بسم الله الرحمن الرحيم
عدوى البروسيلا Brucellosis
التعريف بالمرض :
الإجهاض المعدي مرض معدي شديد الخطورة تسببه بكتريا من جنس بروسيلا يؤدى إلى تدنى الكفاءة التناسلية الإنتاجية متمثلاً في الإجهاض أو ولادة مواليد ضعيفة معتلة في الإناث كما يسبب إلتهاب الخصيتين والوعاء الناقل مع شيوع العقم في الذكور في العديد من الحيوانات مختلفة الأنواع كما أنه قد يصيب الإنسان أيضاً.
المسبب للمرض :
البروسيلا بكتريا سالبة الصبغ لجرام وغير متحركة، غير متحوصلة، وغير محاطة بكبسول أو محفظة وشكلها عصوي أو مستدير إلي عصوي. هذه البكتريا مقاومة للأحماض نسبياً حيث أنها تقاوم إزالة اللون بالأحماض الضعيفة أثناء الصبغ بصبغة زيل-نليسون المعدَلة، وكاربول الفوكسين المحتفظ به يلون البكتريا باللون الأحمر علي خلفية زرقاء.
البروسيلا ميكروبات هوائية وتحتاج إلي أوساط غذائية محسنة enirched media للعزل الأول، البروسيلا تنمو بشكل جيد علي 5 – 10% أجار الدم ولكن العينات الأخرى خلاف محتويات معدة الجنين والسرسوب تحتاج إلي وسط غذائي انتفائي من أجار المصل مثل وسط فاريل “Farrell’s meda” . بروسيلا أبورتس من النوع الحيوي 2 وكذلك بروسيلا أوفيس وبروسيلا كانز صعبة التنمية Fastidious وتنمو يبطئ وتحتاج 5 – 10% ثاني أكسيد الكربون للعزل الأول لكي تبدأ النمو وبعد ذلك يكفي الهواء الجوي العادي. تنمو البروسيلا علي أوساط غذائية خاصة مثل آجار التربيتوز Tryptose agar و آجار البروسيلا ألباماي “brucella allbimiagar” و آجار أنسجة الكبد “liver in fusion agar" وآجار الدم و آجار المصل السكري Dextrose serum agar عند وسط أسه الهيدروجينى 6.8-6.6. بعد 2-4 أيام من التحضين تكون المستعمرات النامية مستديرة ناعمة محدبة السطح لامعة وشفافة. المستعمرات الحديثة تكون بلون عسل النحل الناتج ويبلغ قطرها 1 – 2 مم، بعد ذلك ومع استمرار التحضين تصبح أكبر حجماً ولونها داكن.
انواع البروسيلا brucella spp. وعتراتها "biovars" يمكن التمييز بينهم علي بعض الأسس مثل احتياجهم لثاني أكسيد الكربون، انتاج غاز كبرتيد الهيدروجين Hydrogen salphide (H2 S) وكذلك الحساسية لصبغات الآزو “Azo dyes" والحساسية للبكتيريا اللاقمة Phage susceptibility ، و التراص في الأمصال وحيدة النوع Agglutination in mono specific sera وبعض الاختبارات أو القياسات المعملية الأخرى.
يوجد للآن 6 أنواع من جنس بروسيلا متشابهة تقريباً مع بعض الفروق في الشكل والصفات الزرعية والكيميائية الحيوية والاختبارات السيرولوجية، بروسيلا أبورتس التي تصيب الماشية ومنها 9 أنواع حيوية "biotypes" وبروسيلا ملتينسيس في الماعز والأغنام ولها 3 أنواع حيوية، وبروسيلا سويس التي تصيب الخنازير ولها أربع أنواع حيوية، وبروسيلا أوفيس التي تصيب الأغنام، وبروسيلا كانز التي تصيب الكلاب وآكلات اللحوم الأخرى، وبروسيلا نيوتاما Neotama التي تصيب جرذ الأخشاب الصحراوي.
بروسيلا أبورتس يمكنها البقاء حية لمدة قد تصل إلي ثمانية أشهر في الظل داخل الأجنة المجهضة ولمدة 1-2 شهر في التربة الجافة، ولمدة 2 – 3 أشهر في التربة الرطبة، ولمدة 3 – 4 أشهر في الروث وكذلك لمدة ثمانية أشهر عند 15ْم في مستودعات تخرين الروث والصرف بالمزارع، ولكن الميكروب لا يمكنه مقاومة الشمس المباشرة إلا لعدة ساعات فقط.
عملية البسترة تقتل الميكروب كما أنه لا يمكنه البقاء حياً في اللبن المحمض "اللبن الرائب" أو أي منتجات ألبان ذات أس هيدروجين منخفض، ميكروبات البروسيلا حساسة أيضاً للمطهرات الكيميائية مثل حمض الكربوليك بتركز 2 – 5%.
الوبائية :
ثم التعرف علي بروسيلا ملتينسيس للمرة الأولي في مالطا عام 1887 بواسطة العالم بروس بينما بروسيلا أبورتس تم التعرف عليها في الدانمرك بواسطة بانج عام1897 وكانت أول التقارير المسجلة عن البروسيلا في إفريقيا كان في جنوب إفريقيا عام 1906.
تم اكتشاف البروسيلا في الحيوان في مصر سيرولوجياً للمرة الأولي عام 1939
ينتشرمرض البروسيلا في معظم الأقطار النامية خاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا وأجزاء من أفريقيا بما فيها مصر وكذلك في أمريكا اللاتينية. العديد من الأقطار أحرزت تقدماً في برامجها الاستئصالية وبعض البلدان قد تخلصت من المرض بالفعل.
طرق انتقال العدوى :
ميكروب البروسيلا يتواجد في المشيمة والسوائل الجنينية وفي الجنين وفي الإفرازات المهبلية واللبن والسائل المنوي وفي البول، كما يتواجد في الأكياس المفصلية في الخيول المصابة في حالات داء القفا “Poll evil” أو الحارك الناسوري "Fistulous withers" والمصدر الأكبر للعدوى هي محتويات الرحم والجنين والأغشية المشيمية والتي تحتوي علي أعداد كبيرة من الميكروب تلوث الشفرين والذيل والقوائم الخلفية للحيوان المصاب والبيئة المحيطة به. ويتم إفراز الميكروب لعدة أيام قبل الإجهاض ولعدة أسابيع بعده. بعض الأبقار التي أجهضت من قبل تفرز الميكروب من الرحم في الولادات التي تتم بشكل طبيعي في المواسم اللاحقة. معظم الأبقار التي سبق لها الولادة أو تلك التي تلد للمرة الأولي تفرز الميكروب في السرسوب واللبن خلال الشهر الأول من الإدرار ولكن بعض هذه الأبقار قد تستمر في إفراز الميكروب لفترة طويلة وربما مدى حياتها، إلي جانب ذلك فإن الميكروب يفرز أيضاً في البول والسائل المنوي والروث للحيوانات المصابة.
تحدث العدوى بصفة أساسية عن طريق تناول ماء أو أعلاف ملوثة بالميكروب أو عن طريق لحس المشائم أو أجنة أو عجول مصابة أو الأعضاء التناسلية الخارجية لأبقار مصابة عقب إجهاضها أو ولادتها. العدوى قد تحدث أيضاً باختراق الجلد أو الأغشية المخاطية وملتحمة العين أو عين طريق الاستنشاق. انتقال العدوى عن طريق التلقيح الطبيعي نادراً ما تحدث في الماشية وإن كان التلقيح الصناعي بسائل منوي من طلائق مصابة غالباً ما يسبب العدوى.
العجول فإن إصابتها قد تحدث داخل الرحم أثناء حياتها الجنينية أو عن طريق رضاعة أمهات مصابه.
العدوى تحدث للإنسان عن طريق شرب لبن غير مغلي أو مبستر أو تناول جبن من لبن غير مبستر أو عن طريق الأغشية المخاطية وخدوش الجلد وربما عن طريق الاستنشاق خاصة في المجازر والمعامل.
معظم الحيوانات البرية والقوارض والحشرات الماصة للدم مثل القراد تعمل كحامل وخازن للعدوى ولذلك تلعب دوراً في نقل المرض.
الحيوانات القابلة للاصابة :
الاهمية الاقتصادية للمرض :
البروسيلا في الحيوانات لها آثار شديدة السلبية علي الاقتصاد وخاصة في المناطق التي تعتمد نظم إنتاج مكثفة للأبقار في العالم نتيجة للإجهاض وفقد الأجنة وتدهور إنتاج اللبن والخصوبة حيث تزداد الفترات فيما بين موسم الحلب وكذلك فيما بين الولادات. في الأغنام والماعز الخسائر الاقتصادية تنجم عن نقص الكفاءة التناسلية نتيجة عقم الكباش إلي جانب انخفاض إنتاج اللبن مما يؤثر علي نمو الحملان والجديان.
المرض يصنفه مكتب الأوبئة الدولي بباريس ضمن القائمة "B"
الامراضية :
يستطيع الميكروب ان يخترق الاغشية المخاطية بالجسم و ايضا يستطيع اختراق اسطح الجلد حيث ينتقل عن طريق الاوعية الليمفاوية الى الغدد الليمفاوية حيث يتكثر فيها
يتكاثر الميكروب داخل الخلايا البلعمية و المعدلات(neutrophils) والخلايا المبطنة للاوعية الليمفاوية ثم بعد ذلك الى الدم حيث يحدث bacteremia
ثم يعد ذلك يتمركز في parenchymatous organs وبعض النسجة الاخرى كالمشيمة حيث يحدث التهاب في المشيمة و اجهاض للحيوانات العشار
بالنسبة للحيوانات الغير عشار يتجه الميكروب الى الضرع والغدد الليمفاوية بالضرع و يحدث التهاب في الضرع وينزل الميكروب في اللبن
ومن الممكن ان يتجه الميكروب الى الكبد و الرئة و الطحال محدثا granulomatus foci
بالنسبة للذكور :
يتمركز الميكروب في الخصية و الوعاء الناقل و الغدد الملحقة بالجهاز التناسلي وتنتهي بحدوث خراريج في الخصية و منطقة الجهاز التناسلي الذكري كما ان الميكروب ينزل في السائل المنوي ويكون مصدر للعدوى
الاعراض المرضية :
في الماشية
الأبقار والجاموس هي العوائل الطبيعية لبروسيلا أبورتس وبقية الحيوانات التي قد تصاب بالميكروب تعتبر عوائل ثانوية نادراً ما تتسبب في نقل العدوى للماشية .
تكون الإصابة مصحوبة بنسبة عالية من الإجهاض "عاصفة من الإجهاض" في الماشية المصابة تمتد لعام أو أكثر ويحدث الإجهاض في النصف الثاني من عمر الحمل خاصة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.
