل التالية مع المساعدة علي نظافة المكان والبيئة مع ملاحظة ان استخدام قش الأرز بصوره المختلفة يؤدي الي زيادة الغذاء وخفض تكاليف التغذية والإنتاج وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي.
استخدام فول الصويا في تغذية المجترات
تتزايد المساحات المزروعة سنويا في مصر من محصول الصويا من عام الي آخر وهو من المحاصيل التي تحقق ربحا جيدا للمزارع بجانب انخفاض مدة بقائه في الأرض. ويمتاز بروتين بذور الصويا باحتوائه علي جميع الأحماض الأمينية اللازمة لاحتياجات الحيوانات وبكميات مناسبة بجانب كون الكسب الناتج عن عصر البذور للحصول علي الزيوت يحتوي علي كميات جيدة من العناصر المعدنية.
- "منتجات نبات فول الصويا":
لنبات فول الصويا عدة منتجات تعتبر (في حالة استخدامها) عناصر مهمة وذات فائدة كبيرة في تكوين العلائق الحيوانية مثل العروش الخضراء التي يمكن حفظها في صورة دريس أو العروش الجافة التي تجمع وتقطع وتستخدم في صورة تبن هذا بجانب البذور والكسب الناتج عنها بعد الحصول علي الزيت.
وفي بلادنا يستخدم (15%) من كميات بذور فول الصويا الناتج سنويا لتصنيع منتجات لتغذية الانسان أما الباقي من المنتج (85%) فيستخدم لانتاج الزيت والكسب حيث تتم هدرجة الزيت لصناعة المسلي للاستهلاك الآدمي بينما يستخدم الكسب لتكوين العلائق الخاصة بتغذية الدواجن والمجترات. وسوف نتناول هنا مدي الاستفادة من استخدام بذور وكسب فول الصويا كأحد مكونات علائق الحيوانات المجترة كما هو مبين في الجدول (2).
- "لماذا كسب فول الصويا؟"
لكونه يمتاز بالآتي:
1ـ انخفاض قابلية البروتين للهدم في كرش الحيوانات وهذه الميزة كبيرة لكون ذلك يؤدي الي ارتفاع مستوي الأحماض الأمينية التي تمر من الكرش دون هدم لسد احتياجات الحيوان من تلك المكونات العامة بجانب أن ذلك يزيد من الاستفادة من البروتين الميكروبي وكليهما يصل بكميات جيدة الي الأمعاء ليتم امتصاصها لصالح الحيوان.
والدراسات التطبيقية أوضحت مدي استفادة المجترات من ميزة اضافة كسب فول الصويا (ذات نسبة الهدم الأقل) في العلائق المختلفة مقارنة بإضافة الأكساب الأخري.
أـ فعند تغذية الحملان علي علائق تحوي كسب الصويا مقارنة بعلائق تحوي أكساب القطن أو عباد الشمس أدي الي ارتفاع معدل النمو (5%) مع ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء الي لحم بنسبة (11%) مما أدي الي انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (9%).
ب- وفي حالة استخدام هذه العلائق لتغذية ماشية اللبن زاد انتاج اللبن اليومي (%15) مع ارتفاع نسبة دهن اللبن (13%) ونسبة البروتين (5%) في حالة التغذية علي علائق فول الصويا مقارنة بعلائق حاوية علي كسب عباد الشمس أو جلوتين الذرة أو كسب القطن.
2ـ كذلك تمتاز بذور وأكساب فول الصويا بزيادة الاستفادة منها مع خفض نسبة هدم البروتينات في الكرش عند معاملتها حراريا مما ينعكس ذلك ايجابيا علي أداء وانتاج الحيوانات.
أـ فعند اضافة بذور أو كسب الفول المعاملة حراريا من ضمن مكونات علائق الحملان ازداد معدل النمو اليومي (22ـ 25%) مع ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء لإنتاج اللحوم مقارنة بعلائق حاوية علي الصويا غير المعامل حراريا.
