وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى
الإدارة العامة للثقافة الزراعية
إنتاج اللحوم المكثف
إعداد : د/ سمير محمد الشيخ شعبة الإنتاج الحيوانى والدواجن مركز بحوث الصحراء
نشرة رقم 15 / 2004
تعتبر اللحوم هى المصدر الأساسى لإمداد جسم الإنسان بالمواد البروتينية والدهنية وبعض الفيتامينات الأساسية. وقد عرفت أهميه اللحوم منذ قدماء المصريين، فقد وضعوا نظاما لتجارة اللحوم وكذلك عرفوا بعض الطرق الأولية لحفظ اللحوم مثل اللحم المجفف ، وقد كان لقدماء المصرين دراية بطرق الذبح وتجهيز و إعداد الذبائح الحيوانية وطرق حفظ و طهى اللحوم الحمراء .
ونظرا لتقدم علوم تغذية الحيوان تدريجيا ومعرفة نظريات التسمين وتكوين الدهن وأهمية جودة اللحوم بدأت تنتشر المزارع المتخصصة لتربية وتسمين حيوانات اللحم الكبيرة و الصغيرة . وقد ساعد على رواج تجارة اللحوم اكتشاف طرق التبريد و الحفظ وتطور وسائل نقل اللحوم مما ساعد على انتشار تجارة اللحوم والذبائح المثلجة بين البلدان المختلفة.
يشكل إنتاج اللحوم من الأبقار والجاموس 70 % من الإنتاج الكلى من اللحوم فى مصر ( منها 80 % مزارع إنتاج مكثف و20 % من الإنتاج الريفى ) ، أما اللحوم المنتجة من الأغنام والإبل فتمثل 5 % والباقي 25 % من اللحوم البيضاء .
لذلك تتناول فى هذه النشرة الفنية شرح مبسط لأساسيات الإنتاج المكثف للحوم من مصادر حيوانية مختلفة بهدف توفير البروتين الحيوانى للمستهلك وزيادة العائد الاقتصادى للمربين من وراء عمليات التسمين والإنتاج .
تختلف نظم تربية حيوانات اللحم عن نظم تربية الحيوانات المز رعية الأخرى، فحيوان اللحم يمكن تربيته حسب رغبات المنتج او تبعا للظروف المحيطة به فقد تكون فى فترات زمنية معينة او قد يكون دائما ومستمر . ويمكن تقسيم نظم إنتاج اللحوم فى مصر الى :
1- نظام إنتاج اللحوم على المستوى الريفى :
ينتشر هذا النظام فى معظم أراضى الدلتا ووادي النيل حيث الحيازات الزراعية والحيوانية الصغيرة ويتكامل في هذه المناطق الإنتاج النباتي مع الإنتاج الحيواني وتكون الحيازة الحيوانية فى حدود 2- 3 راس من الماشية و من 5-10 راس من الأغنام أو الماعز. و يعتمد تسمين الحيوانات تحت هذا النظام على مخلفات المحاصيل الحقلية و بعض محاصيل الأعلاف الصيفية و الشتوية مثل الدراوة - الدخن- البرسيم- بنجر العلف 00 وغيرها ، ومدخلات نظام إنتاج اللحوم على المستوى الريفى منخفض والعائد الاقتصادي منخفض حيث لا يحتفظ المربى الصغير بأى سجلات للمدخلات و المخرجات الإنتاجية و بالتالى حساب العائد الإنتاجى .
2- نظام إنتاج اللحوم المكثف (التجارى ) :
ينتشر نظام إنتاج اللحوم المكثف فى مزارع تسمين الحيوانات المنتشرة فى أراضى الدلتا والمحافظات الصحراوية المتاخمة لها. وهى مزارع ذات سعة إنتاجية كبيرة حيث يصل حجم القطيع فيها الى اكثر من 200 راس من الأبقار أو الجاموس أو الأغنام.
عموما هناك نوعان من نظم تسمين العجول الأولى تبدأ بتسمين العجول من الفطام وحتى وزن من 150-200 كجم ، والأخرى تسمين العجول من وزن 200 كجم الى وزن يتراوح من 450-500 كجم و ذلك حسب نوع الحيوان وسلالة التربية، و تعتمد هذه النظم الإنتاجية على مدخلات عالية من عمالة وتغذية وحظائر إيواء ، و مخرجات نظام الإنتاج المكثف مرتفعة و العائد من وراء الإنتاج مجزى .