في الحمل التالي وما يليه غالباً ما تكتمل فترة الحمل وتكون الأبقار طبيعية ولكنها تستمر في إفراز الميكروب من الرحم وفي اللبن، ورغم ذلك قد يحدث الإجهاض لنفس البقرة للمرة الثانية أو الثالثة في القليل من الحالات. في الحالات الأقل حدة الأبقار قد تلد عجول ميتة أو عجول ضعيفة أو ربما مجرد احتباس المشيمة. في أغلب الحالات يعقب الإجهاض التهاب الرحم مما يؤثر بالسلب علي خصوبة هذه الأبقار. الأعراض الأخرى للإصابة بالبروسيلا علي مستوى القطعان هو ازدياد نسب حدوث احتباس المشيمة وانخفاض إنتاج اللبن. في الثيران المصابة قد يحدث التهاب حاد أو مزمن بالخصيتين وكذلك التهاب الحبل المنوي والتهاب الحويصلة المنوية التهاب المفاصل وتورمها“Arthritis and hygroma" خاصة مفاصل الرسغ Carpal joint قد تحدث في الإصابات المزمنة بالذكور والإناث. في حالات نادرة قد يحدث تسمم دموي ميكروبي Septicemia ونفوق.
الأبقار والجاموس قد تصاب ببروسيلا عندما يكون هناك اختلاط مباشر مع الماعز أو الأغنام المصابة والتي قد تسبب الإجهاض ولكن فى معظم الإصابات تواجد الميكروب يكون منحصر في الضرع والغدد الليمفية أعلي الضرع “Supra mammary lymph nodes” مع إفراز الميكروب في اللبن والذي قد يستمر لعدة شهور أو سنين في بعض الحالات.
إصابة الأبقار والجاموس ببروسيلا سويس نادر الحدوث وذاتي الشفاء Self-limiting
في الأغنام والماعز
بروسيلا ملتينسيس في الماعز والأغنام قد تسبب الإجهاض واحتباس المشيمة والتهاب الخصيتين والحبل المنوي، الإجهاض يحدث في المراحل الأخيرة من الحمل في الأغنام وفي الشهر الرابع من الحمل في الماعز. التهاب الضرع قد يشاهد في الماعز. العرج والتهاب المفاصل نادر في الأغنام.
بروسيلا أوفيس تصيب الأغنام فقط دون الماعز وقد تسبب التهاب الحبل المنوي والخصيتين وتسبب انخفاض خصوبة الكباش. فى بداية العدوى تنخفض نوعية السائل المنوي فقط ثم بعد ذلك تظهر آفات الوعاء الناقل والخصيتين حيث يمكن إدراكها بتلمسها باليد. الخصيتان قد يحدث لهما ضمور دائم. التهاب المشيمة والإجهاض قد يحدث ولكنه غير شائع كما أن الأعراض الجهازية نادرة أيضاً.
بروسيلا أبورتس وبروسيلا سويس قد تصيب الأغنام أحياناً إذا كانت مخالطة لأبقار أو خنازير مصابة.
في الخنازير
الخنازير المصابة ببروسيلا سويس غالباً ما يحدث لها إجهاض عند أي مرحلة من الحمل، أو تلد مواليد ميتة أو ضعيفة كما يحدث عقم مؤقت أو دائم. التهاب الخصيتين المؤقت أو الدائم قد يشاهد علي ذكور الخنازير التي قد تفرز الميكروب في السائل المنوي دون ظهور أعراض وقد يكون العقم هو العرض الوحيد للإصابة. العرج وتورم المفاصل قد يحدث في أي من الجنسيين.
في الخيول
بروسيلا أبورتس وأحياناً بروسيلا سويس قد تصيب الخيول مما يسبب التهاب الكيس المفصلي فوق الشوكة Supraspinous bursa أو التهاب الكيس المفصلي فوق الأطلسية Supra-atlantal bursa فيما يعرف بالحارك الناسوري fistulous withers ، داء القفا poll evil علي الترتيب. كيس المفصل يصبح ممتلئ بسائل رائق لزج بلون القش سميك الجدار، وقد ينفجر هذا الكيس فتحدث التهابات ثانوية. غالباً ما يصاحب العدوى التهاب المفاصل والعرج المتقطع وحدوث خراريج يمقدم الصدر sternum ومنطقة النتؤ فوق الحافر “Fetlock. إجهاض الأفراس المرتبط بالبروسيلا نادر الحدوث.
في الجمال:
بروسيلا أبورتس وبروسيلا ملتينسيس في بعض الأحيان قد يتسببا في إصابة الجمال مما قد يؤدي إلي الإجهاض أو ولادة مواليد ميتة وقد يصاحب العدوى إفرازات دمعية أو عرج محدود وانخفاض شهية الحيوان
في الكلاب
بروسيلا كانز تصيب الكلاب وقد تسبب الإجهاض أو ولادة مواليد غير تامة النمو إلي جانب العقم، الإجهاض يحدث عادة في الثلث الأخير من الحمل ويكون متبوعاً بإفرازات مهبلية لفترة طويلة.
العدوى في الكلاب قد يصاحبها التهاب الغدد الليمفية والتهاب الحبل المنوي والخصيتين والبروستاتا.
أيضاً الكلاب قد تصاب أحياناً ببروسيلا ملتينسيس أو أبورتس أو سويس.
في الإنسان:
الإصابات دون أعراض هي الشائعة في الإنسان ولكن في الحالات التي تظهر عليها أعراض فإن فترة الحضانة تتراوح فيما بين 1– 3 أسابيع أو أكثر، بعض الحالات تشبه في أعراضها أعراض الأنفلونزا والتي قد تشمل حمي غير منتظمة مع صداع وضعف عام وفتور وعرق وإجهاد مع آلام شديدة بالأطراف والظهر.
هذه الأعراض تنتهي بالشفاء في خلال 2 – 4 أسابيع في العديد من المرضى، بينما في بعض المرضي تتكرر هذه الأعراض علي شكل نوبات يفصل فيما بينها 2 – 14 يوم وهؤلاء المرضي الذين يعانون هذا الشكل المتموج يشفون تماماً خلال 3 – 12 شهراً. القليل من المرضى يعانون من شكل مزمن يتميز بالإجهاد المستمر والنوبات الإكتئابية و التهاب المفاصل المزمن. وعودة المرض مرة أخرى بعد عدة أشهر حتى بعد العلاج الناجح قد تحدث أيضاً.
قد تظهر أعراض أخرى أقل شيوعاً وقد تحدث مضاعفات تشمل التهاب المفاصل والتهاب الشغاف "Endocarditis"والتهاب الكبد الحبيبي "Granulomatous hepatitis" والتهاب الخصيتين والتهاب المرارة والتهاب عنبيةالعين "Uveitis" والتهاب العظام ونادراً ما يحدث التهاب مخي.
الصفة التشريحية:
في الأبقار والجاموس البالغ الآفات التشريحية ليست مشخصة ومتباينة حيث يكون هناك التهاب رحمي معتدل إلي شديد والذي يتحول إلي التهاب مزمن.
الغشاء المشيمي "Chorion" قد يكون طبيعياً أو قد يبدو عليه آفات غير منتظمة. الفلقات المشيمية "Cotyledons" قد تكون طبيعية أو متنكرزة ولونها أصفر مائل إلي الرمادي ومغطاة بإفراز نضحي عديم الرائحة وبني اللون، والمسافات بين الفلقات المشيمية تبدو أجزاء منها ذات ملمس جلدي رطب نمطي مميز مع زيادة سمكها في بعض البؤر.
الجنين قد يكون طبيعياً أو تبدو عليه علامات التحلل أو قد تبدو عليه درجات متفاوتة من الخذب تحت الجلد وسوائل مدممة متجمعة في تجاويف الصدر والبطن أو قد تظهر عليه دلائل التهاب الرئة والشعب الهوائية.
آفات التهابية حبيبية “Granulomatous inflammatroy lesions" قد تكون موجودة في الضرع والغدد الليمفية اعلي الضرع والمفاصل إلي جانب آفات الجهاز التناسلي.
في الثيران قد تبدو دلائل التهاب الخصيتين وكذلك التهاب الحويصلة المنوية والوعاء المنوي.
الأغنام المصابة ببروسيلا ميلتينسيس تبدو عليها آفات تشبه آفات الأبقار من حيث التهاب المشيمة وزيادة سمك والملمس الجلدي للمسافات ما بين الفلقات بينما المشيمة تبدو طبيعية في الماعز المصابة.
آفات المشيمة والجنين نادرة الحدوث في الخنازير المصابة ببروسيلا سويس
التشخيص:
الإصابة بالبروسيلا بصفة عامة ليس لها مجموعة أعراض متفردة بل قد تكون دون أعراض ظاهرة لفترة طويلة ولذلك فإن عملية تشخيص المرض تعتمد علي رصد الأجسام المضادة للميكروب ثم يتبع ذلك العزل البكتيريولوجي والاختبارات الأخرى.
العينات اللازمة للتشخيص المعملي:
* لزرع الميكروب: يلزم جمع عينات من محتويات المعدة الرابعة "المنفحة" ومن الرئة والطحال والأجنة المجهضة، أجزاء من الأغشية الجنينية، الإفرازات المهبلية، اللبن، السائل المنوى وكذلك سوائل التهاب وتورم المفاصل "Arthritis or hygroma fluids".
* وبعد الذبح أو النفوق يتم جمع عينات من أنسجة الضرع ومن الغدد الليمفية أعلي الضرع وتلك المتعلقة بالجهاز التناسلي إلي جانب عينات أخرى من الطحال والرحم الحامل.
* عينات الأنسجة يجب جمعها بحرص لعدم تلوثها " Aseptically" في قليل من المحلول الملحي المعادل المعقم “Phosphate buffered saline".
* للاختبارات السيرولوجية: يجب جمع عينات دم لفصد المصل إلي جانب عينات اللبن وعينات من مصل أو شرش اللبن "Whey" وكذلك السائل المنوي.
الفحص المجهري لمسحة مباشرة من الإفرازات المهبلية أو زرع اللبن أو المسحة المهبلية علي الأوساط الغذائية النوعية تمتاز برصد الميكروب مباشرة وبذلك تحد من احتمالات النتائج الإيجابية الكاذبة ولكن هذا الإجراء مكلف ويستغرق وقتاً.
الفحص المباشر دون زرع قد لا يكتشف الأعداد القليلة للميكروب التي قد تكون موجودة في الألبان أو منتجاتها.
الاختبارات السيرولوجية: لا يوجد اختبار سيرولوجي واحد يفي بكل متطلبات التشخيص الدقيق فبعض التجارب لا تكون مفيدة مع بعض أنواع العوائل وبعض التجارب لا تصلح لبعض أنواع الميكروب ولذلك فالاختبارات المسحية تتم بإجراء مجموعة من الاختبارات لكل منها تطبيقاته الخاصة.
اختبار اللبن الحلقي “MRT” Brucella milk ring test" : اختبار حساس وغير مكلف وذو قيمة في الفحوص المسحية لعينات اللبن المجمعة في القطعان الحلاب.