ب- وعند استخدام تلك العلائق في تغذية العجول الفريزيان زاد معدل النمو اليومي والكلي بنسبة تراوحت من (20ـ 30%) مقارنة بعلائق حاوية علي بذور وكسب فول صويا غير معاملة حراريا أو علائق حاوية علي أكساب القطن وعباد الشمس.
ج- وعند تقديم هذه العلائق الي العجول الجاموسي النامية ارتفعت كفاءة تحويل الغذاء لانتاج اللحوم بنسب من (20ـ 26%) مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (30ـ 33%).
دـ وفي حالة تغذية ماشية اللبن (ابقار ـ جاموس) علي هذا النمط الغذائي ازداد معدل انتاج اللبن اليومي (8ـ 10%) مع زيادة مدة انتاج الحليب (12%) مع ارتفاع نسب دهن وبروتين تلك الألبان.
3ـ كما يمتاز كسب الصويا باستجابته الجيدة لزيادة فاعليته عند استخدام بعض الاضافات الغذائية معه (مولاس ـ طفلة) في العلائق مقارنة بعلائق تحوي أكسابا أخري مثل (الكانولا ـ السمسم ـ الكتان ـ القطن ـ عباد الشمس). حيث لوحظ:
أـ تغذية العجول البقري الخليط علي علائق تحتوي علي كسب فول الصويا المعالج حراريا مع وجود المولاس علي ارتفاع معدل النمو اليومي من (740 الي 880 جم) بزيادة (19%) وانخفاض المدة اللازمة للوصول الي الوزن التسويقي (8%) مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (15%) مقارنة بعلائق تحوي أكساب (الكانولا والقطن) في وجود المولاس.
ب- وعند استخدام علائق تحوي كسب فول الصويا مع المولاس والطفلة لتغذية الحملان مقارنة بعلائق تحتوي علي أكساب (عباد الشمس والكتان) مع نفس الاضافات تلاحظ ارتفاع معدل النمو اليومي من (110 جم) لعلائق عباد الشمس والكتان الي (125جم) لعلائق فول الصويا بزيادة (14%) مع ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء لانتاج اللحوم بنسبة (12%).
عزيزي المزارع والمربي. ان اهتمامك بزراعة فول الصويا يؤدي الي حصولك علي محصول عالي البروتين بالنسبة لوحدة المساحة من الأرض. بجانب مميزات الاستفادة من البذور لتغذية الانسان. مع الاستفادة من منتجات هذا المحصول لتغذية الحيوان. لذا يجب عليك الاهتمام باستخدام أفضل الطرق لحصاد وتخزين ومداولة وتوزيع تلك البذور وحسن استخدام تلك المنتجات. حيث يفضل الحصاد عند وصول رطوبة البذور (13ـ 15%) ثم تترك تلك البذور للتهوية ثم تخزن في مكان نظيف بارد حيث يمكن التخزين لمدة (18) شهر عند رطوبة البذور (12%). أما عند رطوبة (8%) فيمكن التخزين لمدة (3) سنوات. أن تقنين استخدام بذور فول الصويا ومنتجاتها من أكساب وعروش ودريس واتبان في العلائق الحيوانية يعود عليك بجدوي اقتصادية جيدة
معاملة تفل بنجر السكر بالفطريات.
عند استخلاص السكر من البنجر يتبقي مايعرف بتفل بنجر السكر(يتم انتاج طن تفل من كل فدان بنجر سكر)وبالتالي فإننا في مصر نتحصل سنويا علي حوالي (170 ألف طن تفل) قابلة للزيادة وفقا لتطور الزيادة في المساحات المنزرعة وعادة يستخدم هذا التفل كأحد مكونات الاعلاف المصنعة المركزة المستخدمة لتغذية الحيوانات المجترة وإن كانت الأبحاث العلمية التطبيقية قد أوضحت انه بتنمية انواع الفطريات المختلفة علي تفل البنجر، تتحسن مكوناته حيث تزداد نسبة البروتين به (115 ـ 125%) وتنخفض نسبة الألياف (10 ـ 15%) وبالتالي فعند استخدامه بنسب تتراوح من 20 ـ 40% كأحد مكونات الاعلاف المصنعة كبديل عن حبوب الأذرة واستخدام هذه الاعلاف في علائق انماء الجديان أو الحملان أو العجول بجانب المواد المالئة الخشنة نلاحظ انخفاض تكاليف تكوين العلائق بنسب 13 ـ 16% مع انخفاض تكاليف انتاج كيلو النمو (15 ـ 17%) والمحافظة علي معدلات النمو اليومية والكلية والكفاءة التحويلية من غذاء إلي لحوم مما يزيد من الكفاءة الاقتصادية للقطعان المرباة 17 ـ 19%.
