الصفحات

الأحد، 25 ديسمبر 2011

الطاعون البقري_Rinderpest

بسم الله الرحمن الرحيم 


الطاعون البقري_Rinderpest

 
التعريف بالمرض:

الطاعون البقري مرض فيروسي حاد أو تحت حاد سريع الانتشار يصيب الأبقار والجاموس بصفة أساسية، و بصفة ثانوية الأغنام والماعز والخنازير و يتميز المرض بالحمى وتآكل وتقرح وتنكرز الغشاء المخاطي للقناة الهضمية مع إسهال شديد و الجفاف مسببا نسب نفوق عالية



مسبب المرض:

فيروس الطاعون البقري ينتمي إلى جنس موربلى ""Morbillivirus الذي يتبع عائلة باراميكسوفيريدى ""Paramyxoviridae، عترات الفيروس متطابقة من الناحية الانتيجينية والتطعيم بإحدى هذه العترات يعطى مناعة ضد جميع العترات. فيروس الطاعون البقري له صله أنتيجينية بفيروسات طاعون المجترات الصغيرة و حدة المزاج في الكلاب والحصبة في الإنسان. الفيروس ضعيف وهش للغاية ويتأثر بمعظم المؤثرات البيئية العادية ولذلك لا يستطيع البقاء حياً خارج جسم العائل إلا لبضع ساعات فقط ويموت الفيروس بفعل التعفن وكذلك بفعل أشعة الشمس ومعظم المطهرات.



الوبائية :


الطاعون البقري تم تشخيصه للمرة الأولى أثناء الوباء الشديد الذي اجتاح أوربا في الفترة مابين عامي 1711- 1714م، كما ظهر أول وباء في مصر في رشيد عام 1827 مسبباً وفيات هائلة ثم تعاقبت الأوبئة في الأعوام التالية 1841-1843, 1927, 1953, 1958 ثم 1982 و كان أخرها في عام 1986م. ينحصر تواجد المرض الآن في الهند و بعض البؤر في كل من قارة آسيا و الشرق الأوسط و قارة إفريقيا.


طرق نقل العدوى:

الفيروس يتواجد في دم الحيوان المصاب لمدة يوم إلى يومان قبل ارتفاع درجة الحرارة ويستمر لمدة 9-10 أيام بعد ظهورها حيث يفرز في الافرازات الدمعية والأنفية والمهبلية كما يتواجد في الروث والبول واللبن. و من المتفق علية عدم وجود ظاهرة الحيوانات الحاملة للمرض. إتنقال العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوانات المخالطة يتم بصفة أساسية بطريق مباشر عبر الاستنشاق، إلا أنة يحدث أيضا عبر تناول الماء والأعلاف الملوثة بإفرازات الحيوانات المصابة. الحيوانات أثناء فترة الحضانة وكذلك العدوى غير المحسوسة و أنواع الحيوانات الأخرى تعد مصادر أضافية للعدوى.



الحيوانات القابلة للاصابة :


الإصابة الطبيعية غالباً ما تكون بين الأبقار والجاموس. الأغنام والماعز والخنازير الآسيوية قابلة للإصابة أيضا و لكن بدرجة أقل. الجمال والخنازير الأوربية تكون العدوى بها تحت حادة أو غير محسوسة. المجترات البرية تعتبر مصدر شائع للعدوى ولها أهميتها في برامج استئصال المرض.


أعراض المرض:

في الأبقار والجاموس

فترة الحضانة تتراوح فيما بين 3-9 أيام ودورة المرض تتراوح فيما بين 7-17يوم ونسبة الإصابة قد تصل إلى 100% ونسبة الوفيات تتراوح فيما بين 25-90 %. صورة المرض في المناطق التي يتوطن بها تكون بشكل عام أكثر اعتدالا ويكاد ينحصر في العجول الصغيرة أو البالغة عام من العمر بينما تختلف الصورة في المناطق التي يدخل فيها المرض على حيوانات لم تصب أو تطعم من قبل, حيث نسب النفوق العالية وشمول الإصابة مختلف الفئات العمرية. الصور الإكلينيكية للمرض متعددة:

* الصورة فوق الحادة:
غالبا ما تظهر بين العجول الصغيرة والحيوانات الواردة من مناطق خالية من المرض وتتميز بالظهور المفاجئ وارتفاع درجة الحرارة و فقدان الشهية والخمول واحتقان شديد بالأغشية المخاطية ويحدث النفوق في خلال يومين أو ثلاثة حتى قبل ظهور آفات الأغشية المخاطية التآكلية.



  * الشكل الكلاسيكي للمرض"الصورة الحادة":
بعد 2-5 أيام من ارتفاع درجة الحرارة وما يرافقها من أعراض تظهر نقط تنكرزية بارزة لونها أبيض أو رمادي على الأغشية المخاطية المبطنة للفم والمسالك الانفية وكذلك القناة البولية التناسلية حيث تلتحم ببعضها مكونة رقائق صديدية تنفصل مخلفة سطح احمر خشن متآكل كما يصاحب هذه الآفات سيلان اللعاب بشده وإفرازات انفية ودمعية مصلية تتحول إلى صديدية و بعد ذلك يبدأ ظهور الإسهال مع انخفاض الحرارة و الذي يكون سائلاً ومدمما ويحتوى على الكثير من المخاط. في الحالات المميتة يصاحب الأعراض السابقة جفاف وعيون غائرة و انهيار ويحدث النفوق بعد 6-12يوم من ظهور الحرارة أما في الحالات التي يحدث فيها الشفاء فيتوقف الإسهال بعد أسبوع من ظهوره، إما عودة الحيوان لسابق حالته الصحية فسوف تستغرق عدة أسابيع والحيوانات العشار قد يحدث لها إجهاض خلال فترة النقاهة الطويلة


الصورة تحت الحادة:
تظهر على الحيوان المصاب كل أو بعض أعراض الشكل الكلاسيكي ولكن بدرجة أكثر اعتدالاً وبنسب شفاء أعلى وآفات الفم التئامها أسرع ولكن الشفاء التام يحتاج أيضاً فترة نقاهة طويلة.

* الفيروس مثبط للمناعة و يسبب إثارة وتنشيط المسببات المرضية الكامنة مثل البابيزيا التي قد تظهر بعد 4-7 أيام من ظهور الحمي مما يسبب الخلط والالتباس في عملية التشخيص.

diarrhea
Depression
purulent discharges
muzzle skin sloughing

Photophobia&
Conjunctivitis
Dried ocular discharge
and
nasal excoriation
Inflammation of cheek papillae

Advanced mucosal erosions
healing mucosal ulceration

Extensive mucosal erosion

eroded cheek papillae
Inflammation and necrosis of cheek papillae

Erosion under the tongue

Shallow erosion in the mouth





Mucosal erosions – “cigarette burns
Dehydration and death


في الأغنام والماعز

يتميز المرض بقصر دورته وبروز الأعراض المرتبطة بالالتهاب الرئوي إلى جانب الحمى والتهاب الفم التآكلى وكذلك الافرازات المصلية الأنفية والدمعية و الإسهال، الحالات الحادة تنفق بعد 6-7ايام.



في الخنازير

تتمثل الأعراض في الحمى التي يصاحبها فقدان الشهية وخمول ورعشة وقئ ونزف أنفى إلى جانب التآكل في الغشاء المخاطي للفم والإسهال والجفاف والهزال وقد يحدث إجهاض للحالات العشار.



الصفة التشريحية:

جثة الحيوان النافق تبدو هزيلة وملوثة بالإسهال والإفرازات بينما القناة الهضمية خاصة الفم والبلعوم وأعمدة الكرش والمعدة الغدية والأمعاء الغليظة يظهر عليها الاحتقان الشديد وتآكل الغشاء المخاطي لها. أما الغشاء المخاطي للمستقيم فيظهر عليه احتقان الشعيرات الدموية على الثنايا الطويلة له على شكل خطوط طولية مميزة ومشخصة للمرض تعرف بخطوط الحمار الوحشي Zebra stripping.


Eroded hard palate

Gastro-enteritis

Hemorrhagic mesenteric lymph nodes

Hemorrhagic Peyer’s patches

Linear petaechial haemorrhages in colon
Zebra striping” in the colon






التشخيص:

* التشخيص الحقلي:

التشخيص المبدئي للمرض ممكن في مناطق انتشاره من خلال نموذجه الوبائي المتمثل في نسب الإصابة والنفوق العالية وكذلك الانتشار السريع وإصابة كافة الأعمار على حد سواء ورصد حركة حيوانات حديثة بالمنطقة مضافاً إلى ذلك أعراض الحمى والتهاب الفم التآكلي والإسهال ووجود أفات القولون والمستقيم المميزة له.

* العينات اللازمة للتشخيص المعملي:

· لعزل الفيروس و اكتشاف مستضادته بالاختبارات المتخصصة يلزم جمع عينات من الحيوان الحي مبكرا أثناء فترة الحمى عبارة عن دم كامل على مانع تجلط لفصل الطبقة السنجابية وكذلك مسحات أنفيه ودمعية و أخرى من كحت آفات اللثة و خزعات الغدد الليمفاوية، ومن الحيوانات المذبوحة قطاعات نسيجية من الطحال والعقد الليمفاوية و اللوز يتم جمعها على ثلج وأخرى للفحوص الهيستوباثولوجية تحفظ في محلول الفورمالين 10%. العينات يجب فحصها بأسرع ما يمكن، ولا يجب تجميد عينات الدم.