من أهم الأنواع المصرية التى تصلح نسبيا للتسمين وإنتاج اللحوم الأتى :
1- الأبقار البلدية ( المنوفى ) :
توجد في أخصب أراضى الدلتا ، وتمتاز بضخامة الحجم وقوة العضلات واتساع الصدر والرقبة القصيرة ويسمن منها أعداد كبيرة سنويا. يصل متوسط وزن الميلاد 35كجم . وتفطم العجول على وزن 90كجم أو عمر 180 يوم أيهما اقرب. متوسط وزن الحيوان عند التسويق من 350-400كجم خلال مدة تسمين حوالي 6 شهور من بعد الفطام.
2- الأبقار الصعيدية :
توجد فى محافظات مصر العليا من بنى سويف حتى أسوان وهى اصغر حجما من الأبقار المنوفية ولكنها تفوقها فى قابليتها العالية للتسمين. متوسط وزن الميلاد حوالى 28 كجم وتفطم العجول على وزن 80 كجم أو عمر 150 يوم أيهما اقرب . متوسط الوزن عند التسويق 300-350 كجم فى مدة التسمين حوالى 6 شهور بعد الفطام.
3- الأبقار الخليطة :
تنتشر فى جميع محافظات مصر وهى ماشية محلية تم خلطها مع سلالة الفريزيان أو بعض السلالات الأجنبية . متوسط وزن الميلاد 38 كجم وتفطم هذه الحيوانات على وزن 100 كجم أو عمر 180 يوم أيهما اقرب . متوسط وزن هذه الأنواع عند التسويق من 400-450 كجم لمدة تسمين حوالى 6 شهور من بعد الفطام.
4- الجاموس المصرى :
ينتشر الجاموس المصري فى جميع محافظات الدلتا وينتج أنواع مختلفة من اللحوم . متوسط وزن الحيوان عند الميلاد 25-40 كجم و يتوقف الوزن عند الميلاد على عدة عوامل و ان كان أهمها مستوى تغذية الأمهات خلال المراحل الأخيرة من الحمل . وعادة ما تباع العجول الصغيرة على وزن 70 كجم أو عمر 40 يوم من الميلاد ( عجول بتلو ). و يعتبر الوزن الاقتصادي للعجول المسمنة من 400-450كجم وزن قائم ، و يوجد عدة انواع من الجاموس تنتشر فى مصر حيث يمكن تقسميها طبقا للمكان الذى نشأت فيه على النحو التالى :
- الجاموس البحيرى : المنشأ فى محافظة البحيرة ، ولون جسم الحيوان رمادى غامق .
- الجاموس المنوفى : المنشأ فى محافظة المنوفية وهو افتح لونا من الجاموس البحيرى .
- الجاموس الصعيدى : اكثر انتشارا فى محافظة المنيا واغلب محافظات الوجه القبلى و هو اصغر حجما من الأنواع السابقة ، ولونه اغمق من الجاموس البحيرى .
و عموما ففى الأنواع الثلاثة السابق الإشارة لها فان وزن جسم الذكور والإناث يتراوح من 250- 600 كجم و ارتفاع الجسم للحيوانات الناضجة من 110-150 سم ، كذلك ما يميز الجاموس طول الجسم النسبى و الأرجل الطويلة و الرأس الكبيرة و الجبهة العريضة و العيون الواسعة .
( ثالثا ) الخطوات العملية للبدء فى تنفيذ مشروع للإنتاج المكثف للحوم :
ينبغى عند الشروع فى تنفيذ مشروع لانتاج اللحوم اتباع الخطوات التنفيذية الآتية :
1- إنشاء و تجهيز الحظائر الحيوانية :
يطلق على أماكن إيواء الحيوانات عموما الحظائر أو الزرائب و إعداد الحظائر فى مشاريع إنتاج اللحوم المكثف ذات أهمية خاصة حيث تعتبر احدى عناصر نجاح المشروع ، لذلك يجب البدء فى التجهيز و البناء قبل شراء الحيوانات بوقت كافى ، كذلك يجب عند الشروع فى بناء حظائر التسمين مراعاة الاعتبارات و الاشتراطات الآتية :
* ان تكون واجهة الحظائر الى الناحية البحرية لتلافى ارتفاع درجة الحرارة داخلها خلال موسم الصيف مع عمل فتحات كافية للتهوية تتناسب مع مساحة الحظيرة و يفضل توفير مصدر للإضاءة داخل و خارج الحظائر ، وان يكون وضع الحظائر فى الجهة القبلية من المساكن العامة حتى لا يتأذى السكان من روائح مخلفات الحيوانات .