الدهون والبروتينات المحمية في علائق ماشية اللبن.
لتعظيم الاستفادة من المكونات العلفية في العلائق لصالح صحة وانتاجية الحيوانات المجترة المختلفة يتم إدخال الدهن في صورة محمية(صابون كالسومي)وكذلك البروتين المحمي (فول صويا معامل بالفور مالدهيد) في الأعلاف المصنعة المركزة المستخدمة في علائق ماشية اللبن(ابقار ـ جاموس ـ نوق) وذلك في حدود 5% من هذه الأعلاف في حدود 200 جم لكل منها وذلك مرتبط بانتاجية هذه القطعان من اللبن وعند اعطاء القطعان هذه الأعلاف المركزة مع المواد المالئة(برسيم ـ سيلاج ـ علف فيل ـ دخن ـ أتبان وأخطاب)يلاحظ ازدياد معدلات هضم مكونات الغذاء 10% وارتفاع الكفاءة التحويلية للغذاء لانتاج لتر اللبن 20% وارتفاع نسب دهن اللبن 11 ـ 12% مع ارتفاع نسب بروتين اللبن ـ 7 ـ 8% وانخفاض تكاليف انتاج كيلو اللبن 8 ـ 10% بالإضافة إلي انخفاض المدة اللازمة للشياع بعد الولادة 18% وانخفاض المدة اللازمة من الولادة حتي التلقيح المخصب 18 ـ 20% مع انخفاض عدد التلقيحات اللازمة للإخصاب بنسبة 21 ـ 25%.
المواد المركزة في علائق إنتاج اللحوم.
للمواد المركزة أهمية في علائق المجترات لكونها مصدرا للبروتين والطاقة وكثير من العناصر المعدنية والفيتامينات وهي مكونات أساسية لحيوية ونشاط الحيوان مما يجعله يعطي أفضل معدلات الإنتاج، ولتنمية وزيادة معدلات نمو الجديان والحملان وقعدان الأبل وعجول الأبقار البلدي والخليط والأجنبي وعجول الجاموس يفضل ان تكون نسب المواد المركزة وكميتها في العلائق تمثل الجانب الأكبر من المواد المالئة الخشنة، فقد لوحظ أنه برفع نسبة المواد المركزة في العلائق من 60 ـ 75% مع المحافظة علي نسبة البروتين 14% ومجموع مركبات كلية مهضومة 65% بتلك الأعلاف، تزداد معدلات هضم مكونات الغذاء 15% ويزداد معدل النمو اليومي 10 ـ 16% مع وجود أفضلية للكفاءة التحويلية للغذاء لانتاج اللحوم 12 ـ 17% كما أن ذبائح هذه القطعان تعطي أفضلية أكبر لوزن التصافي تصل إلي 6 ـ 8% مع إعطاء أوزان جيدة لقطع اللحم الممتازة مثل الفخذ بأفضلية تصل إلي 20 ـ 25% وهذا ما يؤدي إلي ارتفاع الكفاءة الأقتصادية لتسويق اللحوم بنسبة 25 ـ 30%.
شرش اللبن وتغذية الحيوان
اقتصاديا لايجوز الاقتصار علي عدد محدد من مواد علفية تقليدية كمصادر لتغذية المجتريات بل يجب دائماً البحث عن مصادر جديدة تفتح المجال لزيادة الغذاء لسد احتياجات الحيوانات المتواجدة مع ايجاد فائض غذائي لاستيراد وحدات حيوانية جديدة حتي نستطيع زيادة المنتجات الحيوانية البروتينية لصالح المواطن المصري.