· يجب جمع زوج من عينات المصل الأولى أثناء الحمى والثانية خلال فترة النقاهة للاختبارات السيرولوجية.

* التشخيص المقارن:

الطاعون ألبقري يجب تمييزه من الأمراض التي تتميز بآفات الفم التآكلية مع الإسهال مثل التهاب الرأس الخبيثة "MCF" والإسهال الفيروسي "BVD-MD" والصورة الهضمية لالتهاب الأنف والقصبة الهوائية المعدي و كذلك الحمى القلاعية و اللسان الأزرق وطاعون المجترات الصغيرة.

المناعة:

الحالات التي تشفى من المرض تكتسب مناعة قوية مدى الحياة.

العلاج:
المرض من الأمراض التي يجب التبليغ عنها، ولا يجب عمل أي محاولات علاجية.

طرق التحكم والسيطرة على المرض:

* في الدول الخالية من المرض يكون الحيلولة دون دخول المرض هو المستهدف وذلك عن طريق منع استيراد الحيوانات القابلة للإصابة وكل المنتجات الحيوانية من البلاد التي يتواجد بها المرض أو المشتبة بها أو المطبق بها نظام التطعيم.

* الدول التي يظهر فيها المرض للمرة الأولى تكون الإجراءات الإستئصالية واجبة بل حتمية عن طريق الذبح و التخلص الصحي الفوري من القطعان المصابة وكذلك المجاورة والمعرضة للإصابة مع تطبيق إجراءات الحجر البيطري الصارمة وذلك مع تطهير الحظائر المصابة بالصودا الكاوية أو الليزول، إذا كان الوباء آخذ في الانتشار وبدا أنه سيخرج عن السيطرة فأنة يجب تطعيم كل المجترات و الخنازير باللقاح المضعف حلقيا بالمناطق المحيطة.  

* في المناطق التي يتوطن بها المرض يكون هدف إجراءات التحكم هو الحد من تواجد المرض والتخفيف من الخسائر التي يسببها عن طريق الحد من حركة القطعان إلى جانب التطعيم مع مراقبة وضع المرض، في البداية يتم تطعيم كل العوائل القابلة للإصابة من كل الأعمار سنويا حتى يصل مستوى المناعة لأعلى من 90% فتطعم العجول المولودة سنويا لمدة موسمين، وبعد مرور 5 سنوات دون حدوث أوبئة يتوقف التطعيم لتبدأ إجراءات مراقبة وضع المرض سيرولوجيا للتعامل الفوري مع أي وباء طارئ بتطبيق الإجراءات الصارمة من الحجر والتطهير والتطعيم الحلقي.  

اللقاح الحي المضعف: واسع الانتشار والاستخدام حاليا وهو لقاح نسيجي محضر من أنسجة كلى العجول و مضعف بشكل كبير مما يمنع نقل العدوى بالتجاور كما يمنع إثارة مسببات الأمراض الكامنة كما يتميز بأمان استخدامه في العشار ويعطى مناعة طويلة الأمد تتراوح ما بين 8-11 عام و تنتقل للعجول المولودة عبر اللبأ وتستمر معها 5- 6 شهور.

في مصر: اللقاح الحي المضعف يحضر من العترة " "kabete o strainوالتطعيم الدوري الشامل في مصر قد توقف منذ عام 1990 لانحسار تواجد المرض ولكن إنتاج اللقاح مستمر بشكل إستراتيجي للاستخدام الفوري عند الضرورة.

عند ظهور حالات مشتبه بها يجب الإسراع بإبلاغ أقرب أداره بيطرية ليتسنى اتخاذ الإجراءات الضرورية فوراً.



الجمعة، 23 ديسمبر 2011

طاعون المجترات الصغيرة_Peste des petits Ruminants

بسم الله الرحمن الرحيم 



طاعون المجترات الصغيرة _Peste des petits Ruminants




التعريف بالمرض :


 طاعون المجترات الصغيرة مرض فيروسى خطير سريع الإنتشار يصيب أساساً المجترات الصغيرة الأهلية( يصيب الماعز بصفه أساسيه وبدرجه اقل الأغنام و بعض المجترات البرية )و يتشابه إكلينيكياً مع الطاعون البقريحيث تتميز الأصابة بالخمول والحمى المفاجئة وظهور التقرحات فى الفم والأنف واختلال فى العملية التنفسية مع افرازات صديدية من العيون والاسهال والسعال 


المسبب للمرض :


  فيروس طاعون المجترات الصغيرة ينتمي إلى جنس موربلى ""Morbillivirus الذي يتبع عائلة باراميكسوفيريدى""
Paramyxoviridae


و يتشابه من الخواص البيولوجية والتركيبة مع فيروسات أمراض الطاعون البقري والحصبية ودستمبر الكلاب ( حيث توجد علاقة سيرولوجية وثيقة بينهم) والتي تتبع كلها جنس موربيللي فيرس ( فيروسا الطاعون البقري و طاعون المجترات الصغيرة فيروسان مختلفان والتطعيم بأحدهما يعطى مناعة ضد الآخر)ويمكن التفرقة بين فيروس طاعون المجترات الصغيرة والفيروسات الأخرى بواسطة إختبار الحماية أو التعادل المضاد فى الزرع النسيجي. ( يمكن عزل فيروس طاعون المجترات الصغيرة فى الزرع النسيجى لخلايا أولية من كلية الماعز مع إضافةً بيئة مناسبة مع (5%) سيروم عجول حديث الولادة)


فيروس طاعون المجترات الصغيرة هش للغاية ولا يستطيع البقاء حياً خارج جسم الحيوان العائل إلا لبضع ساعات فقط حيث يموت الفيروس بفعل أشعة الشمس خلال ساعتين، كما يفقد فاعليته بالأحماض والقلويات القوية و كذلك بالفينول 2% و الفورمالين 2%.


الوبائية :


  المرض تم وصفه للمرة الأولى عام 1942م في ساحل العاج ثم ما لبث أن واصل انتشاره بشكل واسع في المنطقة الواقعة أسفل الصحراء الإفريقية الكبرى، كما ظهر في السودان و إثيوبيا و مصر وشبه الجزيرة العربية و كذلك الشرق الأوسط و حديثا بالهند و الأردن. المرض متوطن في المنطقة الساحلية غرب القارة الإفريقية و كذلك في شرقها. في يناير من عام 1987م ظهر المرض للمرة الأولى في مصر في قرية كفر حكيم بإمبابة في محافظة الجيزة، كما ظهر في الحملان في محافظة الفيوم 1989 م


طرق انتقال العدوى :


  الفيروس متواجد في كل الإفرازات والاخراجات للحيوانات المصابة مثل الإفرازات الأنفية والدمعية والمخاط أو فضلات الإسهال السائلة. إنتقال العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوانات المخالطة تتم بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر في حيز ضيق، والعدوى تحدث بصفه أساسيه عن طريق استنشاق الرزاز الملوث بالفيروس كما أنها ممكنة الحدوث عن طريق ملتحمة العين والعشاء المخاطي المبطن للفم و الحيوانات التي تشفى لا تصبح حاملة للمرض.


الحيوانات القابلة للاصابة :


 الماعز والأغنام وكذلك بعض المجترات البري 
إصابة الأبقار والخنازير معمليا تتسبب فقط في تكوين أجسام مناعية دون أي أعراض.


العوامل التي تؤثر على قابلية الاصابة :


الماعز والأغنام التى أعمارها تتراوح (5-7) أشهر تكون أكثر عرضة للعدوى من الحيوانات المسنة أو حديثة الولادة،
الأغنام أقل قابلية للإصابة و تظهر بينها الإصابات المعتدلة بينما الماعز أكثر قابلية للإصابة وتظهر بينها الإصابات الحادة
يكثر إنتشار المرض فى المناطق الرطبة ويتوافق عادة مع موسم الأمطار


الامراضية :


PPR virus, like other morbilliviruses, is lymphotropic and epitheliotropic (Scott, 1981).
Consequently, it induces the most severe lesions in rgan systems rich in lymphoid and epithelial tissues.
The respiratory route is the likely portal to entry
After the entry of the virus through the respiratory tract system, it localizes first replicating in the pharyngeal and mandibular lymph nodes as well as tonsil
viremia may develop 2-3 days after infection and 1-2 days before the first clinical sign appears
subsequently viremia results in dissemination of the virus to spleen,bone marrow and mucosa of the gastro-intestinal tract and the respiratory system (Scott, 1981


الاعراض المرضية :


يظهر المرض فى صورتين :


اولا الصورة الحادة :


هذه الصورة أكثر شيوعا في الماعز و تبدأ الأعراض بعد فترة حضانة 2-6 أيام بارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلي 40-41 م° مع إفرازات مصلية دمعية وأنفيه سرعان ما تتحول إلي صديدية وهذه الإفرازات ربما تغلق فتحة الأنف وتكون قشور علي المخطم مما يؤدى إلى العطس والتنفس الشخيرى و قد تسبب التصاق الرموش. إاحتقان وتنكرز اللثة والشفة السفلى شائع الحدوث وربما يمتد ذلك للغشاء المخاطي المبطن للفم، كما يصبح اللسان مغطي بغشاء ديفتيري ذو رائحة كريهة و تتورم الشفاه و يصبح الحيوان غير قادر علي الأكل. بعد 2-4 أيام من ظهور الحمى يتعرض الحيوان لإسهال شديد ربما يكون مخاطيا أو مخضبا بالدم. المراحل الأخيرة للمرض غالبا ما يصحبها الالتهاب الرئوي و النفوق غالبا ما يحدث في خلال أسبوع، و معدل النفوق في الماعز غالبا ما يكون مرتفعا حيث يصل إلي 77-90%، ولكنه أقل من ذلك في مناطق توطن المرض، ومالم تحدث العدوى الثانوية فإن الشفاء قد يتم في خلال 8-10 أيام من بداية ظهور الأعراض. الالتهاب الرئوي البكتيري و الإكزيما المعدية ""Orf هي الأكثر تعقيدا للمرض ولكن الأمراض الكامنة الأخرى وطفيليات الدم قد تساهم في تعقيد الحالات أيضا.