* يجب توافر عدد من المظلات فى الحظائر المفتوحة بارتفاع 4 متر على الأقل و ان تكون مصنوعة بقدر الإمكان من مواد بيئية بسيطة تفى بالغرض ، و تصنع أسقف الحظائر الثابتة من مواد عازلة للحرارة .
* يجب ان تكون الأرض التى سوف تخصص لبناء الحظيرة بعيدة عن مستوى الماء الأرضى و خالية من الرطوبة أو الرشح حتى لا تتأثر المباني بمرور الوقت و بالتالى تتعرض الحيوانات للأضرار الصحية الناجمة عن ارتفاع نسبة الرطوبة فى ارضية و جو الحظيرة .
* يجب ان تتناسب مساحة الحظيرة مع أعداد و نوعية و سلالة الحيوانات المطلوب تسمينها (ينصح بمساحة 3 متر مربع للعجل الواحد حتى تمام التسمين فى حالة اتباع نظام تسمين العجول المربوطة ذيل الى ذبل) .
* يجب عمل عدد 2 باب لكل حظيرة حيوانية لا يقل عرض الواحد منها عن 1.5 متر ولا يقل ارتفاعه عن 2 متر وتفتح الأبواب الى الخارج .
* يراعى توفير معالف فى حظائر تسمين العجول و ان تكون المسافة بين الحلقة و الأخرى فى الطوايل من 1- 1,25 متر و ذلك حسب حجم الحيوان و السلالة ، مع ضرورة توفير مورد نقى لمياه الشرب و ان تكون أحواض الشرب سهلة التنظيف ، وتتناسب مع أعداد الحيوانات المسمنة .
* يجب تخصيص مكان يوضع به ميزان لوزن العجول خلال مراحل التسمين .
* يجب تخصيص حجرة خاصة للعمال والقائمين على الحراسة - مخزن تشوين أعلاف - صيدلية بيطرية للإسعافات الأولية.
2- تأسيس قطيع حيوانات اللحم :
يفضل أن تكون الحيوانات المشتراة المخصصة للتسمين متجانسة فى المواصفات الإنتاجية من حيث الشكل والحجم واللون مما يساعد تجانس المنتجات الحيوانية، ويمكن تحقيق التجانس بشراء الحيوانات التى لا تنحرف كثيرا عن متوسط النوع الذى يمثلها من حيث الصفات الشكلية والإنتاجية . والقطيع الحيوانى المتجانس فى صفاته الإنتاجية يسهل رعايته .
وينبغي عند الشروع فى تأسيس قطيع من الحيوانات أياً كان نوعها للتسمين او إنتاج لحوم حمراء مراعاة الأتي:
- اختيار النوع و السلالة و حجم القطيع المناسب لظروف و إمكانيات المنطقة والمربى حيث يتوقف هذا الاختيار على الآتى :
* مدى توافر الإمكانيات الغذائية ( كماً و نوعاً ) و مدى الطلب عليه فى المنطقة.
* مدى ملائمة الظروف الجوية السائدة فى المنطقة للنوع و السلالة المختارة .
* الإمكانات المالية للمربى حيث فى ضوئها يتحدد حجم القطيع .
* الخبرة الفنية للمربى.
* النوع الحيواني الذي يرغبه المربى ( خبرة سابقة أو نجاح سابق ) .
- اختيار التوقيت المناسب لشراء الحيوانات بغرض التسمين حيث يراعى ان يتم شراء الحيوانات فى التوقيتات الذى يزيد فيها العرض عن الطلب و افضل توقيتات الشراء السنوية تكون فى شهر مايو بعد نهاية موسم البرسيم و خلال شهر سبتمبر من كل عام حيث تزداد فيه حدة مشكلة نقص الأعلاف الخضراء ، وعموما يتوقف العائد الاقتصادي من وراء عملية التسمين على سعر شراء الحيوانات عند بداية دورة التسمين .
- البعد قدر الإمكان عن بعض العيوب الظاهرية التى تؤدى الى عدم استجابة الحيوانات للتسمين وبالتالى تخفض من نسبة العائد. ويمكن تلخيص أهم العيوب التى ينبغي تلافيها فيمايلى :
-العمى الواضح فى عين واحدة او فى الاثنين .
- الظهر المقوس للحيوان .
- الكرش المدلى غير المتناسق مع اتساع صدر الحيوان .
- الأرجل الخلفية غير المستقية والعرج والأفخاذ المقوسة الهزيلة.