شرش اللبن:
هو أحد مخلفات صناعة الجبن وهو مادة لبنية تحتوي (50%) من الجوامد الكلية باللبن والتي تتكون من سكر اللبن والبروتين والاملاح المعدنية وبعض الدهن وفيتامينات مجموعة (ب) وعامة هو مخلف عالي الطاقة متوسط البروتين
المكون
الشرش كغذاء للحيوان:
1 ـ الشرش يستخدم علي صورتين اما سائلة أو جافة
2 ـ يجب عدم استخدام الشرش المملح حيث أن لذلك اضراراً علي الحيوانات
3 ـ الشرش المجفف صناعيا يحتوي الكيلو منه علي مركبات غذائية موجودة في (13 ـ 14 كجم) شرش سائل
4 ـ يمكن استخدام الشرش السائل كإضافة في عمل السيلاج لتشجيع عمليات التخمر ولرفع القيمة الغذائية للمنتج (65 ـ 80 كجم للطن)
الشرش وتغذية المجترات:
(1) احتياطات التغذية علي الشرش
أ ـ يجب أن تتم التغذية علي شرش طازج انتاج نفس اليوم
ب ـ لا تتم تغذية الحيوانات علي شرش مخزن حيث ترتفع حموضته مما يؤثر سلباً علي أسنان تلك الحيوانات
ج ـ لاتتم التغذية علي شرش محفوظ في تنكات قابلة للصدأ
د ـ لاتتم التغذية تدريجيا لتجنب أي مشاكل هضمية
(2) تغذية العجول الرضيعة والمفطومة:
أ ـ يجب عدم اعطائه للعجول الرضيعة في صورته السائلة وخاصة في الأسابيع الثلاثة الأولي من الرضاعة لكونه يسبب اسهالا واضطرابات هضمية.
ب ـ الأفضل والأصح هو استخدام الشرش في صورته الجافة كأحد مكونات بدائل الالبان لتلك العجول
ج ـ بعد فطام العجول يمكن استخدام القليل من الشرش السائل الطازج بخلطه مباشرة بالمواد المالئة بالعلائق.
(3) تغذية العجلات:
أ ـ يمكن استخدام الشرش السائل في علائق العجلات النامية حتي أوزان (300 ـ 3200 كجم) حيث تتكون علائقها في هذه الحالة من:
- (3%) من وزن العجلات سيلاج (عيدان أذرة خضراء ـ عروش فول سوداني)
- (1%) من وزن العجلات دريس برسيم عالي الجودة ومقطع بطول (3سم)
- (5،4%) من وزن العجلات شرش سائل.
ب ـ يمكن استخدام الشرش السائل بكمية أقل في وجود الأعلاف المصنعة وهذا يتوقف علي تكاليف تكوين العلائق. ويمكن تكوين العليقة التالية:
- (3%) سيلاج من وزن الحيوانات (سيلاج نباتات الغاب ـ سيلاج زعازيع قصب)
- (1%) دريس مرتفع القيمة الغذائية
- (1) أعلاف مصنعة
- (1%) شرش سائل
(4) تغذية الماشية الحلابة:
يمكن للماشية الحلابة أن تستوعب كميات من الشرش سواء سائل أو جاف دون تأثيرات سلبية علي معدل انتاج الألبان او استهلاك الغذاء مع مراعاة اتزان العليقة المقدمة لتلك الحيوانات. والعليقة التالية يمكن تطبيقها مع الجاموس وزن (600 كجم) ومتوسط انتاج (10 لتر لبن) باليوم
- (2.5%) من وزن الحيوان سيلاج (مخلفات خضر وفواكه ـ عيدان فول بلدي)
- (1%) من وزن الحيوان عروش فول سوداني مجفف
(0.5%) من وزن الحيوان شرش جاف
- (5 كجم) علف مصنع
- عزيزي المربي. ان السعي الدائم لايجاد مصادر للغذاء مرتفعة القيمة الغذائية وتحقق خفض تكاليف الانتاج هو مفتاح الادارة الناجحة للمزرعة الحيوانية.