ثانيا الصورة الغير حادة :


هذه الصورة أكثر شيوعا في الأغنام وربما تحدث في الماعز أيضا و تتميز بأعراض وآفات أقل حدة، لكن معظم الإصابات يتم شفاؤها في خلال أسبوعين ويبلغ معدل النفوق بالأغنام أقل من 10%.


-فترة حضانة المرض في حوالي 3 أسابيع 
- قد ترتفع درجة حرارة الجسم قليلاً لمدة حوالي 3 أيام 
- الإفرازات الأنفية تستمر لمدة حوالي أسبوعين ثم تجف وتكون قشور حول فتحتي الآنف 
- يحدث تأكل ثم تكون قشور واضحة على الشفتين وحول الجفون وحول  الفرج  في الأناث وتستمر مدة أسبوعين تقريباً ثم تختفي بعد حوالي شهر وهذه تشبه أعرض التهاب الفم التقرحي المعدي 





التشريح المرضي:


  الحيوان النافق يبدو عليه الجفاف و يكون ملوث بسوائل الإسهال ذات الرائحة الكريهة،  والبراز يكون مائياً او مدمماً احيان  
الجفون وفتحتي الأنف والشفاة تكون مغطاة بإفرازات على هيئة قشور.


تنحصر آفات المرض اساساً في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي :
-الجهاز الهضمي :
- احتقان وتأكل الأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الفم على السطع الداخلي للشفتين واللثة وأعلى وأسفل الحنك واللسان والبلعوم وقد تمتد الى الجزء الأول من المريء في بعض الحالات قد لاتوجد آفات مرضية في تجويف الفم
- تكون الشفتان متورمتان وقد يوجد تراكم من القشور البنية اللون 
- وجود إحتقان شديد وأنزفة وربما تنكرز في المعدة الرابعة والاثنى عشر وفي الامعاء الغليظة خاصةالقولون والمصران الأعور كما تحتقن و تتورم العقد الليمفاوية للمساريقا 
-الجدار الداخلي عند الفتحة بين الامعاء الدقيقة والغليطة يكون عادة محتقن وبه أنزفة واضحة  و رقع باير فى الأمعاء تكون محتقنة ومتنكرزة 
-  الغشاء المخاطي للمستقيم و الأمعاء الغليظة يظهر عليه احتقان في الشعيرات الدموية على الثنايا الطويلة له على شكل خطوط طولية مميزة ومشخصة للمرض تعرف بخطوط الحمار الوحشي Zebra stripping"".
-الكبد عادة يكون باهت اللون والحوصلة المرارية متضخمة وممتلئة بالسائل المراري.
- العقد الليمفاوية في الجثة كلها تكون متورمة ومحتقنة وقد يوجد بها أنزفة.
الجهاز التنفسي :
- وجود إفرازات صديدية حول فتحتي الأنف وحول العينين.
- وجود إحتقان شديد للأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الأنف و حول العينين مع وجود بقع نزفية وتقرحات قد تمتد الى الحنجرة والقصبة الهوائية مع وجود سائل رغوى بها.
- إحتقان شديد بالرئتين.







التشخيص:

* التشخيص الحقلي:

التشخيص المبدئي للشكل الحاد للمرض يمكن الوصول إليه من خلال النموذج الوبائي للمرض والأعراض الظاهرية والصفة التشريحية ولكن الشكل تحت الحاد يحتاج إلي تشخيص معملي.

* االتشخيص المعملي: 

- لعزل الفيروس أو اكتشاف مستضادته يلزم جمع عينات من الحيوان الحي مبكراً أثناء فترة الحمى و حتى ظهور الآفات التآكليه عبارة عن دم كامل على مانع تجلط لفصل الطبقة السنجابية وكذلك مسحات أنفيه ودمعية و أخرى من كحت آفات اللثة، و من الحيوانات حديثة النفوق عينات طازجة تشمل الطحال والعقد الليمفاوية و الرئتين يتم جمعها على ثلج حيث يتم فحصها بأسرع ما يمكن، ولا يجب تجميد عينات الدم.

- يجب جمع زوج من عينات المصل الأولى أثناء الحمى والثانية خلال فترة النقاهة للاختبارات السيرولوجية.
-يتم عزل الفيروس المسبب للمرض على خلايا من كلية الماعز وإجراء الفحوصات المجهرية النسيجية كما أنه لتحديد وجود المرض وإنتشاره بين القطعان يلجأ الى إجراء اختبار التعادل المصلي المتخصص بطاعون المجترات الصغيرة أو بإجراء اختبار الأنتشار المناعي في الآكار وهو سهل وحساس جداً ويعتمد عليه في التشخيص أو إختبار اليزا

- للفحص الهيستوباثولوجي:
يلزم جمع شرائح نسيجيه من الغدد الليمفاوية والطحال واللوز وآفات الأغشيه المخاطيه محفوظة في محلول الفورمالين 10%.

* التشخيص المقارن:

نظراً الى التشابه في العلاقة السريرية بين طاعون المجترات الصغيرة وعدد من الامرض الآخرى يجعل من الضروري تفريق هذا المرض من الامرض الآتية :

- الطاعون البقري Rinder pest
- الانتان الدموي النزفي pasteurellosis
- ذات الجنت والرئة الساري في الماعز Pneumonia – pleuro contagious caprine
- مرض اللسان الازرق Blue Tongue
- مرض الحمى القلاعية Foot and Mouth Disease
- التهاب الفم البثري (Orf) ( الاكزيما المعدية)


العلاج :


لايوجد علاج للمرض و لكن علاج الاعراض الاكلينيكية اول باول


الوقاية :


يجب فرض حظر تام على استيراد المجترات الصغيرة من المناطق الموبؤة بالمرض 
-يجب أن تتوافر في هذه البلاد اجراءات حجر صحي كافية وقوانين للحيلولة دون جلب مرض طاعون المجترات الى حيواناتها حيث أن المرض يدخل ضمن الأمراض البيطرية المحجرية

في حالة انتشار المرض في منطقة نظيفة يجب اللجوء الى ذبح جميع الحيوانات المعرضة اللاصابة به ويجب التخلص من جثث الحيوانات النافقة بشكل فني سليم بالإضافة إلى فرض إجراءات مشددة حول المنطقة الموبؤة بالمرض وأن يضرب حزام من التحصين حول الحيوانات التى تكون معرضة له في المناطق النظيفة المهددة بخطر انتقال العدوى :
1- يجب غزل الحيوانات المريضة والحيوانات المتصلة بها وذبحها
2- التخلص الفني من الذبائع عن طريق حرقها أو دفنها على عمق على أن تغطي جثث الحيوانات النافقة بالجير تغطية كاملة وتامة 
3- البدء فوراً في حملة تطعيم جماعى لجميع القطعان المعرضة للمرض وذلك باللقاح النسيجى المحضر من فيروس الطاعون البقري 
4- الحد من من حركة الحيوانات و انتقالها مع تطبيق قواعد الحجر الصحي .
5- القيام بحملات دورية سنوية للتلقيح الجماعي واجراء عمليات تلقيحات دائرية (Ring Vaccination) حول البؤرة المصابة وكذلك اجراء تلقيحات وقائية للحيوانات المعرضة لخطر الاصابة ويستعمل حالياً لقاح (pestevac) وهو لقاح حي مضعف من فيروس (P.P.R) عترة (Nig75) والمنمى على الخلايا النسيجية يعطي مناعة لمدة سنتين على الاقل تلقح جميع الحيوانات فوق عمر ثلاثة شهور في المناطق التي يتواجد بها المرض من المستحسن اجراء عملية التلقيح بعد سنة واحدة من التلقيح الأولى .وأن أفضل وقت لتلقيح الأغنام والماعز ضد المرض هو نهاية الفصل الجاف حيث تحدث معظم الأصابة أثناء الموسم الرطب.
وتقوم الفرق البيطرية التابعة لوزارة الزراعة و الري في اقليم كردستان بحملات
مكثفة لتلقيح الأغنام والماعز سنوياً ضد الاصابة بهذا المرض.