- مستضدات الميكروب المصبوغة يحدث لها تراص "Agglutination" بالأجسام المضادة المرتبطة والمتشابكة مع الحبيبات الدهنية ليصعد هذا المركب المتشابك إلي أعلي ليكون طبقة فشدة ملونة علي السطح.
- في هذا الاختبار يتم وضع قطرة من مستضد الميكروب الملون علي 1 ملل من اللبن المجمع بعد تقليبه في أنبوبة التراص البلاستيكية ويتم تحضينها عند 37مْ لمدة ساعة ويتم تقييم النتيجة حسب لون طبقة القشدة وكذلك اللبن كالآتي:
_ العينة شديدة الإيجابية (+++) طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصل اللبن تكون بيضاء تماماً.
_ العينة الإيجابية (++) طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصل اللبن ذات زرقة محدودة.
_ العينة ضعيفة الإيجابية (+)طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصله أيضاً أزرق بوضوح.
_ العينة المترددة (±) طبقة القشدة واللبن لهما نفس اللون.
_ العينة السالبة (-) طبقة القشدة عديمة اللون بينما اللبن شديد الزرقة.
اختبارات التراص لمصل الدم:
من الاختبارات المتعارف على استخدامها في التشخيص وهى تشمل: اختبار التراص السريع في الأطباق “Rapid plate Agglutination test" واختبار التراص القياسي الأنبوبي “Standard tube Agglutination test"
- رغم أن اختبارات التراص تستطيع رصد الأجسام المضادة في اللبن ومصل اللبن والإفرازات المهبلية إلا أنه يعيبها أنها ترصد الأجسام المضادة النوعية وغير النوعية والناشئة عن العدوى الطبيعية أو تلك الناشئة عن التطعيم وتعتبر في مؤخرة التجارب التي تصل إلي مستويات تشخيصية خلال فترة الحضانة وكذلك بعد الإجهاض أو الولادة ويضاف إلي ذلك أنها غالباً ما تعطي نتائج سلبية كاذبة عند فحص حالات الإصابة المزمنة نتيجة انخفاض مستوى الأجسام المضادة المتراصة في الوقت الذي تعطي الاختبارات الأخرى نتائج إيجابية.
- اختبار التراص الأنبوبي البطئ “SAT” يستخدم أحياناً كاختبار إضافي أو تكميلي وله أهمية خاصة في قياس الأجسام المضادة IgM الأكثر شيوعاً وبقاءً عقب التطعيم بلقاح العترة "19".
- اختبار التراص السريع بالأطباق “RPAT” يتميز بالسرعة وبأنه لا يتأثر بظاهرة البروزون Prozone phenomena” ولكنه أقل حساسية عن اختبار التراص الأنبوبي “SAT” .
الاختبارات التي تعتمد علي مستضدات الميكروب المحمضة Buffered brucella antigen tests "BBAT ".
وهي أكثر الاختبارات المتعارف عليها استخداماً و هي مبنية علي فكرة أن الأجسام المضادة IgM قابليتها للإرتباط تقل في وسط أسه الهيدروجين منخفض وهذه الاختبارات تشمل اختبار الكارت "Card test "، اختبار الروز بنجال Rose bengal test "RBPT", ، و اختبار التراص بالأطباق الحامضى Buffered plate agglutination test "BPAT".
اختبار الروز بنجال:
يمتاز بأنه اختبار تراص بسيط وسريع ويستخدم لمسح القطعان بفحص مصل الدم علي نطاق واسع.
اختبار التثبيت المكمل "CFT"يمتاز بأنه اختبار حساس جداً ونوعي Specific ويعد أحد أهم الإختبارات التأكيدية ولكن يعيبة صعوبة إجراؤة.
اختبار الأليزا: حديثاً تم استخدام اختبار الأليزا لرصد الأجسام المضادة للميكروب في اللبن ومصل الدم كما تم استخدامه لرصد مستضدات الميكروب في الإفرازات المهبلية.
اختبارات أخرى:
هناك اختبارات أخرى أقل استخداما مثل:
- اختبار ريفانول الترسيبي Rivanol precipitetin test . - اختبار تحلل الدم الغيرمباشر Indirect hemolysis test كاختبار تكميلي أو إضافي لاختبار التثبيت المكمل في المراحل الأخيرة من برامج الاستئصال كما تم استحداث اختبار فلورسنتي استقطابي “Fluorescence polarization"
الاختبارات المسحية:
اختبار اللبن الحلقي شائع الاستخدام للفحص المسحي للقطعان الحلابة بينما اختبار الروز بنجال علي مصل الدم شائع الاستخدام لمسح القطعان الغير حلابة في الأسواق والمجازر أيضاً. وقد يستخدم أيضاً اختبار التراص الأنبوبي البطئ لمسح القطعان غير الحلابة ولكن بدرجة أقل من اختبار الروز بنجال، ومن الحالات الإيجابية يتم الرجوع للقطعان مصدر هذه الحيوانات.
الاختبار المسحية غالباً ما تكون شديدة الحساسية ولكنها ليست دائماً متخصصة أو نوعية. والتفاعلات الغير نوعية "النتائج الإيجابية الغير نوعية" قد تحدث بصفة أساسية فى حالات التطعيم بالعترة 19 أو أحياناً كنتيجة للعدوى بالبكتيريا سالبة لصبغ الجرام مثل السالمونيلا واليريزينيا Yersinia ولذلك كل النتائج الإيجابية لأحد الاختبارات المسحية يجب أن يتم فحصها بإحدى التجارب التأكيدية لفرز الحالات الإيجابية الفردية مثل اختبار التثبيت المكمل “CFT” الذي يعد من أكثر التجارب النوعية تأكيداً إلي جانب استخدام اختبار ريفانول الترسيبي أيضاً كاختبار تأكيدي إضافي.
كلاً من اختبار التثبيت المكمل واختبار ريفانول الترسيبي مصممان بصفة أساسية لرصد الأجسام المضادة للعدوى الطبيعية ويستخدمان للتمييز والفصل كون هذه الاستجابة المناعية المرصودة ناتجة عن التطعيم أو عن عدوى طبيعية، كما أن استخدامها يرفع من احتمالية رصد واكتشاف الحالات الخازنة للعدوى بالقطيع.
اختبارات الحساسية للميكروب: اختبار الحساسية الجلدية للبروسيللين المحقون بأدمة الجلد ذو أهمية محدودة نتيجة تدني حساسيته.
الحيوانات سلبية النتائج يجب إعادة فحصها بعد 30 – 60 يوم أو بعد أسبوعين من الولادة أو الإجهاض، حيث أن الاختبار الأول قد يكون قد تم أثناء فترة الحضانة إلى جانب أن بعض الأبقار العشار للمرة الأولى أو تلك التي سبق لها الولادة قد تظل سلبية للاختبارات السيرولوجية لمدة قد تصل إلى 21 يوم أو أكثر بعد الإجهاض أو الولادة.
* كل الثيران من القطعان المصابة يجب أن يجرى لها فحص اكلينيكى يشمل تلمس الحويصلة المنوية Seminal vesicle وأنبوبة الوعاء الناقل Ampulla إلى جانب الاختبارات السيرولوجية والبكتيريولوجية ورصد الأجسام المضادة بالسائل المنوي.
* في الأغنام: بروسيلا أوفيس يمكن تشخيصها بالعديد من الطرق والتي تشمل تلمس الأعضاء التناسلية الخارجية للكباش ووجود بروسيلا أوفيس وكذلك الخلايا المتعادلة في مسحات السائل المنوي مع ضرورة تكرار أخذ العينات لرصد الحالات تحت الإكلينيكية بصفة خاصة والاختبارات السيرولوجية التي يمكن استخدامها هي اختبار الروز بنجال واختبار التراص الأنبوبي واختبار التثبيت المكمل والاختبار الفلورسنتى المضئ FAT وكذلك اختبارات الانتشار في الآجار Gel diffusion tests.
* فى الأغنام والماعز: يمكن تشخيص العدوى ببروسيلا ملتينسيس من تواجد هذا الميكروب في المعدة الرابعة للأجنة المجهضة أو في الافرازات المهبلية وفى المسحات المأخوذة من الحبل المنوي، هذا إلى جانب الاختبارات السيرولوجية مثل اختبار الروز بنجال واختبار التثبيت المكمل واختبار الاليزا. اختبار الحساسية الجلدية للبروسيللين يمكن استخدامه كاختبار مسحي على القطعان الغير مطعمه والجدير بالذكر أن اختبار اللبن الحلقي المجمع لا يستخدم في المجترات الصغيرة.
* في الخنازير: العدوى ببروسيلا سويس يمكن تشخيصها بكتيريولوجيا وكذلك سيرولوجيا باستخدام اختبار التثبيت المكمل واختبار الاليزا.
* في الجمال: اختبار الروز بنجال واختبار التثبيت المكمل هما الأكثر استخداما.
* التشخيص المقارن:
الإجهاض من المشاكل متعددة ومتنوعة الأسباب منها المسببات المعدية ومنها غير المعدية ولذلك فعند مواجهة مشكلة إجهاض في قطيع ما أو في منطقة معينة فان استقصاء سببها وكيفية التعامل معه يجب أن يتم وفق منظومة معايير تشمل:
* فحص تاريخ الحالة والقطيع والذي يشمل نظام الإنتاج والتغذية ومؤشرات الخصوبة التي تشمل معدلات الإجهاض ومعدلات احتباس المشيمة.
* تحديد عمر الجنين المجهض مع فحصه وعمل الصفة التشريحية له إلى جانب فحص المشيمة لتبيان وجود التهاب بها من عدمه.
* فحص البقرة المجهضة فحصاً إكلينيكيا لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى مثل عدوى السالمونيلا أو التهاب الضرع الصيفي أو الحمى الناتجة عن القراد.
* في المعمل يجب أخذ عينات دم للفحوص السيرولوجية لعدوى البروسيلا وكذلك الليبتوسبيرا كما يجب فحص الافرازات المهبلية وكذلك محتويات المعدة الرابعة للجنين مباشرة في أول فرصة للبحث عن التريكومانس أو بالزرع لكل من البروسيلا أبورتس وكذلك ميكروب الكامبيلوباكتر Campylobacter Fetus و التريكومانس، الليستيريا وكذلك الفطريات كما يجب فحص البول لميكروب الليبتوسبيرا.
جدول يوضح التشخيص التفريقي للاجهاض في الابقار :
جدول يوضح التشخيص التفريقي للاجهاض في الاغنام :
العلاج :
علاج مرض البروسيلا في الماشية ليس فعالا ولا عمليا بسبب اختباء الميكروب داخل الغدد الليمفية وأنسجة الضرع و الأعضاء التناسلية. العقاقير ليست قادرة على اختراق حاجز جدران الخلايا إلى جانب أن بعض المضادات الحيوية قد تسبب بعض التحورات "L.transformations" لبروسيلا أبورتس مما يمنع رصدها سيرولوجيا مما يؤدى إلى استفحال ظاهرة الحيوانات الحاملة للمرض.