و عموما يجب عند شراء الحيوانات بغرض التسمين ضرورة امتلاك الحيوان لبعض الصفات الشكلية و الإنتاجية المناسبة لضمان نجاح عملية تسمين الحيوانات ، ولذا يجب الاختيار على أساسها عند الشراء . ويمكن تلخيصها فى النقاط التالية:
- ان تكون رأس الحيوان متزنة الوضع بالنسبة للعنق و الجسم و ان تظهر عليها دقه الملامح ، و ان تشابه الرأس فى شكلها صفات نوع الحيوان .
- ان تكون الجبهة واسعة ما بين العينين ، و المخطم عريض و مندى دائماً .
- ان تكون العيون سليمة و واسعة و لامعة و تظهر فيها دلائل الصحة والنشاط .
- ان تكون فتحتى الأنف واسعتين و الفك عريض و الأسنان سليمة واللثة وردية اللون .
- ان تكون الأذن قائمة الوضع - متوسطة الحجم ، و القرون سليمة وتتجه إلى الخلف .
- أن يكون جسم الحيوان مندمج ويأخذ الشكل المستطيل المحمول على أربعة قوائم قصيرة متعامدة على جسم الحيوان .
- أن يكون جسم الحيوان طويل وعميق اى المسافة بين الخط الظهرى والبطنى واسعة وعريضة و كذلك المسافة بين أعلى الظهر واسفل الأفخاذ كبيرة .
- ان تكون الرقبة قصيرة وغليظة ممتلئة و خصوصا عند اتصالها بالصدر .
- ان يكون الظهر مستقيم وعريض ومتناسق ومكسو بالعضلات ، و من اهم أجزاء الجسم الدالة على جودة الحيوان للتسمين منطقة القطن والأفخاذ الخلفية فيجب ان تكون ممتلئة باللحوم ولذا يمرر المشترى يده على منطقة القطن فإن كانت ممتلئة والفقرات القطنية غير واضحة وغير محسوسة دل ذلك على جودة الحيوان و قابليته للتسمين مرتفعة . أما من حيث الأفخاذ فيجب ان يتحسسها المربى من الخارج والداخل خصوصا عند اتصالها بجوانب البطن لان امتلاء منطقة الاتصال دليل واضح على جودة الحيوان للتسمين .
- ان تكون البطن كبيرة و واسعة وغير مدلاة حتى يمكن للحيوان استيعاب كميات كبيرة من الغذاء والصدر كبير .
- ان تكون الأرباع الخلفية طويلة و عريضة الشكل والأفخاذ مكسوة باللحم السميك من الداخل والخارج و المسافة بين الأرجل الخلفية واسعة .
- ان يكون الجلد ناعم ورقيق ومرن والشعر لامع.
- يجب اختيار السلالة التى تمتلك إمكانيات النمو السريع و الكفاءة التحويلية المرتفعة و نسبة التصافى والتشافى العالية ، ويكون تكوين اللحوم فى مناطق القطعيات الأولى التى يرغب عليها المستهلك والموجودة فى مناطق القطن والكفل والأفخاذ.
- يراعى تقدير عمر الحيوان إما عن طريق حلقات القرون او عن طريق فحص القواطع الموجودة فى الفك السفلى للعجل.
والجدول التالى يوضح العمر التقريبي عند تبديل تلك القواطع والمسمى الدارج لها :
المسمى الدارج | العمر التقريبى | القواطع |
لبانى كاسر زوج كاسر زوجين كسر ثلاث كسر | أقل من سنة من سنة إلى سنتين من 2 3 سنوات من 3 4 سنوات أكبر من 4 سنوات | أسنان لبنية الزوج الأول تم تبديله الزوج الثانى تم تبديله الزوج الثالث تم تبديله الزوج الأخير |
3- نقل الحيوانات الى المزرعة :
بعد شراء عجول التسمين من الأسواق او المزارع المتخصصة ، يتم نقلها الى مزارع التسمين بإحدى وسائل النقل والتى يجب ان تكون نظيفة ومطهرة حتى لا تتسبب فى نقل المرض او العدوى الى الحيوانات الموجودة فى المزرعة ان وجد. لذلك يجب تطهير عربات النقل وغسيلها قبل النقل بماء وصابون وسائل الفنيك او محلول الجير بتركيز 1:3 ، ويجب تلافى حدوث صدمات أو إجهاد لتلك الحيوانات أثناء النقل .
وعموما يجب عند وصول الحيوانات من أماكن بعيدة الى المزرعة اتباع الآتى :
* تترك الحيوانات على وسيلة النقل لمدة ساعة على الأقل بعد الوصول الى المزرعة.