الخميس، 22 ديسمبر 2011

Brucellosis

بسم الله الرحمن الرحيم 


عدوى البروسيلا Brucellosis 




التعريف بالمرض :


الإجهاض المعدي مرض معدي شديد الخطورة تسببه بكتريا من جنس بروسيلا يؤدى إلى تدنى الكفاءة التناسلية الإنتاجية متمثلاً في الإجهاض أو ولادة مواليد ضعيفة معتلة في الإناث كما يسبب إلتهاب الخصيتين والوعاء الناقل مع شيوع العقم في الذكور في العديد من الحيوانات مختلفة الأنواع كما أنه قد يصيب الإنسان أيضاً.



المسبب للمرض :


البروسيلا بكتريا سالبة الصبغ لجرام وغير متحركة، غير متحوصلة، وغير محاطة بكبسول أو محفظة وشكلها عصوي أو مستدير إلي عصوي. هذه البكتريا مقاومة للأحماض نسبياً حيث أنها تقاوم إزالة اللون بالأحماض الضعيفة أثناء الصبغ بصبغة زيل-نليسون المعدَلة، وكاربول الفوكسين المحتفظ به يلون البكتريا باللون الأحمر علي خلفية زرقاء.

البروسيلا ميكروبات هوائية وتحتاج إلي أوساط غذائية محسنة enirched media للعزل الأول، البروسيلا تنمو بشكل جيد علي 5 – 10% أجار الدم ولكن العينات الأخرى خلاف محتويات معدة الجنين والسرسوب تحتاج إلي وسط غذائي انتفائي من أجار المصل مثل وسط فاريل “Farrell’s meda” . بروسيلا أبورتس من النوع الحيوي 2 وكذلك بروسيلا أوفيس وبروسيلا كانز صعبة التنمية Fastidious وتنمو يبطئ وتحتاج 5 – 10% ثاني أكسيد الكربون للعزل الأول لكي تبدأ النمو وبعد ذلك يكفي الهواء الجوي العادي. تنمو البروسيلا علي أوساط غذائية خاصة مثل آجار التربيتوز Tryptose agar و آجار البروسيلا ألباماي “brucella allbimiagar” و آجار أنسجة الكبد “liver in fusion agar" وآجار الدم و آجار المصل السكري Dextrose serum agar عند وسط أسه الهيدروجينى 6.8-6.6. بعد 2-4 أيام من التحضين تكون المستعمرات النامية مستديرة ناعمة محدبة السطح لامعة وشفافة. المستعمرات الحديثة تكون بلون عسل النحل الناتج ويبلغ قطرها 1 – 2 مم، بعد ذلك ومع استمرار التحضين تصبح أكبر حجماً ولونها داكن.

انواع البروسيلا brucella spp. وعتراتها "biovars" يمكن التمييز بينهم علي بعض الأسس مثل احتياجهم لثاني أكسيد الكربون، انتاج غاز كبرتيد الهيدروجين Hydrogen salphide (H2 S) وكذلك الحساسية لصبغات الآزو “Azo dyes" والحساسية للبكتيريا اللاقمة Phage susceptibility ، و التراص في الأمصال وحيدة النوع Agglutination in mono specific sera وبعض الاختبارات أو القياسات المعملية الأخرى.

يوجد للآن 6 أنواع من جنس بروسيلا متشابهة تقريباً مع بعض الفروق في الشكل والصفات الزرعية والكيميائية الحيوية والاختبارات السيرولوجية، بروسيلا أبورتس التي تصيب الماشية ومنها 9 أنواع حيوية "biotypes" وبروسيلا ملتينسيس في الماعز والأغنام ولها 3 أنواع حيوية، وبروسيلا سويس التي تصيب الخنازير ولها أربع أنواع حيوية، وبروسيلا أوفيس التي تصيب الأغنام، وبروسيلا كانز التي تصيب الكلاب وآكلات اللحوم الأخرى، وبروسيلا نيوتاما Neotama التي تصيب جرذ الأخشاب الصحراوي.

بروسيلا أبورتس يمكنها البقاء حية لمدة قد تصل إلي ثمانية أشهر في الظل داخل الأجنة المجهضة ولمدة 1-2 شهر في التربة الجافة، ولمدة 2 – 3 أشهر في التربة الرطبة، ولمدة 3 – 4 أشهر في الروث وكذلك لمدة ثمانية أشهر عند 15ْم في مستودعات تخرين الروث والصرف بالمزارع، ولكن الميكروب لا يمكنه مقاومة الشمس المباشرة إلا لعدة ساعات فقط.

عملية البسترة تقتل الميكروب كما أنه لا يمكنه البقاء حياً في اللبن المحمض "اللبن الرائب" أو أي منتجات ألبان ذات أس هيدروجين منخفض، ميكروبات البروسيلا حساسة أيضاً للمطهرات الكيميائية مثل حمض الكربوليك بتركز 2 – 5%.



الوبائية :


ثم التعرف علي بروسيلا ملتينسيس للمرة الأولي في مالطا عام 1887 بواسطة العالم بروس بينما بروسيلا أبورتس تم التعرف عليها في الدانمرك بواسطة بانج عام1897 وكانت أول التقارير المسجلة عن البروسيلا في إفريقيا كان في جنوب إفريقيا عام 1906.

 تم اكتشاف البروسيلا في الحيوان في مصر سيرولوجياً للمرة الأولي عام 1939 

ينتشرمرض البروسيلا في معظم الأقطار النامية خاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا وأجزاء من أفريقيا بما فيها مصر وكذلك في أمريكا اللاتينية. العديد من الأقطار أحرزت تقدماً في برامجها الاستئصالية وبعض البلدان قد تخلصت من المرض بالفعل.



طرق انتقال العدوى :


ميكروب البروسيلا يتواجد في المشيمة والسوائل الجنينية وفي الجنين وفي الإفرازات المهبلية واللبن والسائل المنوي وفي البول، كما يتواجد في الأكياس المفصلية في الخيول المصابة في حالات داء القفا “Poll evil” أو الحارك الناسوري "Fistulous withers" والمصدر الأكبر للعدوى هي محتويات الرحم والجنين والأغشية المشيمية والتي تحتوي علي أعداد كبيرة من الميكروب تلوث الشفرين والذيل والقوائم الخلفية للحيوان المصاب والبيئة المحيطة به. ويتم إفراز الميكروب لعدة أيام قبل الإجهاض ولعدة أسابيع بعده. بعض الأبقار التي أجهضت من قبل تفرز الميكروب من الرحم في الولادات التي تتم بشكل طبيعي في المواسم اللاحقة. معظم الأبقار التي سبق لها الولادة أو تلك التي تلد للمرة الأولي تفرز الميكروب في السرسوب واللبن خلال الشهر الأول من الإدرار ولكن بعض هذه الأبقار قد تستمر في إفراز الميكروب لفترة طويلة وربما مدى حياتها، إلي جانب ذلك فإن الميكروب يفرز أيضاً في البول والسائل المنوي والروث للحيوانات المصابة.

تحدث العدوى بصفة أساسية عن طريق تناول ماء أو أعلاف ملوثة بالميكروب أو عن طريق لحس المشائم أو أجنة أو عجول مصابة أو الأعضاء التناسلية الخارجية لأبقار مصابة عقب إجهاضها أو ولادتها. العدوى قد تحدث أيضاً باختراق الجلد أو الأغشية المخاطية وملتحمة العين أو عين طريق الاستنشاق. انتقال العدوى عن طريق التلقيح الطبيعي نادراً ما تحدث في الماشية وإن كان التلقيح الصناعي بسائل منوي من طلائق مصابة غالباً ما يسبب العدوى.

العجول فإن إصابتها قد تحدث داخل الرحم أثناء حياتها الجنينية أو عن طريق رضاعة أمهات مصابه.

العدوى تحدث للإنسان عن طريق شرب لبن غير مغلي أو مبستر أو تناول جبن من لبن غير مبستر أو عن طريق الأغشية المخاطية وخدوش الجلد وربما عن طريق الاستنشاق خاصة في المجازر والمعامل.

معظم الحيوانات البرية والقوارض والحشرات الماصة للدم مثل القراد تعمل كحامل وخازن للعدوى ولذلك تلعب دوراً في نقل المرض.