ليس هناك علاج عملي لعلاج الخنازير المصابة بالبروسيلا أيضا.
المضادات الحيوية قد تؤدى إلى التخلص من بروسيلا أوفيس في الكباش المصابة ولكن خصوبتها تظل متدنية.
العلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة أحيانا يكون ناجحا مع بروسيلا كانز في الكلاب.
الخيول المصابة ذات الحارك الناصورى Fistulous withers أو داء القفا Poll evil قد تحتاج إلى إزالة الكيس المفصلي المصاب جراحيا.
المناعة:
الحيوانات التي تعرضت للعدوى الطبيعية أو التطعيم يصبح لديها مناعة نسبية. الحيوانات البالغة جنسيا وتلك البالغة ولكنها ليست عشار لديها مناعة بدرجة أو بأخرى حيث أنها لا تظهر أي أعراض للمرض.
كما أن الحيوانات التي أجهضت يصبح لديها مناعة نسبية تجعلها غالبا لا تجهض مرة أخرى. الحيوانات التي تعرضت للعدوى أو تلك المطعمة بلقاح العترة 19 تظل ايجابية لاختبار التراص لمصل الدم أو اختبارات التراص الأخرى لفترة طويلة.
أمصال الحيوانات التي تعرضت للعدوى تحتوى على نسبة عالية من الأنواع الحيوية من الأجسام المضادة , IgA ,IgG2 ,IgG1 ,IgM "Isotypes antibodies". بعد تطعيم الماشية بالعترة 19 يبدأ النوع الحيوي IgM في الظهور بعد 5 أيام وهو النوع الأكثر سيادة وبقاءا ويصل إلى قمة مستواه بعد 13 يوم بينما الأجسام المضادة IgG1 قد تظهر مع IgM وتصل إلى قمة مستواها عند 28-42 يوما حيث تبدأ في الانخفاض بعدها.
معظم الإصابات المزمنة تظل ايجابية لل "CFT" ولكن نسبة معتبرة منها تكون سالبة لاختبار التراص الأنبوبي البطيء حيث ان الأجسام المضادة المتراصة تميل للضعف والانتهاء في خلال عدة شهور.
العجول التي ترضع أمهات ايجابية للعدوى تكتسب الأجسام المضادة عن طريق السرسوب وفترة نصف العمر لهذه الأجسام المضادة حوالي 22 يوم.
طرق التحكم والسيطرة على المرض:
سياسات السيطرة على مرض البروسيلا في الماشية أو استئصاله سوف تختلف حسب الوضع في كل حالة. الخطوط العريضة للسيطرة على مرض البروسيلا في الماشية واستئصاله في نهاية الأمر هي التطعيم، وسياسة الاختبار وذبح الحيوانات الايجابية، إلى جانب منع بيع وحركة الحيوانات المصابة.
في البلاد والمناطق ذات نسب الإصابة العالية يكون الهدف المرحلي هو تقليل الحالات المصابة من خلال التطعيم مع تطبيق الإجراءات الصحية بشكل جيد. في هذا الوضع، التطعيم على نطاق واسع يستخدم كمرحلة أولى السيطرة على المرض قبل تطبيق مرحلة الفحص وذبح الحالات الايجابية. التطعيم يحد من مخاطر الإجهاض وإخراج الميكروب بافرازاته، فالتطعيم بمقدوره اختزال أعداد الحالات المصابة في قطيع بأكثر من 90% لو تم تطبيقه لمدة خمس سنوات.
لقاح العترة 19:
العترة19 عترة حية متدنية الضراوة وذات صفات مناعية عالية.
تطعيم العجلات البكارى بين عمر 4-8 اشهر بلقاح العترة 19 يوفر مناعة نسبية لمدة تتراوح فيما بين 16-18 شهرا. نسبة محدودة من الحيوانات المطعمة بها تنتج أجسام مضادة خاصة الأجسام المضادة المتراصة"SAA" والتي قد تستمر حتى عمر النضوج Adulthood مما قد يسبب الالتباس في عملية التشخيص السيرولوجى، وللحد من هذه الإشكال تم اللجوء لتطعيم العجول بجرعات اقل بكثير.
تطعيم الحيوانات الكبيرة غير مسموح به ولا يرخص به إلا لبعض القطعان في مواجهة الأوبئة للحد من عاصفة الإجهاض.
لقاح العترة 19منخفض الضراوة بالنسبة للماشية وإذا كانت هناك بعض التفاعلات الجهازية قد تحدث بشكل نادر في العجلات أو في الحيوانات البالغة.
لقاح العترة 19 ليس مفيدا للثيران بل ربما قد يسبب التهاب الخصيتين هذا إلي جانب انه مع الاستخدام الخاطئ قد يصبح له تأثير على الصحة العامة بالنسبة للأطباء البيطريين المتعاملين مع الحيوان.
لا يجب التوقف عن التطعيم بلقاح العترة 19 إلا عندما ينخفض معدل الإصابات إلى اقل من 0.2%
لقاح 45/20 فاقد الضراوة ( Inactivated strain 45/20 adjuvant vaccine):
لقاح أمن لكل الأعمار ولكنه لا يوفر المناعة التي يوفرها لقاح العترة 19 في الحيوانات الأقل من 9 اشهر في العمر.
في الحيوانات الأكبر من عمر 6 شهور ينصح بحقن جرعتين متتاليتين بينهما 6-12 أسبوع.
يعيب هذا اللقاح أنه يتداخل مع اختبار التثبيت المكمل بدرجة كبيرة ولكنه يتداخل مع اختبار التراص الأنبوبي بدرجة محدودة.
لقاح العترة آر بي 51 "Strain RB 51":
لقاح حي مضعف خشن محضر كطفرة للبر وسيلا أبورتس قادراً على توفير الحماية ضد الإصابة وضد الإجهاض مثله مثل لقاح العتره 19 ولكنه يمتاز بأنه لا ينتج أجسام مناعية يمكن رصدها بالاختبارات السيرولوجية المستخدمة مما يساعد على تمييز الحيوانات المطعمة من المصابة.
ينصح بتطعيم العجلات البكارى أكبر من عمر 4 شهور ولكنه قد يسبب التهاب المشيمة إذا أعطى لحيوانات عشار 6 شهور مما يسبب ولادة مواليد غير تامة النمو أو النضج Premature birth ويفضل تطعيم الحيوانات عند عمر 4-7 أشهر كما هو الحال في لقاح العترة 19.
استئصال المرض في منطقة ما أو بلد ما يبدأ في الأخذ به عندما ينخفض معدل الإصابة بالمرض إلى 0.2% أو اقل من ذلك، والإجراءات الإستئصالية تستلزم مسح القطعان لاكتشاف الحالات الإيجابية وذبحها ويصاحب ذلك تطعيم العجلات البكارى. هذا النظام باهظ التكلفة وقد لا يستطيع الاقتصاد القومي لبعض البلدان تحمله.
يجب اعتبار كل العجول في القطعان المصابة مصادر عدوى مستقبلية حيث أن العجول ذات الإصابة الكامنة والسلبية للاختبارات السيرولوجية تبقى كذلك حتى منتصف فترة الحمل أو بعد ذلك من حملها الأول فيما يعرف بـ ( ظاهرة انهيار العامان-"Two-year breakdown syndrome").
المسح الشامل المستمر بفحص عينات الدم وكذلك الفحص البكتيريولوجى في القطعان المصابة يجب أن يجرى كل 2-3 شهور
في اختبار اللبن الحلقى المجمع، يجب أن يعاد فحص اللبن من العينات السالبة بانتظام على فترات متقاربة.
كل الحيوانات الايجابية للاختبارات السيرولوجية أو الفحوص البكتريولوجية يتم اعتبارها مصابة بالعدوى ويجب تميزها بعلامات دائمة.
من المهم جدا الحد من انتشار العدوى خاصة أوقات الأوبئة، فالأبقار قبل وبعد الولادة يجب أن يتم عزلها والأبقار المجهضة يجب عزلها على الفور مع حرق الأجنة المجهضة والمشائم وكذلك الفرشة الملوثة بالافرازات ويجب فحصها سيرولوجيا، حيث يتم ذبح الحيوانات الايجابية والحيوانات السلبية يعاد فحصها بعد 2-3 أسابيع.
القطيع يعد خالياً من العدوى بعد 2-3 اختبارات سلبية متعاقبة، والقطيع الخالي من العدوى يجب أن يحتفظ به على هذا الوضع حيث يجب أن تكون الحيوانات المضافة للقطيع من قطعان خالية من العدوى وتحمل شهادة بذلك كما يجب اختبارها قبل إدخالها للقطيع مع/أو إدخال الحيوانات المطعمة فقط.
عدوى البروسيلا Brucellosis
التعريف بالمرض :
الإجهاض المعدي مرض معدي شديد الخطورة تسببه بكتريا من جنس بروسيلا يؤدى إلى تدنى الكفاءة التناسلية الإنتاجية متمثلاً في الإجهاض أو ولادة مواليد ضعيفة معتلة في الإناث كما يسبب إلتهاب الخصيتين والوعاء الناقل مع شيوع العقم في الذكور في العديد من الحيوانات مختلفة الأنواع كما أنه قد يصيب الإنسان أيضاً.
المسبب للمرض :
البروسيلا بكتريا سالبة الصبغ لجرام وغير متحركة، غير متحوصلة، وغير محاطة بكبسول أو محفظة وشكلها عصوي أو مستدير إلي عصوي. هذه البكتريا مقاومة للأحماض نسبياً حيث أنها تقاوم إزالة اللون بالأحماض الضعيفة أثناء الصبغ بصبغة زيل-نليسون المعدَلة، وكاربول الفوكسين المحتفظ به يلون البكتريا باللون الأحمر علي خلفية زرقاء.
البروسيلا ميكروبات هوائية وتحتاج إلي أوساط غذائية محسنة enirched media للعزل الأول، البروسيلا تنمو بشكل جيد علي 5 – 10% أجار الدم ولكن العينات الأخرى خلاف محتويات معدة الجنين والسرسوب تحتاج إلي وسط غذائي انتفائي من أجار المصل مثل وسط فاريل “Farrell’s meda” . بروسيلا أبورتس من النوع الحيوي 2 وكذلك بروسيلا أوفيس وبروسيلا كانز صعبة التنمية Fastidious وتنمو يبطئ وتحتاج 5 – 10% ثاني أكسيد الكربون للعزل الأول لكي تبدأ النمو وبعد ذلك يكفي الهواء الجوي العادي. تنمو البروسيلا علي أوساط غذائية خاصة مثل آجار التربيتوز Tryptose agar و آجار البروسيلا ألباماي “brucella allbimiagar” و آجار أنسجة الكبد “liver in fusion agar" وآجار الدم و آجار المصل السكري Dextrose serum agar عند وسط أسه الهيدروجينى 6.8-6.6. بعد 2-4 أيام من التحضين تكون المستعمرات النامية مستديرة ناعمة محدبة السطح لامعة وشفافة. المستعمرات الحديثة تكون بلون عسل النحل الناتج ويبلغ قطرها 1 – 2 مم، بعد ذلك ومع استمرار التحضين تصبح أكبر حجماً ولونها داكن.