الحيوانات القابلة للاصابة :



B.ovis
B.canis
B.suis
B.melitensis
B.abortus
Animal species  
+/-
+/-
+
+
+++
Cattle&buffaloes
-
-
+/-
+
+
Camels
++
+/-
+
+
+
Sheep
+/-
+/-
+
+++
+
Goat
+/-
+/-
+
_
+
Horse
+/-
+/-
++
++
++
Man
+/-
+
+/-
+/-
+/-
Dog&Cat
+/-
+/-
++
++
+
Guinea pig







الاهمية الاقتصادية للمرض :


البروسيلا في الحيوانات لها آثار شديدة السلبية علي الاقتصاد وخاصة في المناطق التي تعتمد نظم إنتاج مكثفة للأبقار في العالم نتيجة للإجهاض وفقد الأجنة وتدهور إنتاج اللبن والخصوبة حيث تزداد الفترات فيما بين موسم الحلب وكذلك فيما بين الولادات. في الأغنام والماعز الخسائر الاقتصادية تنجم عن نقص الكفاءة التناسلية نتيجة عقم الكباش إلي جانب انخفاض إنتاج اللبن مما يؤثر علي نمو الحملان والجديان. 
المرض يصنفه مكتب الأوبئة الدولي بباريس ضمن القائمة "B"



الامراضية :


يستطيع الميكروب ان يخترق الاغشية المخاطية بالجسم و ايضا  يستطيع اختراق اسطح الجلد حيث ينتقل عن طريق الاوعية الليمفاوية الى الغدد الليمفاوية حيث يتكثر فيها
يتكاثر الميكروب داخل الخلايا البلعمية و المعدلات(neutrophils) والخلايا المبطنة للاوعية الليمفاوية ثم بعد ذلك الى الدم حيث يحدث bacteremia 
ثم يعد ذلك يتمركز في parenchymatous organs وبعض النسجة الاخرى كالمشيمة حيث يحدث التهاب في المشيمة و اجهاض للحيوانات العشار
بالنسبة للحيوانات الغير عشار يتجه الميكروب الى الضرع والغدد الليمفاوية بالضرع و يحدث التهاب في الضرع وينزل الميكروب في اللبن
ومن الممكن ان يتجه الميكروب الى الكبد و الرئة و الطحال محدثا granulomatus foci
بالنسبة للذكور :
يتمركز الميكروب في الخصية و الوعاء الناقل و الغدد الملحقة بالجهاز التناسلي وتنتهي بحدوث خراريج في الخصية و منطقة الجهاز التناسلي الذكري كما ان الميكروب ينزل في السائل المنوي ويكون مصدر للعدوى




الاعراض المرضية :


في الماشية

 الأبقار والجاموس هي العوائل الطبيعية لبروسيلا أبورتس وبقية الحيوانات التي قد تصاب بالميكروب تعتبر عوائل ثانوية نادراً ما تتسبب في نقل العدوى للماشية . 


تكون الإصابة مصحوبة بنسبة عالية من الإجهاض "عاصفة من الإجهاض" في الماشية المصابة تمتد لعام أو أكثر ويحدث الإجهاض في النصف الثاني من عمر الحمل خاصة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل. 

في الحمل التالي وما يليه غالباً ما تكتمل فترة الحمل وتكون الأبقار طبيعية ولكنها تستمر في إفراز الميكروب من الرحم وفي اللبن، ورغم ذلك قد يحدث الإجهاض لنفس البقرة للمرة الثانية أو الثالثة في القليل من الحالات. في الحالات الأقل حدة الأبقار قد تلد عجول ميتة أو عجول ضعيفة أو ربما مجرد احتباس المشيمة. في أغلب الحالات يعقب الإجهاض التهاب الرحم مما يؤثر بالسلب علي خصوبة هذه الأبقار. الأعراض الأخرى للإصابة بالبروسيلا علي مستوى القطعان هو ازدياد نسب حدوث احتباس المشيمة وانخفاض إنتاج اللبن. في الثيران المصابة قد يحدث التهاب حاد أو مزمن بالخصيتين وكذلك التهاب الحبل المنوي والتهاب الحويصلة المنوية التهاب المفاصل وتورمها“Arthritis and hygroma" خاصة مفاصل الرسغ Carpal joint قد تحدث في الإصابات المزمنة بالذكور والإناث. في حالات نادرة قد يحدث تسمم دموي ميكروبي Septicemia ونفوق.

الأبقار والجاموس قد تصاب ببروسيلا عندما يكون هناك اختلاط مباشر مع الماعز أو الأغنام المصابة والتي قد تسبب الإجهاض ولكن فى معظم الإصابات تواجد الميكروب يكون منحصر في الضرع والغدد الليمفية أعلي الضرع “Supra mammary lymph nodes” مع إفراز الميكروب في اللبن والذي قد يستمر لعدة شهور أو سنين في بعض الحالات.

إصابة الأبقار والجاموس ببروسيلا سويس نادر الحدوث وذاتي الشفاء Self-limiting

في الأغنام والماعز

بروسيلا ملتينسيس في الماعز والأغنام قد تسبب الإجهاض واحتباس المشيمة والتهاب الخصيتين والحبل المنوي، الإجهاض يحدث في المراحل الأخيرة من الحمل في الأغنام وفي الشهر الرابع من الحمل في الماعز. التهاب الضرع قد يشاهد في الماعز. العرج والتهاب المفاصل نادر في الأغنام.

بروسيلا أوفيس تصيب الأغنام فقط دون الماعز وقد تسبب التهاب الحبل المنوي والخصيتين وتسبب انخفاض خصوبة الكباش. فى بداية العدوى تنخفض نوعية السائل المنوي فقط ثم بعد ذلك تظهر آفات الوعاء الناقل والخصيتين حيث يمكن إدراكها بتلمسها باليد. الخصيتان قد يحدث لهما ضمور دائم. التهاب المشيمة والإجهاض قد يحدث ولكنه غير شائع كما أن الأعراض الجهازية نادرة أيضاً.

بروسيلا أبورتس وبروسيلا سويس قد تصيب الأغنام أحياناً إذا كانت مخالطة لأبقار أو خنازير مصابة.

في الخنازير

الخنازير المصابة ببروسيلا سويس غالباً ما يحدث لها إجهاض عند أي مرحلة من الحمل، أو تلد مواليد ميتة أو ضعيفة كما يحدث عقم مؤقت أو دائم. التهاب الخصيتين المؤقت أو الدائم قد يشاهد علي ذكور الخنازير التي قد تفرز الميكروب في السائل المنوي دون ظهور أعراض وقد يكون العقم هو العرض الوحيد للإصابة. العرج وتورم المفاصل قد يحدث في أي من الجنسيين.

في الخيول

بروسيلا أبورتس وأحياناً بروسيلا سويس قد تصيب الخيول مما يسبب التهاب الكيس المفصلي فوق الشوكة Supraspinous bursa أو التهاب الكيس المفصلي فوق الأطلسية Supra-atlantal bursa فيما يعرف بالحارك الناسوري fistulous withers ، داء القفا poll evil علي الترتيب. كيس المفصل يصبح ممتلئ بسائل رائق لزج بلون القش سميك الجدار، وقد ينفجر هذا الكيس فتحدث التهابات ثانوية. غالباً ما يصاحب العدوى التهاب المفاصل والعرج المتقطع وحدوث خراريج يمقدم الصدر sternum ومنطقة النتؤ فوق الحافر “Fetlock. إجهاض الأفراس المرتبط بالبروسيلا نادر الحدوث.

في الجمال:

بروسيلا أبورتس وبروسيلا ملتينسيس في بعض الأحيان قد يتسببا في إصابة الجمال مما قد يؤدي إلي الإجهاض أو ولادة مواليد ميتة وقد يصاحب العدوى إفرازات دمعية أو عرج محدود وانخفاض شهية الحيوان

في الكلاب

بروسيلا كانز تصيب الكلاب وقد تسبب الإجهاض أو ولادة مواليد غير تامة النمو إلي جانب العقم، الإجهاض يحدث عادة في الثلث الأخير من الحمل ويكون متبوعاً بإفرازات مهبلية لفترة طويلة.

العدوى في الكلاب قد يصاحبها التهاب الغدد الليمفية والتهاب الحبل المنوي والخصيتين والبروستاتا.

أيضاً الكلاب قد تصاب أحياناً ببروسيلا ملتينسيس أو أبورتس أو سويس.

في الإنسان:

الإصابات دون أعراض هي الشائعة في الإنسان ولكن في الحالات التي تظهر عليها أعراض فإن فترة الحضانة تتراوح فيما بين 1– 3 أسابيع أو أكثر، بعض الحالات تشبه في أعراضها أعراض الأنفلونزا والتي قد تشمل حمي غير منتظمة مع صداع وضعف عام وفتور وعرق وإجهاد مع آلام شديدة بالأطراف والظهر.

هذه الأعراض تنتهي بالشفاء في خلال 2 – 4 أسابيع في العديد من المرضى، بينما في بعض المرضي تتكرر هذه الأعراض علي شكل نوبات يفصل فيما بينها 2 – 14 يوم وهؤلاء المرضي الذين يعانون هذا الشكل المتموج يشفون تماماً خلال 3 – 12 شهراً. القليل من المرضى يعانون من شكل مزمن يتميز بالإجهاد المستمر والنوبات الإكتئابية و التهاب المفاصل المزمن. وعودة المرض مرة أخرى بعد عدة أشهر حتى بعد العلاج الناجح قد تحدث أيضاً.

قد تظهر أعراض أخرى أقل شيوعاً وقد تحدث مضاعفات تشمل التهاب المفاصل والتهاب الشغاف "Endocarditis"والتهاب الكبد الحبيبي "Granulomatous hepatitis" والتهاب الخصيتين والتهاب المرارة والتهاب عنبيةالعين "Uveitis" والتهاب العظام ونادراً ما يحدث التهاب مخي.




الصفة التشريحية:
في الأبقار والجاموس البالغ الآفات التشريحية ليست مشخصة ومتباينة حيث يكون هناك التهاب رحمي معتدل إلي شديد والذي يتحول إلي التهاب مزمن.

الغشاء المشيمي "Chorion" قد يكون طبيعياً أو قد يبدو عليه آفات غير منتظمة. الفلقات المشيمية "Cotyledons" قد تكون طبيعية أو متنكرزة ولونها أصفر مائل إلي الرمادي ومغطاة بإفراز نضحي عديم الرائحة وبني اللون، والمسافات بين الفلقات المشيمية تبدو أجزاء منها ذات ملمس جلدي رطب نمطي مميز مع زيادة سمكها في بعض البؤر.

الجنين قد يكون طبيعياً أو تبدو عليه علامات التحلل أو قد تبدو عليه درجات متفاوتة من الخذب تحت الجلد وسوائل مدممة متجمعة في تجاويف الصدر والبطن أو قد تظهر عليه دلائل التهاب الرئة والشعب الهوائية.

آفات التهابية حبيبية “Granulomatous inflammatroy lesions" قد تكون موجودة في الضرع والغدد الليمفية اعلي الضرع والمفاصل إلي جانب آفات الجهاز التناسلي.

في الثيران قد تبدو دلائل التهاب الخصيتين وكذلك التهاب الحويصلة المنوية والوعاء المنوي.

الأغنام المصابة ببروسيلا ميلتينسيس تبدو عليها آفات تشبه آفات الأبقار من حيث التهاب المشيمة وزيادة سمك والملمس الجلدي للمسافات ما بين الفلقات بينما المشيمة تبدو طبيعية في الماعز المصابة.

آفات المشيمة والجنين نادرة الحدوث في الخنازير المصابة ببروسيلا سويس



التشخيص:

الإصابة بالبروسيلا بصفة عامة ليس لها مجموعة أعراض متفردة بل قد تكون دون أعراض ظاهرة لفترة طويلة ولذلك فإن عملية تشخيص المرض تعتمد علي رصد الأجسام المضادة للميكروب ثم يتبع ذلك العزل البكتيريولوجي والاختبارات الأخرى.

العينات اللازمة للتشخيص المعملي:

* لزرع الميكروب: يلزم جمع عينات من محتويات المعدة الرابعة "المنفحة" ومن الرئة والطحال والأجنة المجهضة، أجزاء من الأغشية الجنينية، الإفرازات المهبلية، اللبن، السائل المنوى وكذلك سوائل التهاب وتورم المفاصل "Arthritis or hygroma fluids".

 * وبعد الذبح أو النفوق يتم جمع عينات من أنسجة الضرع ومن الغدد الليمفية أعلي الضرع وتلك المتعلقة بالجهاز التناسلي إلي جانب عينات أخرى من الطحال والرحم الحامل. 

* عينات الأنسجة يجب جمعها بحرص لعدم تلوثها " Aseptically" في قليل من المحلول الملحي المعادل المعقم “Phosphate buffered saline".

* للاختبارات السيرولوجية: يجب جمع عينات دم لفصد المصل إلي جانب عينات اللبن وعينات من مصل أو شرش اللبن "Whey" وكذلك السائل المنوي. 

الفحص المجهري لمسحة مباشرة من الإفرازات المهبلية أو زرع اللبن أو المسحة المهبلية علي الأوساط الغذائية النوعية تمتاز برصد الميكروب مباشرة وبذلك تحد من احتمالات النتائج الإيجابية الكاذبة ولكن هذا الإجراء مكلف ويستغرق وقتاً.

الفحص المباشر دون زرع قد لا يكتشف الأعداد القليلة للميكروب التي قد تكون موجودة في الألبان أو منتجاتها.

الاختبارات السيرولوجية: لا يوجد اختبار سيرولوجي واحد يفي بكل متطلبات التشخيص الدقيق فبعض التجارب لا تكون مفيدة مع بعض أنواع العوائل وبعض التجارب لا تصلح لبعض أنواع الميكروب ولذلك فالاختبارات المسحية تتم بإجراء مجموعة من الاختبارات لكل منها تطبيقاته الخاصة.

اختبار اللبن الحلقي “MRT” Brucella milk ring test" : اختبار حساس وغير مكلف وذو قيمة في الفحوص المسحية لعينات اللبن المجمعة في القطعان الحلاب.

- مستضدات الميكروب المصبوغة يحدث لها تراص "Agglutination" بالأجسام المضادة المرتبطة والمتشابكة مع الحبيبات الدهنية ليصعد هذا المركب المتشابك إلي أعلي ليكون طبقة فشدة ملونة علي السطح.

- في هذا الاختبار يتم وضع قطرة من مستضد الميكروب الملون علي 1 ملل من اللبن المجمع بعد تقليبه في أنبوبة التراص البلاستيكية ويتم تحضينها عند 37مْ لمدة ساعة ويتم تقييم النتيجة حسب لون طبقة القشدة وكذلك اللبن كالآتي:

_ العينة شديدة الإيجابية (+++) طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصل اللبن تكون بيضاء تماماً. 

_ العينة الإيجابية (++) طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصل اللبن ذات زرقة محدودة. 

_ العينة ضعيفة الإيجابية (+)طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصله أيضاً أزرق بوضوح. 

_ العينة المترددة (±) طبقة القشدة واللبن لهما نفس اللون. 

_ العينة السالبة (-) طبقة القشدة عديمة اللون بينما اللبن شديد الزرقة. 

اختبارات التراص لمصل الدم:

من الاختبارات المتعارف على استخدامها في التشخيص وهى تشمل: اختبار التراص السريع في الأطباق “Rapid plate Agglutination test" واختبار التراص القياسي الأنبوبي “Standard tube Agglutination test"

- رغم أن اختبارات التراص تستطيع رصد الأجسام المضادة في اللبن ومصل اللبن والإفرازات المهبلية إلا أنه يعيبها أنها ترصد الأجسام المضادة النوعية وغير النوعية والناشئة عن العدوى الطبيعية أو تلك الناشئة عن التطعيم وتعتبر في مؤخرة التجارب التي تصل إلي مستويات تشخيصية خلال فترة الحضانة وكذلك بعد الإجهاض أو الولادة ويضاف إلي ذلك أنها غالباً ما تعطي نتائج سلبية كاذبة عند فحص حالات الإصابة المزمنة نتيجة انخفاض مستوى الأجسام المضادة المتراصة في الوقت الذي تعطي الاختبارات الأخرى نتائج إيجابية.

- اختبار التراص الأنبوبي البطئ “SAT” يستخدم أحياناً كاختبار إضافي أو تكميلي وله أهمية خاصة في قياس الأجسام المضادة IgM الأكثر شيوعاً وبقاءً عقب التطعيم بلقاح العترة "19".

- اختبار التراص السريع بالأطباق “RPAT” يتميز بالسرعة وبأنه لا يتأثر بظاهرة البروزون Prozone phenomena” ولكنه أقل حساسية عن اختبار التراص الأنبوبي “SAT” .

الاختبارات التي تعتمد علي مستضدات الميكروب المحمضة Buffered brucella antigen tests "BBAT ".

وهي أكثر الاختبارات المتعارف عليها استخداماً و هي مبنية علي فكرة أن الأجسام المضادة IgM قابليتها للإرتباط تقل في وسط أسه الهيدروجين منخفض وهذه الاختبارات تشمل اختبار الكارت "Card test "، اختبار الروز بنجال Rose bengal test "RBPT", ، و اختبار التراص بالأطباق الحامضى Buffered plate agglutination test "BPAT".

اختبار الروز بنجال:


يمتاز بأنه اختبار تراص بسيط وسريع ويستخدم لمسح القطعان بفحص مصل الدم علي نطاق واسع.

اختبار التثبيت المكمل "CFT"يمتاز بأنه اختبار حساس جداً ونوعي Specific ويعد أحد أهم الإختبارات التأكيدية ولكن يعيبة صعوبة إجراؤة.

اختبار الأليزا: حديثاً تم استخدام اختبار الأليزا لرصد الأجسام المضادة للميكروب في اللبن ومصل الدم كما تم استخدامه لرصد مستضدات الميكروب في الإفرازات المهبلية.

اختبارات أخرى:

هناك اختبارات أخرى أقل استخداما مثل:

- اختبار ريفانول الترسيبي Rivanol precipitetin test . - اختبار تحلل الدم الغيرمباشر Indirect hemolysis test كاختبار تكميلي أو إضافي لاختبار التثبيت المكمل في المراحل الأخيرة من برامج الاستئصال كما تم استحداث اختبار فلورسنتي استقطابي “Fluorescence polarization"

الاختبارات المسحية:

اختبار اللبن الحلقي شائع الاستخدام للفحص المسحي للقطعان الحلابة بينما اختبار الروز بنجال علي مصل الدم شائع الاستخدام لمسح القطعان الغير حلابة في الأسواق والمجازر أيضاً. وقد يستخدم أيضاً اختبار التراص الأنبوبي البطئ لمسح القطعان غير الحلابة ولكن بدرجة أقل من اختبار الروز بنجال، ومن الحالات الإيجابية يتم الرجوع للقطعان مصدر هذه الحيوانات.