انواع البروسيلا brucella spp. وعتراتها "biovars" يمكن التمييز بينهم علي بعض الأسس مثل احتياجهم لثاني أكسيد الكربون، انتاج غاز كبرتيد الهيدروجين Hydrogen salphide (H2 S) وكذلك الحساسية لصبغات الآزو “Azo dyes" والحساسية للبكتيريا اللاقمة Phage susceptibility ، و التراص في الأمصال وحيدة النوع Agglutination in mono specific sera وبعض الاختبارات أو القياسات المعملية الأخرى.
يوجد للآن 6 أنواع من جنس بروسيلا متشابهة تقريباً مع بعض الفروق في الشكل والصفات الزرعية والكيميائية الحيوية والاختبارات السيرولوجية، بروسيلا أبورتس التي تصيب الماشية ومنها 9 أنواع حيوية "biotypes" وبروسيلا ملتينسيس في الماعز والأغنام ولها 3 أنواع حيوية، وبروسيلا سويس التي تصيب الخنازير ولها أربع أنواع حيوية، وبروسيلا أوفيس التي تصيب الأغنام، وبروسيلا كانز التي تصيب الكلاب وآكلات اللحوم الأخرى، وبروسيلا نيوتاما Neotama التي تصيب جرذ الأخشاب الصحراوي.
بروسيلا أبورتس يمكنها البقاء حية لمدة قد تصل إلي ثمانية أشهر في الظل داخل الأجنة المجهضة ولمدة 1-2 شهر في التربة الجافة، ولمدة 2 – 3 أشهر في التربة الرطبة، ولمدة 3 – 4 أشهر في الروث وكذلك لمدة ثمانية أشهر عند 15ْم في مستودعات تخرين الروث والصرف بالمزارع، ولكن الميكروب لا يمكنه مقاومة الشمس المباشرة إلا لعدة ساعات فقط.
عملية البسترة تقتل الميكروب كما أنه لا يمكنه البقاء حياً في اللبن المحمض "اللبن الرائب" أو أي منتجات ألبان ذات أس هيدروجين منخفض، ميكروبات البروسيلا حساسة أيضاً للمطهرات الكيميائية مثل حمض الكربوليك بتركز 2 – 5%.
الوبائية :
ثم التعرف علي بروسيلا ملتينسيس للمرة الأولي في مالطا عام 1887 بواسطة العالم بروس بينما بروسيلا أبورتس تم التعرف عليها في الدانمرك بواسطة بانج عام1897 وكانت أول التقارير المسجلة عن البروسيلا في إفريقيا كان في جنوب إفريقيا عام 1906.
تم اكتشاف البروسيلا في الحيوان في مصر سيرولوجياً للمرة الأولي عام 1939
ينتشرمرض البروسيلا في معظم الأقطار النامية خاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا وأجزاء من أفريقيا بما فيها مصر وكذلك في أمريكا اللاتينية. العديد من الأقطار أحرزت تقدماً في برامجها الاستئصالية وبعض البلدان قد تخلصت من المرض بالفعل.
طرق انتقال العدوى :
ميكروب البروسيلا يتواجد في المشيمة والسوائل الجنينية وفي الجنين وفي الإفرازات المهبلية واللبن والسائل المنوي وفي البول، كما يتواجد في الأكياس المفصلية في الخيول المصابة في حالات داء القفا “Poll evil” أو الحارك الناسوري "Fistulous withers" والمصدر الأكبر للعدوى هي محتويات الرحم والجنين والأغشية المشيمية والتي تحتوي علي أعداد كبيرة من الميكروب تلوث الشفرين والذيل والقوائم الخلفية للحيوان المصاب والبيئة المحيطة به. ويتم إفراز الميكروب لعدة أيام قبل الإجهاض ولعدة أسابيع بعده. بعض الأبقار التي أجهضت من قبل تفرز الميكروب من الرحم في الولادات التي تتم بشكل طبيعي في المواسم اللاحقة. معظم الأبقار التي سبق لها الولادة أو تلك التي تلد للمرة الأولي تفرز الميكروب في السرسوب واللبن خلال الشهر الأول من الإدرار ولكن بعض هذه الأبقار قد تستمر في إفراز الميكروب لفترة طويلة وربما مدى حياتها، إلي جانب ذلك فإن الميكروب يفرز أيضاً في البول والسائل المنوي والروث للحيوانات المصابة.
تحدث العدوى بصفة أساسية عن طريق تناول ماء أو أعلاف ملوثة بالميكروب أو عن طريق لحس المشائم أو أجنة أو عجول مصابة أو الأعضاء التناسلية الخارجية لأبقار مصابة عقب إجهاضها أو ولادتها. العدوى قد تحدث أيضاً باختراق الجلد أو الأغشية المخاطية وملتحمة العين أو عين طريق الاستنشاق. انتقال العدوى عن طريق التلقيح الطبيعي نادراً ما تحدث في الماشية وإن كان التلقيح الصناعي بسائل منوي من طلائق مصابة غالباً ما يسبب العدوى.
العجول فإن إصابتها قد تحدث داخل الرحم أثناء حياتها الجنينية أو عن طريق رضاعة أمهات مصابه.
العدوى تحدث للإنسان عن طريق شرب لبن غير مغلي أو مبستر أو تناول جبن من لبن غير مبستر أو عن طريق الأغشية المخاطية وخدوش الجلد وربما عن طريق الاستنشاق خاصة في المجازر والمعامل.
معظم الحيوانات البرية والقوارض والحشرات الماصة للدم مثل القراد تعمل كحامل وخازن للعدوى ولذلك تلعب دوراً في نقل المرض.
الحيوانات القابلة للاصابة :
B.ovis | B.canis | B.suis | B.melitensis | B.abortus | Animal species |
+/- | +/- | + | + | +++ | Cattle&buffaloes |
- | - | +/- | + | + | Camels |
++ | +/- | + | + | + | Sheep |
+/- | +/- | + | +++ | + | Goat |
+/- | +/- | + | _ | + | Horse |
+/- | +/- | ++ | ++ | ++ | Man |
+/- | + | +/- | +/- | +/- | Dog&Cat |
+/- | +/- | ++ | ++ | + | Guinea pig |
الاهمية الاقتصادية للمرض :
البروسيلا في الحيوانات لها آثار شديدة السلبية علي الاقتصاد وخاصة في المناطق التي تعتمد نظم إنتاج مكثفة للأبقار في العالم نتيجة للإجهاض وفقد الأجنة وتدهور إنتاج اللبن والخصوبة حيث تزداد الفترات فيما بين موسم الحلب وكذلك فيما بين الولادات. في الأغنام والماعز الخسائر الاقتصادية تنجم عن نقص الكفاءة التناسلية نتيجة عقم الكباش إلي جانب انخفاض إنتاج اللبن مما يؤثر علي نمو الحملان والجديان.
المرض يصنفه مكتب الأوبئة الدولي بباريس ضمن القائمة "B"
الامراضية :
يستطيع الميكروب ان يخترق الاغشية المخاطية بالجسم و ايضا يستطيع اختراق اسطح الجلد حيث ينتقل عن طريق الاوعية الليمفاوية الى الغدد الليمفاوية حيث يتكثر فيها
يتكاثر الميكروب داخل الخلايا البلعمية و المعدلات(neutrophils) والخلايا المبطنة للاوعية الليمفاوية ثم بعد ذلك الى الدم حيث يحدث bacteremia
ثم يعد ذلك يتمركز في parenchymatous organs وبعض النسجة الاخرى كالمشيمة حيث يحدث التهاب في المشيمة و اجهاض للحيوانات العشار
بالنسبة للحيوانات الغير عشار يتجه الميكروب الى الضرع والغدد الليمفاوية بالضرع و يحدث التهاب في الضرع وينزل الميكروب في اللبن
ومن الممكن ان يتجه الميكروب الى الكبد و الرئة و الطحال محدثا granulomatus foci
بالنسبة للذكور :
يتمركز الميكروب في الخصية و الوعاء الناقل و الغدد الملحقة بالجهاز التناسلي وتنتهي بحدوث خراريج في الخصية و منطقة الجهاز التناسلي الذكري كما ان الميكروب ينزل في السائل المنوي ويكون مصدر للعدوى
الاعراض المرضية :
في الماشية
الأبقار والجاموس هي العوائل الطبيعية لبروسيلا أبورتس وبقية الحيوانات التي قد تصاب بالميكروب تعتبر عوائل ثانوية نادراً ما تتسبب في نقل العدوى للماشية .
تكون الإصابة مصحوبة بنسبة عالية من الإجهاض "عاصفة من الإجهاض" في الماشية المصابة تمتد لعام أو أكثر ويحدث الإجهاض في النصف الثاني من عمر الحمل خاصة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.
في الحمل التالي وما يليه غالباً ما تكتمل فترة الحمل وتكون الأبقار طبيعية ولكنها تستمر في إفراز الميكروب من الرحم وفي اللبن، ورغم ذلك قد يحدث الإجهاض لنفس البقرة للمرة الثانية أو الثالثة في القليل من الحالات. في الحالات الأقل حدة الأبقار قد تلد عجول ميتة أو عجول ضعيفة أو ربما مجرد احتباس المشيمة. في أغلب الحالات يعقب الإجهاض التهاب الرحم مما يؤثر بالسلب علي خصوبة هذه الأبقار. الأعراض الأخرى للإصابة بالبروسيلا علي مستوى القطعان هو ازدياد نسب حدوث احتباس المشيمة وانخفاض إنتاج اللبن. في الثيران المصابة قد يحدث التهاب حاد أو مزمن بالخصيتين وكذلك التهاب الحبل المنوي والتهاب الحويصلة المنوية التهاب المفاصل وتورمها“Arthritis and hygroma" خاصة مفاصل الرسغ Carpal joint قد تحدث في الإصابات المزمنة بالذكور والإناث. في حالات نادرة قد يحدث تسمم دموي ميكروبي Septicemia ونفوق.
الأبقار والجاموس قد تصاب ببروسيلا عندما يكون هناك اختلاط مباشر مع الماعز أو الأغنام المصابة والتي قد تسبب الإجهاض ولكن فى معظم الإصابات تواجد الميكروب يكون منحصر في الضرع والغدد الليمفية أعلي الضرع “Supra mammary lymph nodes” مع إفراز الميكروب في اللبن والذي قد يستمر لعدة شهور أو سنين في بعض الحالات.