الاختبار المسحية غالباً ما تكون شديدة الحساسية ولكنها ليست دائماً متخصصة أو نوعية. والتفاعلات الغير نوعية "النتائج الإيجابية الغير نوعية" قد تحدث بصفة أساسية فى حالات التطعيم بالعترة 19 أو أحياناً كنتيجة للعدوى بالبكتيريا سالبة لصبغ الجرام مثل السالمونيلا واليريزينيا Yersinia ولذلك كل النتائج الإيجابية لأحد الاختبارات المسحية يجب أن يتم فحصها بإحدى التجارب التأكيدية لفرز الحالات الإيجابية الفردية مثل اختبار التثبيت المكمل “CFT” الذي يعد من أكثر التجارب النوعية تأكيداً إلي جانب استخدام اختبار ريفانول الترسيبي أيضاً كاختبار تأكيدي إضافي.

كلاً من اختبار التثبيت المكمل واختبار ريفانول الترسيبي مصممان بصفة أساسية لرصد الأجسام المضادة للعدوى الطبيعية ويستخدمان للتمييز والفصل كون هذه الاستجابة المناعية المرصودة ناتجة عن التطعيم أو عن عدوى طبيعية، كما أن استخدامها يرفع من احتمالية رصد واكتشاف الحالات الخازنة للعدوى بالقطيع.

اختبارات الحساسية للميكروب: اختبار الحساسية الجلدية للبروسيللين المحقون بأدمة الجلد ذو أهمية محدودة نتيجة تدني حساسيته.

الحيوانات سلبية النتائج يجب إعادة فحصها بعد 30 – 60 يوم أو بعد أسبوعين من الولادة أو الإجهاض، حيث أن الاختبار الأول قد يكون قد تم أثناء فترة الحضانة إلى جانب أن بعض الأبقار العشار للمرة الأولى أو تلك التي سبق لها الولادة قد تظل سلبية للاختبارات السيرولوجية لمدة قد تصل إلى 21 يوم أو أكثر بعد الإجهاض أو الولادة.

* كل الثيران من القطعان المصابة يجب أن يجرى لها فحص اكلينيكى يشمل تلمس الحويصلة المنوية Seminal vesicle وأنبوبة الوعاء الناقل Ampulla إلى جانب الاختبارات السيرولوجية والبكتيريولوجية ورصد الأجسام المضادة بالسائل المنوي.

* في الأغنام: بروسيلا أوفيس يمكن تشخيصها بالعديد من الطرق والتي تشمل تلمس الأعضاء التناسلية الخارجية للكباش ووجود بروسيلا أوفيس وكذلك الخلايا المتعادلة في مسحات السائل المنوي مع ضرورة تكرار أخذ العينات لرصد الحالات تحت الإكلينيكية بصفة خاصة والاختبارات السيرولوجية التي يمكن استخدامها هي اختبار الروز بنجال واختبار التراص الأنبوبي واختبار التثبيت المكمل والاختبار الفلورسنتى المضئ FAT وكذلك اختبارات الانتشار في الآجار Gel diffusion tests.

* فى الأغنام والماعز: يمكن تشخيص العدوى ببروسيلا ملتينسيس من تواجد هذا الميكروب في المعدة الرابعة للأجنة المجهضة أو في الافرازات المهبلية وفى المسحات المأخوذة من الحبل المنوي، هذا إلى جانب الاختبارات السيرولوجية مثل اختبار الروز بنجال واختبار التثبيت المكمل واختبار الاليزا. اختبار الحساسية الجلدية للبروسيللين يمكن استخدامه كاختبار مسحي على القطعان الغير مطعمه والجدير بالذكر أن اختبار اللبن الحلقي المجمع لا يستخدم في المجترات الصغيرة.

* في الخنازير: العدوى ببروسيلا سويس يمكن تشخيصها بكتيريولوجيا وكذلك سيرولوجيا باستخدام اختبار التثبيت المكمل واختبار الاليزا.

* في الجمال: اختبار الروز بنجال واختبار التثبيت المكمل هما الأكثر استخداما.

* التشخيص المقارن:
الإجهاض من المشاكل متعددة ومتنوعة الأسباب منها المسببات المعدية ومنها غير المعدية ولذلك فعند مواجهة مشكلة إجهاض في قطيع ما أو في منطقة معينة فان استقصاء سببها وكيفية التعامل معه يجب أن يتم وفق منظومة معايير تشمل:

* فحص تاريخ الحالة والقطيع والذي يشمل نظام الإنتاج والتغذية ومؤشرات الخصوبة التي تشمل معدلات الإجهاض ومعدلات احتباس المشيمة.

* تحديد عمر الجنين المجهض مع فحصه وعمل الصفة التشريحية له إلى جانب فحص المشيمة لتبيان وجود التهاب بها من عدمه.

* فحص البقرة المجهضة فحصاً إكلينيكيا لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى مثل عدوى السالمونيلا أو التهاب الضرع الصيفي أو الحمى الناتجة عن القراد.

* في المعمل يجب أخذ عينات دم للفحوص السيرولوجية لعدوى البروسيلا وكذلك الليبتوسبيرا كما يجب فحص الافرازات المهبلية وكذلك محتويات المعدة الرابعة للجنين مباشرة في أول فرصة للبحث عن التريكومانس أو بالزرع لكل من البروسيلا أبورتس وكذلك ميكروب الكامبيلوباكتر Campylobacter Fetus و التريكومانس، الليستيريا وكذلك الفطريات كما يجب فحص البول لميكروب الليبتوسبيرا.



جدول يوضح التشخيص التفريقي للاجهاض في الابقار :



foetus
placenta
Time of abortion
Abottion rate
disease
May be pneumonia
Necrosis of cotolydons, leathery, opaque placenta with oedema
Late 6 months+
High up to 90%
Brucellosis
Foetal maceration & pyometra
Flcculent material& clear,serous fluid in utrine exudates
2_4 months
Moderate 5_30%
Trichomoniasis
Flakes of pus on visceral peritoneum
Semi opaque,little thickened, localized avasularity& oedema
5_6 months
Low 5_10%
vibriosis
Foetal death common
Avascular placenta, atonic yellowbrown cotyledones
Late 6 months+
25_30%
leptospirosis
Autolysis, foci of necrosis in liver

About 7 months
low
listeriosis
Small raised grey soft lesions or diffuse white areas on skin resemble ringworm
Necrosis of cotyledons, small yellow raised leathery lesions on intercotolydonary areas
3_7 months
Unknown 6_7%
Mycotic abortion
Degenerative lesion widespread in foetus non suppurative necrotizing encephalitis and myocarditis
No characterstic lesion
Abortion any time after 3rd month of gestation but most are between 4th&6th month of gestation
Sporadic or outbreaks common (20_40%).
Repeat abortion from same cow common
neosporosis
Autolyzed foci of hepatic necrosis
Diffuse placentitis with blanced necrotic cotyledons
Abortion any time but usually from 4th month to term
25_50%
ibr

  جدول يوضح التشخيص التفريقي للاجهاض في الاغنام :


foetus
placenta
Clinical data
Time of abortion
disease
Autolyzed foetus
Placentitis with oedema and necrosis of the cotolydons thickned leathery intercotolydonary areas
Retained foetal membrane
In late gestation
Brucellosis
Autolyzed foetus with large necrotic foci in liver
Placentitis with hemorrhagic necrotic cotyledons ,oedematous or leathery intercotolydonary areas
Meteritis after abortion
Last weeks of pregnancy ,stillbirth, weaklamb
campylobacteriosis
The foetus is usually fresh not necrotic
Placentitis with necrotic reddish brown cotyledons and thickned intercotolydonary areas covered with exudate
No sickness in ewes &neonatal mortality
Last 2_3 weeks of pregnancy ,stillbirth, weaklamb
Enzootic abortion of ewes (Chlamydia pesttaci)
Autolyzed foetus
No specific placental lesion
Most ewes are sick &febrile before abortion &meteritisafter abortion
Last 4_6 weeks
Salmonellosis
s.abortus ovis
s.dublin
s.typhimurium
Autolyzed foetus with necrotic foci in liver &lung (0.5_1 mm)in diameter
There is some nectotic cotyledons and thickned intercotolydonary areas
Retained placenta and Meteritis
Septicaemia in some ewes
In late gestation
listeriosis
Toxoplasma in cells of trphoblast epithelium
Placentitis with grey  white multiple            small necrotic foci      in foetal cotyledons
infection in early gestation result in resorption or mummification
 infection in late gestation leads to abortion or prenatal death
no illness in ewes
Late or still birth
Toxoplasmosis
Toxoplasma gondii
Acidophilic inclusion in hepatic cells
Placentitis
Fever and neonatal mortility
At any stage of gestation
Rift valley fever
Weak lamb with fleece abnormalities &neurological dysfunction
Non specific
Hairy shaker lambs
Infertility in ewes
All stages, stillbirth
Border disease
Non specific
Non specific
High fever
Abortion following systemic disease
Late of gestation
Tick born fever
Fresh foetus
Necrotizing placenta
Neonatal mortility
No illness in ewes
Later term
Weak lamb
coxella




العلاج :



علاج مرض البروسيلا في الماشية ليس فعالا ولا عمليا بسبب اختباء الميكروب داخل الغدد الليمفية وأنسجة الضرع و الأعضاء التناسلية. العقاقير ليست قادرة على اختراق حاجز جدران الخلايا إلى جانب أن بعض المضادات الحيوية قد تسبب بعض التحورات "L.transformations" لبروسيلا أبورتس مما يمنع رصدها سيرولوجيا مما يؤدى إلى استفحال ظاهرة الحيوانات الحاملة للمرض.