إصابة الأبقار والجاموس ببروسيلا سويس نادر الحدوث وذاتي الشفاء Self-limiting
في الأغنام والماعز
بروسيلا ملتينسيس في الماعز والأغنام قد تسبب الإجهاض واحتباس المشيمة والتهاب الخصيتين والحبل المنوي، الإجهاض يحدث في المراحل الأخيرة من الحمل في الأغنام وفي الشهر الرابع من الحمل في الماعز. التهاب الضرع قد يشاهد في الماعز. العرج والتهاب المفاصل نادر في الأغنام.
بروسيلا أوفيس تصيب الأغنام فقط دون الماعز وقد تسبب التهاب الحبل المنوي والخصيتين وتسبب انخفاض خصوبة الكباش. فى بداية العدوى تنخفض نوعية السائل المنوي فقط ثم بعد ذلك تظهر آفات الوعاء الناقل والخصيتين حيث يمكن إدراكها بتلمسها باليد. الخصيتان قد يحدث لهما ضمور دائم. التهاب المشيمة والإجهاض قد يحدث ولكنه غير شائع كما أن الأعراض الجهازية نادرة أيضاً.
بروسيلا أبورتس وبروسيلا سويس قد تصيب الأغنام أحياناً إذا كانت مخالطة لأبقار أو خنازير مصابة.
في الخنازير
الخنازير المصابة ببروسيلا سويس غالباً ما يحدث لها إجهاض عند أي مرحلة من الحمل، أو تلد مواليد ميتة أو ضعيفة كما يحدث عقم مؤقت أو دائم. التهاب الخصيتين المؤقت أو الدائم قد يشاهد علي ذكور الخنازير التي قد تفرز الميكروب في السائل المنوي دون ظهور أعراض وقد يكون العقم هو العرض الوحيد للإصابة. العرج وتورم المفاصل قد يحدث في أي من الجنسيين.
في الخيول
بروسيلا أبورتس وأحياناً بروسيلا سويس قد تصيب الخيول مما يسبب التهاب الكيس المفصلي فوق الشوكة Supraspinous bursa أو التهاب الكيس المفصلي فوق الأطلسية Supra-atlantal bursa فيما يعرف بالحارك الناسوري fistulous withers ، داء القفا poll evil علي الترتيب. كيس المفصل يصبح ممتلئ بسائل رائق لزج بلون القش سميك الجدار، وقد ينفجر هذا الكيس فتحدث التهابات ثانوية. غالباً ما يصاحب العدوى التهاب المفاصل والعرج المتقطع وحدوث خراريج يمقدم الصدر sternum ومنطقة النتؤ فوق الحافر “Fetlock. إجهاض الأفراس المرتبط بالبروسيلا نادر الحدوث.
في الجمال:
بروسيلا أبورتس وبروسيلا ملتينسيس في بعض الأحيان قد يتسببا في إصابة الجمال مما قد يؤدي إلي الإجهاض أو ولادة مواليد ميتة وقد يصاحب العدوى إفرازات دمعية أو عرج محدود وانخفاض شهية الحيوان
في الكلاب
بروسيلا كانز تصيب الكلاب وقد تسبب الإجهاض أو ولادة مواليد غير تامة النمو إلي جانب العقم، الإجهاض يحدث عادة في الثلث الأخير من الحمل ويكون متبوعاً بإفرازات مهبلية لفترة طويلة.
العدوى في الكلاب قد يصاحبها التهاب الغدد الليمفية والتهاب الحبل المنوي والخصيتين والبروستاتا.
أيضاً الكلاب قد تصاب أحياناً ببروسيلا ملتينسيس أو أبورتس أو سويس.
في الإنسان:
الإصابات دون أعراض هي الشائعة في الإنسان ولكن في الحالات التي تظهر عليها أعراض فإن فترة الحضانة تتراوح فيما بين 1– 3 أسابيع أو أكثر، بعض الحالات تشبه في أعراضها أعراض الأنفلونزا والتي قد تشمل حمي غير منتظمة مع صداع وضعف عام وفتور وعرق وإجهاد مع آلام شديدة بالأطراف والظهر.
هذه الأعراض تنتهي بالشفاء في خلال 2 – 4 أسابيع في العديد من المرضى، بينما في بعض المرضي تتكرر هذه الأعراض علي شكل نوبات يفصل فيما بينها 2 – 14 يوم وهؤلاء المرضي الذين يعانون هذا الشكل المتموج يشفون تماماً خلال 3 – 12 شهراً. القليل من المرضى يعانون من شكل مزمن يتميز بالإجهاد المستمر والنوبات الإكتئابية و التهاب المفاصل المزمن. وعودة المرض مرة أخرى بعد عدة أشهر حتى بعد العلاج الناجح قد تحدث أيضاً.
قد تظهر أعراض أخرى أقل شيوعاً وقد تحدث مضاعفات تشمل التهاب المفاصل والتهاب الشغاف "Endocarditis"والتهاب الكبد الحبيبي "Granulomatous hepatitis" والتهاب الخصيتين والتهاب المرارة والتهاب عنبيةالعين "Uveitis" والتهاب العظام ونادراً ما يحدث التهاب مخي.
الصفة التشريحية:
في الأبقار والجاموس البالغ الآفات التشريحية ليست مشخصة ومتباينة حيث يكون هناك التهاب رحمي معتدل إلي شديد والذي يتحول إلي التهاب مزمن.
الغشاء المشيمي "Chorion" قد يكون طبيعياً أو قد يبدو عليه آفات غير منتظمة. الفلقات المشيمية "Cotyledons" قد تكون طبيعية أو متنكرزة ولونها أصفر مائل إلي الرمادي ومغطاة بإفراز نضحي عديم الرائحة وبني اللون، والمسافات بين الفلقات المشيمية تبدو أجزاء منها ذات ملمس جلدي رطب نمطي مميز مع زيادة سمكها في بعض البؤر.
الجنين قد يكون طبيعياً أو تبدو عليه علامات التحلل أو قد تبدو عليه درجات متفاوتة من الخذب تحت الجلد وسوائل مدممة متجمعة في تجاويف الصدر والبطن أو قد تظهر عليه دلائل التهاب الرئة والشعب الهوائية.
آفات التهابية حبيبية “Granulomatous inflammatroy lesions" قد تكون موجودة في الضرع والغدد الليمفية اعلي الضرع والمفاصل إلي جانب آفات الجهاز التناسلي.
في الثيران قد تبدو دلائل التهاب الخصيتين وكذلك التهاب الحويصلة المنوية والوعاء المنوي.
الأغنام المصابة ببروسيلا ميلتينسيس تبدو عليها آفات تشبه آفات الأبقار من حيث التهاب المشيمة وزيادة سمك والملمس الجلدي للمسافات ما بين الفلقات بينما المشيمة تبدو طبيعية في الماعز المصابة.
آفات المشيمة والجنين نادرة الحدوث في الخنازير المصابة ببروسيلا سويس
التشخيص:
الإصابة بالبروسيلا بصفة عامة ليس لها مجموعة أعراض متفردة بل قد تكون دون أعراض ظاهرة لفترة طويلة ولذلك فإن عملية تشخيص المرض تعتمد علي رصد الأجسام المضادة للميكروب ثم يتبع ذلك العزل البكتيريولوجي والاختبارات الأخرى.
العينات اللازمة للتشخيص المعملي:
* لزرع الميكروب: يلزم جمع عينات من محتويات المعدة الرابعة "المنفحة" ومن الرئة والطحال والأجنة المجهضة، أجزاء من الأغشية الجنينية، الإفرازات المهبلية، اللبن، السائل المنوى وكذلك سوائل التهاب وتورم المفاصل "Arthritis or hygroma fluids".
* وبعد الذبح أو النفوق يتم جمع عينات من أنسجة الضرع ومن الغدد الليمفية أعلي الضرع وتلك المتعلقة بالجهاز التناسلي إلي جانب عينات أخرى من الطحال والرحم الحامل.
* عينات الأنسجة يجب جمعها بحرص لعدم تلوثها " Aseptically" في قليل من المحلول الملحي المعادل المعقم “Phosphate buffered saline".
* للاختبارات السيرولوجية: يجب جمع عينات دم لفصد المصل إلي جانب عينات اللبن وعينات من مصل أو شرش اللبن "Whey" وكذلك السائل المنوي.
الفحص المجهري لمسحة مباشرة من الإفرازات المهبلية أو زرع اللبن أو المسحة المهبلية علي الأوساط الغذائية النوعية تمتاز برصد الميكروب مباشرة وبذلك تحد من احتمالات النتائج الإيجابية الكاذبة ولكن هذا الإجراء مكلف ويستغرق وقتاً.
الفحص المباشر دون زرع قد لا يكتشف الأعداد القليلة للميكروب التي قد تكون موجودة في الألبان أو منتجاتها.
الاختبارات السيرولوجية: لا يوجد اختبار سيرولوجي واحد يفي بكل متطلبات التشخيص الدقيق فبعض التجارب لا تكون مفيدة مع بعض أنواع العوائل وبعض التجارب لا تصلح لبعض أنواع الميكروب ولذلك فالاختبارات المسحية تتم بإجراء مجموعة من الاختبارات لكل منها تطبيقاته الخاصة.
اختبار اللبن الحلقي “MRT” Brucella milk ring test" : اختبار حساس وغير مكلف وذو قيمة في الفحوص المسحية لعينات اللبن المجمعة في القطعان الحلاب.
- مستضدات الميكروب المصبوغة يحدث لها تراص "Agglutination" بالأجسام المضادة المرتبطة والمتشابكة مع الحبيبات الدهنية ليصعد هذا المركب المتشابك إلي أعلي ليكون طبقة فشدة ملونة علي السطح.
- في هذا الاختبار يتم وضع قطرة من مستضد الميكروب الملون علي 1 ملل من اللبن المجمع بعد تقليبه في أنبوبة التراص البلاستيكية ويتم تحضينها عند 37مْ لمدة ساعة ويتم تقييم النتيجة حسب لون طبقة القشدة وكذلك اللبن كالآتي:
_ العينة شديدة الإيجابية (+++) طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصل اللبن تكون بيضاء تماماً.
_ العينة الإيجابية (++) طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصل اللبن ذات زرقة محدودة.
_ العينة ضعيفة الإيجابية (+)طبقة القشدة شديدة الزرقة بينما اللبن أو مصله أيضاً أزرق بوضوح.
_ العينة المترددة (±) طبقة القشدة واللبن لهما نفس اللون.
_ العينة السالبة (-) طبقة القشدة عديمة اللون بينما اللبن شديد الزرقة.