ليس هناك علاج عملي لعلاج الخنازير المصابة بالبروسيلا أيضا.

المضادات الحيوية قد تؤدى إلى التخلص من بروسيلا أوفيس في الكباش المصابة ولكن خصوبتها تظل متدنية.

العلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة أحيانا يكون ناجحا مع بروسيلا كانز في الكلاب.

 الخيول المصابة ذات الحارك الناصورى Fistulous withers أو داء القفا Poll evil قد تحتاج إلى إزالة الكيس المفصلي المصاب جراحيا. 

المناعة:

الحيوانات التي تعرضت للعدوى الطبيعية أو التطعيم يصبح لديها مناعة نسبية. الحيوانات البالغة جنسيا وتلك البالغة ولكنها ليست عشار لديها مناعة بدرجة أو بأخرى حيث أنها لا تظهر أي أعراض للمرض.

كما أن الحيوانات التي أجهضت يصبح لديها مناعة نسبية تجعلها غالبا لا تجهض مرة أخرى. الحيوانات التي تعرضت للعدوى أو تلك المطعمة بلقاح العترة 19 تظل ايجابية لاختبار التراص لمصل الدم أو اختبارات التراص الأخرى لفترة طويلة.

أمصال الحيوانات التي تعرضت للعدوى تحتوى على نسبة عالية من الأنواع الحيوية من الأجسام المضادة , IgA ,IgG2 ,IgG1 ,IgM "Isotypes antibodies". بعد تطعيم الماشية بالعترة 19 يبدأ النوع الحيوي IgM في الظهور بعد 5 أيام وهو النوع الأكثر سيادة وبقاءا ويصل إلى قمة مستواه بعد 13 يوم بينما الأجسام المضادة IgG1 قد تظهر مع IgM وتصل إلى قمة مستواها عند 28-42 يوما حيث تبدأ في الانخفاض بعدها.

معظم الإصابات المزمنة تظل ايجابية لل "CFT" ولكن نسبة معتبرة منها تكون سالبة لاختبار التراص الأنبوبي البطيء حيث ان الأجسام المضادة المتراصة تميل للضعف والانتهاء في خلال عدة شهور.

العجول التي ترضع أمهات ايجابية للعدوى تكتسب الأجسام المضادة عن طريق السرسوب وفترة نصف العمر لهذه الأجسام المضادة حوالي 22 يوم.


طرق التحكم والسيطرة على المرض:

سياسات السيطرة على مرض البروسيلا في الماشية أو استئصاله سوف تختلف حسب الوضع في كل حالة. الخطوط العريضة للسيطرة على مرض البروسيلا في الماشية واستئصاله في نهاية الأمر هي التطعيم، وسياسة الاختبار وذبح الحيوانات الايجابية، إلى جانب منع بيع وحركة الحيوانات المصابة.

في البلاد والمناطق ذات نسب الإصابة العالية يكون الهدف المرحلي هو تقليل الحالات المصابة من خلال التطعيم مع تطبيق الإجراءات الصحية بشكل جيد. في هذا الوضع، التطعيم على نطاق واسع يستخدم كمرحلة أولى السيطرة على المرض قبل تطبيق مرحلة الفحص وذبح الحالات الايجابية. التطعيم يحد من مخاطر الإجهاض وإخراج الميكروب بافرازاته، فالتطعيم بمقدوره اختزال أعداد الحالات المصابة في قطيع بأكثر من 90% لو تم تطبيقه لمدة خمس سنوات.

لقاح العترة 19:

العترة19 عترة حية متدنية الضراوة وذات صفات مناعية عالية.

تطعيم العجلات البكارى بين عمر 4-8 اشهر بلقاح العترة 19 يوفر مناعة نسبية لمدة تتراوح فيما بين 16-18 شهرا. نسبة محدودة من الحيوانات المطعمة بها تنتج أجسام مضادة خاصة الأجسام المضادة المتراصة"SAA" والتي قد تستمر حتى عمر النضوج Adulthood مما قد يسبب الالتباس في عملية التشخيص السيرولوجى، وللحد من هذه الإشكال تم اللجوء لتطعيم العجول بجرعات اقل بكثير.

تطعيم الحيوانات الكبيرة غير مسموح به ولا يرخص به إلا لبعض القطعان في مواجهة الأوبئة للحد من عاصفة الإجهاض.

لقاح العترة 19منخفض الضراوة بالنسبة للماشية وإذا كانت هناك بعض التفاعلات الجهازية قد تحدث بشكل نادر في العجلات أو في الحيوانات البالغة.

لقاح العترة 19 ليس مفيدا للثيران بل ربما قد يسبب التهاب الخصيتين هذا إلي جانب انه مع الاستخدام الخاطئ قد يصبح له تأثير على الصحة العامة بالنسبة للأطباء البيطريين المتعاملين مع الحيوان.

لا يجب التوقف عن التطعيم بلقاح العترة 19 إلا عندما ينخفض معدل الإصابات إلى اقل من 0.2%

لقاح 45/20 فاقد الضراوة ( Inactivated strain 45/20 adjuvant vaccine):

لقاح أمن لكل الأعمار ولكنه لا يوفر المناعة التي يوفرها لقاح العترة 19 في الحيوانات الأقل من 9 اشهر في العمر.

في الحيوانات الأكبر من عمر 6 شهور ينصح بحقن جرعتين متتاليتين بينهما 6-12 أسبوع.

يعيب هذا اللقاح أنه يتداخل مع اختبار التثبيت المكمل بدرجة كبيرة ولكنه يتداخل مع اختبار التراص الأنبوبي بدرجة محدودة.

لقاح العترة آر بي 51 "Strain RB 51":

لقاح حي مضعف خشن محضر كطفرة للبر وسيلا أبورتس قادراً على توفير الحماية ضد الإصابة وضد الإجهاض مثله مثل لقاح العتره 19 ولكنه يمتاز بأنه لا ينتج أجسام مناعية يمكن رصدها بالاختبارات السيرولوجية المستخدمة مما يساعد على تمييز الحيوانات المطعمة من المصابة.

ينصح بتطعيم العجلات البكارى أكبر من عمر 4 شهور ولكنه قد يسبب التهاب المشيمة إذا أعطى لحيوانات عشار 6 شهور مما يسبب ولادة مواليد غير تامة النمو أو النضج Premature birth ويفضل تطعيم الحيوانات عند عمر 4-7 أشهر كما هو الحال في لقاح العترة 19.

استئصال المرض في منطقة ما أو بلد ما يبدأ في الأخذ به عندما ينخفض معدل الإصابة بالمرض إلى 0.2% أو اقل من ذلك، والإجراءات الإستئصالية تستلزم مسح القطعان لاكتشاف الحالات الإيجابية وذبحها ويصاحب ذلك تطعيم العجلات البكارى. هذا النظام باهظ التكلفة وقد لا يستطيع الاقتصاد القومي لبعض البلدان تحمله.

يجب اعتبار كل العجول في القطعان المصابة مصادر عدوى مستقبلية حيث أن العجول ذات الإصابة الكامنة والسلبية للاختبارات السيرولوجية تبقى كذلك حتى منتصف فترة الحمل أو بعد ذلك من حملها الأول فيما يعرف بـ ( ظاهرة انهيار العامان-"Two-year breakdown syndrome").

المسح الشامل المستمر بفحص عينات الدم وكذلك الفحص البكتيريولوجى في القطعان المصابة يجب أن يجرى كل 2-3 شهور

في اختبار اللبن الحلقى المجمع، يجب أن يعاد فحص اللبن من العينات السالبة بانتظام على فترات متقاربة.

كل الحيوانات الايجابية للاختبارات السيرولوجية أو الفحوص البكتريولوجية يتم اعتبارها مصابة بالعدوى ويجب تميزها بعلامات دائمة.

من المهم جدا الحد من انتشار العدوى خاصة أوقات الأوبئة، فالأبقار قبل وبعد الولادة يجب أن يتم عزلها والأبقار المجهضة يجب عزلها على الفور مع حرق الأجنة المجهضة والمشائم وكذلك الفرشة الملوثة بالافرازات ويجب فحصها سيرولوجيا، حيث يتم ذبح الحيوانات الايجابية والحيوانات السلبية يعاد فحصها بعد 2-3 أسابيع.

القطيع يعد خالياً من العدوى بعد 2-3 اختبارات سلبية متعاقبة، والقطيع الخالي من العدوى يجب أن يحتفظ به على هذا الوضع حيث يجب أن تكون الحيوانات المضافة للقطيع من قطعان خالية من العدوى وتحمل شهادة بذلك كما يجب اختبارها قبل إدخالها للقطيع مع/أو إدخال الحيوانات المطعمة فقط.