اختبارات التراص لمصل الدم:
من الاختبارات المتعارف على استخدامها في التشخيص وهى تشمل: اختبار التراص السريع في الأطباق “Rapid plate Agglutination test" واختبار التراص القياسي الأنبوبي “Standard tube Agglutination test"
- رغم أن اختبارات التراص تستطيع رصد الأجسام المضادة في اللبن ومصل اللبن والإفرازات المهبلية إلا أنه يعيبها أنها ترصد الأجسام المضادة النوعية وغير النوعية والناشئة عن العدوى الطبيعية أو تلك الناشئة عن التطعيم وتعتبر في مؤخرة التجارب التي تصل إلي مستويات تشخيصية خلال فترة الحضانة وكذلك بعد الإجهاض أو الولادة ويضاف إلي ذلك أنها غالباً ما تعطي نتائج سلبية كاذبة عند فحص حالات الإصابة المزمنة نتيجة انخفاض مستوى الأجسام المضادة المتراصة في الوقت الذي تعطي الاختبارات الأخرى نتائج إيجابية.
- اختبار التراص الأنبوبي البطئ “SAT” يستخدم أحياناً كاختبار إضافي أو تكميلي وله أهمية خاصة في قياس الأجسام المضادة IgM الأكثر شيوعاً وبقاءً عقب التطعيم بلقاح العترة "19".
- اختبار التراص السريع بالأطباق “RPAT” يتميز بالسرعة وبأنه لا يتأثر بظاهرة البروزون Prozone phenomena” ولكنه أقل حساسية عن اختبار التراص الأنبوبي “SAT” .
الاختبارات التي تعتمد علي مستضدات الميكروب المحمضة Buffered brucella antigen tests "BBAT ".
وهي أكثر الاختبارات المتعارف عليها استخداماً و هي مبنية علي فكرة أن الأجسام المضادة IgM قابليتها للإرتباط تقل في وسط أسه الهيدروجين منخفض وهذه الاختبارات تشمل اختبار الكارت "Card test "، اختبار الروز بنجال Rose bengal test "RBPT", ، و اختبار التراص بالأطباق الحامضى Buffered plate agglutination test "BPAT".
اختبار الروز بنجال:
يمتاز بأنه اختبار تراص بسيط وسريع ويستخدم لمسح القطعان بفحص مصل الدم علي نطاق واسع.
اختبار التثبيت المكمل "CFT"يمتاز بأنه اختبار حساس جداً ونوعي Specific ويعد أحد أهم الإختبارات التأكيدية ولكن يعيبة صعوبة إجراؤة.
اختبار الأليزا: حديثاً تم استخدام اختبار الأليزا لرصد الأجسام المضادة للميكروب في اللبن ومصل الدم كما تم استخدامه لرصد مستضدات الميكروب في الإفرازات المهبلية.
اختبارات أخرى:
هناك اختبارات أخرى أقل استخداما مثل:
- اختبار ريفانول الترسيبي Rivanol precipitetin test . - اختبار تحلل الدم الغيرمباشر Indirect hemolysis test كاختبار تكميلي أو إضافي لاختبار التثبيت المكمل في المراحل الأخيرة من برامج الاستئصال كما تم استحداث اختبار فلورسنتي استقطابي “Fluorescence polarization"
الاختبارات المسحية:
اختبار اللبن الحلقي شائع الاستخدام للفحص المسحي للقطعان الحلابة بينما اختبار الروز بنجال علي مصل الدم شائع الاستخدام لمسح القطعان الغير حلابة في الأسواق والمجازر أيضاً. وقد يستخدم أيضاً اختبار التراص الأنبوبي البطئ لمسح القطعان غير الحلابة ولكن بدرجة أقل من اختبار الروز بنجال، ومن الحالات الإيجابية يتم الرجوع للقطعان مصدر هذه الحيوانات.
الاختبار المسحية غالباً ما تكون شديدة الحساسية ولكنها ليست دائماً متخصصة أو نوعية. والتفاعلات الغير نوعية "النتائج الإيجابية الغير نوعية" قد تحدث بصفة أساسية فى حالات التطعيم بالعترة 19 أو أحياناً كنتيجة للعدوى بالبكتيريا سالبة لصبغ الجرام مثل السالمونيلا واليريزينيا Yersinia ولذلك كل النتائج الإيجابية لأحد الاختبارات المسحية يجب أن يتم فحصها بإحدى التجارب التأكيدية لفرز الحالات الإيجابية الفردية مثل اختبار التثبيت المكمل “CFT” الذي يعد من أكثر التجارب النوعية تأكيداً إلي جانب استخدام اختبار ريفانول الترسيبي أيضاً كاختبار تأكيدي إضافي.
كلاً من اختبار التثبيت المكمل واختبار ريفانول الترسيبي مصممان بصفة أساسية لرصد الأجسام المضادة للعدوى الطبيعية ويستخدمان للتمييز والفصل كون هذه الاستجابة المناعية المرصودة ناتجة عن التطعيم أو عن عدوى طبيعية، كما أن استخدامها يرفع من احتمالية رصد واكتشاف الحالات الخازنة للعدوى بالقطيع.
اختبارات الحساسية للميكروب: اختبار الحساسية الجلدية للبروسيللين المحقون بأدمة الجلد ذو أهمية محدودة نتيجة تدني حساسيته.
الحيوانات سلبية النتائج يجب إعادة فحصها بعد 30 – 60 يوم أو بعد أسبوعين من الولادة أو الإجهاض، حيث أن الاختبار الأول قد يكون قد تم أثناء فترة الحضانة إلى جانب أن بعض الأبقار العشار للمرة الأولى أو تلك التي سبق لها الولادة قد تظل سلبية للاختبارات السيرولوجية لمدة قد تصل إلى 21 يوم أو أكثر بعد الإجهاض أو الولادة.
* كل الثيران من القطعان المصابة يجب أن يجرى لها فحص اكلينيكى يشمل تلمس الحويصلة المنوية Seminal vesicle وأنبوبة الوعاء الناقل Ampulla إلى جانب الاختبارات السيرولوجية والبكتيريولوجية ورصد الأجسام المضادة بالسائل المنوي.
* في الأغنام: بروسيلا أوفيس يمكن تشخيصها بالعديد من الطرق والتي تشمل تلمس الأعضاء التناسلية الخارجية للكباش ووجود بروسيلا أوفيس وكذلك الخلايا المتعادلة في مسحات السائل المنوي مع ضرورة تكرار أخذ العينات لرصد الحالات تحت الإكلينيكية بصفة خاصة والاختبارات السيرولوجية التي يمكن استخدامها هي اختبار الروز بنجال واختبار التراص الأنبوبي واختبار التثبيت المكمل والاختبار الفلورسنتى المضئ FAT وكذلك اختبارات الانتشار في الآجار Gel diffusion tests.
* فى الأغنام والماعز: يمكن تشخيص العدوى ببروسيلا ملتينسيس من تواجد هذا الميكروب في المعدة الرابعة للأجنة المجهضة أو في الافرازات المهبلية وفى المسحات المأخوذة من الحبل المنوي، هذا إلى جانب الاختبارات السيرولوجية مثل اختبار الروز بنجال واختبار التثبيت المكمل واختبار الاليزا. اختبار الحساسية الجلدية للبروسيللين يمكن استخدامه كاختبار مسحي على القطعان الغير مطعمه والجدير بالذكر أن اختبار اللبن الحلقي المجمع لا يستخدم في المجترات الصغيرة.
* في الخنازير: العدوى ببروسيلا سويس يمكن تشخيصها بكتيريولوجيا وكذلك سيرولوجيا باستخدام اختبار التثبيت المكمل واختبار الاليزا.
* في الجمال: اختبار الروز بنجال واختبار التثبيت المكمل هما الأكثر استخداما.
* التشخيص المقارن:
الإجهاض من المشاكل متعددة ومتنوعة الأسباب منها المسببات المعدية ومنها غير المعدية ولذلك فعند مواجهة مشكلة إجهاض في قطيع ما أو في منطقة معينة فان استقصاء سببها وكيفية التعامل معه يجب أن يتم وفق منظومة معايير تشمل:
* فحص تاريخ الحالة والقطيع والذي يشمل نظام الإنتاج والتغذية ومؤشرات الخصوبة التي تشمل معدلات الإجهاض ومعدلات احتباس المشيمة.
* تحديد عمر الجنين المجهض مع فحصه وعمل الصفة التشريحية له إلى جانب فحص المشيمة لتبيان وجود التهاب بها من عدمه.
* فحص البقرة المجهضة فحصاً إكلينيكيا لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى مثل عدوى السالمونيلا أو التهاب الضرع الصيفي أو الحمى الناتجة عن القراد.
* في المعمل يجب أخذ عينات دم للفحوص السيرولوجية لعدوى البروسيلا وكذلك الليبتوسبيرا كما يجب فحص الافرازات المهبلية وكذلك محتويات المعدة الرابعة للجنين مباشرة في أول فرصة للبحث عن التريكومانس أو بالزرع لكل من البروسيلا أبورتس وكذلك ميكروب الكامبيلوباكتر Campylobacter Fetus و التريكومانس، الليستيريا وكذلك الفطريات كما يجب فحص البول لميكروب الليبتوسبيرا.
جدول يوضح التشخيص التفريقي للاجهاض في الابقار :
foetus | placenta | Time of abortion | Abottion rate | disease |
May be pneumonia | Necrosis of cotolydons, leathery, opaque placenta with oedema | Late 6 months+ | High up to 90% | Brucellosis |
Foetal maceration & pyometra | Flcculent material& clear,serous fluid in utrine exudates | 2_4 months | Moderate 5_30% | Trichomoniasis |
Flakes of pus on visceral peritoneum | Semi opaque,little thickened, localized avasularity& oedema | 5_6 months | Low 5_10% | vibriosis |
Foetal death common | Avascular placenta, atonic yellowbrown cotyledones | Late 6 months+ | 25_30% | leptospirosis |
Autolysis, foci of necrosis in liver | | About 7 months | low | listeriosis |
Small raised grey soft lesions or diffuse white areas on skin resemble ringworm | Necrosis of cotyledons, small yellow raised leathery lesions on intercotolydonary areas | 3_7 months | Unknown 6_7% | Mycotic abortion |
Degenerative lesion widespread in foetus non suppurative necrotizing encephalitis and myocarditis | No characterstic lesion | Abortion any time after 3rd month of gestation but most are between 4th&6th month of gestation | Sporadic or outbreaks common (20_40%). Repeat abortion from same cow common | neosporosis |
Autolyzed foci of hepatic necrosis | Diffuse placentitis with blanced necrotic cotyledons | Abortion any time but usually from 4th month to term | 25_50% | ibr |
foetus | placenta | Clinical data | Time of abortion | disease |
Autolyzed foetus | Placentitis with oedema and necrosis of the cotolydons thickned leathery intercotolydonary areas | Retained foetal membrane | In late gestation | Brucellosis |
Autolyzed foetus with large necrotic foci in liver | Placentitis with hemorrhagic necrotic cotyledons ,oedematous or leathery intercotolydonary areas | Meteritis after abortion | Last weeks of pregnancy ,stillbirth, weaklamb | campylobacteriosis |
The foetus is usually fresh not necrotic | Placentitis with necrotic reddish brown cotyledons and thickned intercotolydonary areas covered with exudate | No sickness in ewes &neonatal mortality | Last 2_3 weeks of pregnancy ,stillbirth, weaklamb | Enzootic abortion of ewes (Chlamydia pesttaci) |
Autolyzed foetus | No specific placental lesion | Most ewes are sick &febrile before abortion &meteritisafter abortion | Last 4_6 weeks | Salmonellosis s.abortus ovis s.dublin s.typhimurium |
Autolyzed foetus with necrotic foci in liver &lung (0.5_1 mm)in diameter | There is some nectotic cotyledons and thickned intercotolydonary areas | Retained placenta and Meteritis Septicaemia in some ewes | In late gestation | listeriosis |
Toxoplasma in cells of trphoblast epithelium | Placentitis with grey white multiple small necrotic foci in foetal cotyledons | infection in early gestation result in resorption or mummification infection in late gestation leads to abortion or prenatal death no illness in ewes | Late or still birth | Toxoplasmosis Toxoplasma gondii |
Acidophilic inclusion in hepatic cells | Placentitis | Fever and neonatal mortility | At any stage of gestation | Rift valley fever |
Weak lamb with fleece abnormalities &neurological dysfunction | Non specific | Hairy shaker lambs Infertility in ewes | All stages, stillbirth | Border disease |
Non specific | Non specific | High fever Abortion following systemic disease | Late of gestation | Tick born fever |
Fresh foetus | Necrotizing placenta | Neonatal mortility No illness in ewes | Later term Weak lamb | coxella |
العلاج :
علاج مرض البروسيلا في الماشية ليس فعالا ولا عمليا بسبب اختباء الميكروب داخل الغدد الليمفية وأنسجة الضرع و الأعضاء التناسلية. العقاقير ليست قادرة على اختراق حاجز جدران الخلايا إلى جانب أن بعض المضادات الحيوية قد تسبب بعض التحورات "L.transformations" لبروسيلا أبورتس مما يمنع رصدها سيرولوجيا مما يؤدى إلى استفحال ظاهرة الحيوانات الحاملة للمرض.
ليس هناك علاج عملي لعلاج الخنازير المصابة بالبروسيلا أيضا.
المضادات الحيوية قد تؤدى إلى التخلص من بروسيلا أوفيس في الكباش المصابة ولكن خصوبتها تظل متدنية.
العلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة أحيانا يكون ناجحا مع بروسيلا كانز في الكلاب.
الخيول المصابة ذات الحارك الناصورى Fistulous withers أو داء القفا Poll evil قد تحتاج إلى إزالة الكيس المفصلي المصاب جراحيا.
المناعة:
الحيوانات التي تعرضت للعدوى الطبيعية أو التطعيم يصبح لديها مناعة نسبية. الحيوانات البالغة جنسيا وتلك البالغة ولكنها ليست عشار لديها مناعة بدرجة أو بأخرى حيث أنها لا تظهر أي أعراض للمرض.
كما أن الحيوانات التي أجهضت يصبح لديها مناعة نسبية تجعلها غالبا لا تجهض مرة أخرى. الحيوانات التي تعرضت للعدوى أو تلك المطعمة بلقاح العترة 19 تظل ايجابية لاختبار التراص لمصل الدم أو اختبارات التراص الأخرى لفترة طويلة.
أمصال الحيوانات التي تعرضت للعدوى تحتوى على نسبة عالية من الأنواع الحيوية من الأجسام المضادة , IgA ,IgG2 ,IgG1 ,IgM "Isotypes antibodies". بعد تطعيم الماشية بالعترة 19 يبدأ النوع الحيوي IgM في الظهور بعد 5 أيام وهو النوع الأكثر سيادة وبقاءا ويصل إلى قمة مستواه بعد 13 يوم بينما الأجسام المضادة IgG1 قد تظهر مع IgM وتصل إلى قمة مستواها عند 28-42 يوما حيث تبدأ في الانخفاض بعدها.
معظم الإصابات المزمنة تظل ايجابية لل "CFT" ولكن نسبة معتبرة منها تكون سالبة لاختبار التراص الأنبوبي البطيء حيث ان الأجسام المضادة المتراصة تميل للضعف والانتهاء في خلال عدة شهور.
العجول التي ترضع أمهات ايجابية للعدوى تكتسب الأجسام المضادة عن طريق السرسوب وفترة نصف العمر لهذه الأجسام المضادة حوالي 22 يوم.
طرق التحكم والسيطرة على المرض:
سياسات السيطرة على مرض البروسيلا في الماشية أو استئصاله سوف تختلف حسب الوضع في كل حالة. الخطوط العريضة للسيطرة على مرض البروسيلا في الماشية واستئصاله في نهاية الأمر هي التطعيم، وسياسة الاختبار وذبح الحيوانات الايجابية، إلى جانب منع بيع وحركة الحيوانات المصابة.
في البلاد والمناطق ذات نسب الإصابة العالية يكون الهدف المرحلي هو تقليل الحالات المصابة من خلال التطعيم مع تطبيق الإجراءات الصحية بشكل جيد. في هذا الوضع، التطعيم على نطاق واسع يستخدم كمرحلة أولى السيطرة على المرض قبل تطبيق مرحلة الفحص وذبح الحالات الايجابية. التطعيم يحد من مخاطر الإجهاض وإخراج الميكروب بافرازاته، فالتطعيم بمقدوره اختزال أعداد الحالات المصابة في قطيع بأكثر من 90% لو تم تطبيقه لمدة خمس سنوات.
لقاح العترة 19:
العترة19 عترة حية متدنية الضراوة وذات صفات مناعية عالية.
تطعيم العجلات البكارى بين عمر 4-8 اشهر بلقاح العترة 19 يوفر مناعة نسبية لمدة تتراوح فيما بين 16-18 شهرا. نسبة محدودة من الحيوانات المطعمة بها تنتج أجسام مضادة خاصة الأجسام المضادة المتراصة"SAA" والتي قد تستمر حتى عمر النضوج Adulthood مما قد يسبب الالتباس في عملية التشخيص السيرولوجى، وللحد من هذه الإشكال تم اللجوء لتطعيم العجول بجرعات اقل بكثير.
تطعيم الحيوانات الكبيرة غير مسموح به ولا يرخص به إلا لبعض القطعان في مواجهة الأوبئة للحد من عاصفة الإجهاض.
لقاح العترة 19منخفض الضراوة بالنسبة للماشية وإذا كانت هناك بعض التفاعلات الجهازية قد تحدث بشكل نادر في العجلات أو في الحيوانات البالغة.
لقاح العترة 19 ليس مفيدا للثيران بل ربما قد يسبب التهاب الخصيتين هذا إلي جانب انه مع الاستخدام الخاطئ قد يصبح له تأثير على الصحة العامة بالنسبة للأطباء البيطريين المتعاملين مع الحيوان.
لا يجب التوقف عن التطعيم بلقاح العترة 19 إلا عندما ينخفض معدل الإصابات إلى اقل من 0.2%
لقاح 45/20 فاقد الضراوة ( Inactivated strain 45/20 adjuvant vaccine):
لقاح أمن لكل الأعمار ولكنه لا يوفر المناعة التي يوفرها لقاح العترة 19 في الحيوانات الأقل من 9 اشهر في العمر.
في الحيوانات الأكبر من عمر 6 شهور ينصح بحقن جرعتين متتاليتين بينهما 6-12 أسبوع.
يعيب هذا اللقاح أنه يتداخل مع اختبار التثبيت المكمل بدرجة كبيرة ولكنه يتداخل مع اختبار التراص الأنبوبي بدرجة محدودة.
لقاح العترة آر بي 51 "Strain RB 51":
لقاح حي مضعف خشن محضر كطفرة للبر وسيلا أبورتس قادراً على توفير الحماية ضد الإصابة وضد الإجهاض مثله مثل لقاح العتره 19 ولكنه يمتاز بأنه لا ينتج أجسام مناعية يمكن رصدها بالاختبارات السيرولوجية المستخدمة مما يساعد على تمييز الحيوانات المطعمة من المصابة.
ينصح بتطعيم العجلات البكارى أكبر من عمر 4 شهور ولكنه قد يسبب التهاب المشيمة إذا أعطى لحيوانات عشار 6 شهور مما يسبب ولادة مواليد غير تامة النمو أو النضج Premature birth ويفضل تطعيم الحيوانات عند عمر 4-7 أشهر كما هو الحال في لقاح العترة 19.
استئصال المرض في منطقة ما أو بلد ما يبدأ في الأخذ به عندما ينخفض معدل الإصابة بالمرض إلى 0.2% أو اقل من ذلك، والإجراءات الإستئصالية تستلزم مسح القطعان لاكتشاف الحالات الإيجابية وذبحها ويصاحب ذلك تطعيم العجلات البكارى. هذا النظام باهظ التكلفة وقد لا يستطيع الاقتصاد القومي لبعض البلدان تحمله.
يجب اعتبار كل العجول في القطعان المصابة مصادر عدوى مستقبلية حيث أن العجول ذات الإصابة الكامنة والسلبية للاختبارات السيرولوجية تبقى كذلك حتى منتصف فترة الحمل أو بعد ذلك من حملها الأول فيما يعرف بـ ( ظاهرة انهيار العامان-"Two-year breakdown syndrome").
المسح الشامل المستمر بفحص عينات الدم وكذلك الفحص البكتيريولوجى في القطعان المصابة يجب أن يجرى كل 2-3 شهور
في اختبار اللبن الحلقى المجمع، يجب أن يعاد فحص اللبن من العينات السالبة بانتظام على فترات متقاربة.
كل الحيوانات الايجابية للاختبارات السيرولوجية أو الفحوص البكتريولوجية يتم اعتبارها مصابة بالعدوى ويجب تميزها بعلامات دائمة.
من المهم جدا الحد من انتشار العدوى خاصة أوقات الأوبئة، فالأبقار قبل وبعد الولادة يجب أن يتم عزلها والأبقار المجهضة يجب عزلها على الفور مع حرق الأجنة المجهضة والمشائم وكذلك الفرشة الملوثة بالافرازات ويجب فحصها سيرولوجيا، حيث يتم ذبح الحيوانات الايجابية والحيوانات السلبية يعاد فحصها بعد 2-3 أسابيع.
القطيع يعد خالياً من العدوى بعد 2-3 اختبارات سلبية متعاقبة، والقطيع الخالي من العدوى يجب أن يحتفظ به على هذا الوضع حيث يجب أن تكون الحيوانات المضافة للقطيع من قطعان خالية من العدوى وتحمل شهادة بذلك كما يجب اختبارها قبل إدخالها للقطيع مع/أو إدخال الحيوانات المطعمة فقط.
معلومات رااائعة يارب نصل الى العلاج لكل الامراض امين
ردحذفأرى لدعم البحث في العلاج كتابة تاريخ الحالة فان له أهمية كبيرة في استخلاص النتائج والأفضل كتابة اليوم والشهر مع العام لأننا معكم نبحث مع تطابق المرض والزمن الذي حصل فيه
ردحذف