* يتم نزول الحيوانات تدريجيا و بهدوء وبدون تزاحم ولا يجب تركها للقفز حتى لا يحدث كسور للحيوانات.
* تعزل الحيوانات المشتراة حديثا و لا تخلط مع حيوانات المزرعة القديمة حتى لا تنتقل اى مسببات مرضية بينهم قد تكون موجودة فى اى منهم .
* يتم رش الحيوانات المشتراة بمحلول مطهر ( ملاثيون).
* توضع الحيوانات فى العنبر الخاص بالتسمين بعد رش هذه العنابر قبل مجئ الحيوانات او إطفاء الجير الحي فى الأرضيات قبل البدء فى عملية التسمين .
* يتم الكشف على الحيوانات المشتراة بمعرفة الطبيب البيطرى المختص مع ضرورة تجريع الحيوانات بالأدوية المناسبة للقضاء على الطفيليات الداخلية.
تختلف الاحتياجات الغذائية لحيوانات التسمين طبقاً لعوامل كثيرة منها :
* نوع الحيوان ( بقرى أو جاموسى أو أغنام او ماعز أو إبل ) .
* العمر عند التسمين .
* موسم التسمين ( صيفاً أو شتاءاً ) .
1- تغذية العجول البقرى :
تتعدد وتختلف علائق التسمين حسب الغرض من تسويقها وذبحها فهناك تسمين العجول المفطومة حديثاً وهناك تسمين العجول من عمر 1.5 - 2 سنة، وهناك تسمين العجول المخصيه. وتختلف علائق التسمين حسب كل نوع اختلافاً جوهرياً فى بعض الأحيان واختلافاً طفيفاً فى أحيان أخرى .
1-1 تسمين العجول البقرى على الأعلاف الخضراء :
يعتبر البرسيم من أهم الأعلاف الخضراء الغنية بالمكونات الغذائية ، ويستخدم فى تسمين العجول حيث تأكل منه للشبع مع قليل من التبن او قش الأرز وفائدة هذا القش انه يمنع مرور البرسيم من القناة الهضمية بسرعة قبل الاستفادة منه حيث يعمل القش على تماسك العليقة. ويتم تسمين العجول الصغيرة بعد فطامها وعلى وزن من 90 - 100 كجم على البرسيم حيث يبلغ متوسط الكمية المأكولة يومياً 20 كجم ويكون معدل النمو اليومى 600 جرام. وعند التسمين على وزن 150 كجم فإن العجل يأكل فى المتوسط 40 كجم من البرسيم. وعند التسمين على وزن 200 كجم فيمكن تغطية احتياجات هذه الحيوانات من 20 كجم برسيم + 1كجم قش + 2 كجرام علف مركز. ويجب ان يراعى المربى ان البرسيم غنى فى محتواه من البروتين ومنخفض فى محتواه من الطاقة. لذلك يحدث انخفاض لمعدلات النمو خلال التغذية على البرسيم فقط. لذلك ينبغي على المربى إضافة كميات من الأعلاف المركزة العالية فى الطاقة ومرتفعة الاستساغة بجانب البرسيم ( مثل الذرة ) حتى يستطيع الحيوان ان يحقق معدلات نمو مرتفعة، بالإضافة الى ذلك فإن إضافة مصدر للطاقة يؤدى الى تجنب ارتفاع معدلات النفوق خلال موسم الشتاء نتيجة انخفاض درجة الحرارة وخصوصا أثناء الليل وما يتبعة من فقد فى حرارة الجسم أثناء الليل مما يؤثر على معدلات نمو عجول التسمين .
2-1 تسمين العجول البقرى على الأعلاف الجافة :
استخدام الأعلاف الجافة فى تسمين العجول يؤدى الى الحصول على معدل نمو يومى مرتفع نسبياً عن التسمين على البرسيم. ويتم تسمين العجول على العليقه الجافة لمدة تتراوح بين 4-6 شهور. والعلائق الجافة المستخدمة تشمل الحبوب مثل الذرة ، الشعير ، كسر القمح ، كسر الأرز ، كسر الفول ، سن العدس، النخالة، كسب القطن أو الكتان أو السمسم أو عباد الشمس او الفول السودانى ، ويمكن استخدام دريس البرسيم او القش او التبن او حطب الذرة فى التغذية كمادة خشنة مالئة مع المواد المركزة الجافة ونظام التغذية المتبع فى هذه الحالة كما يلى :
* التسمين لمدة 4 شهور: ( وزن العجول فى هذه الحالة من250 - 300 كجم ) ، يقدم للحيوان الواحد يومياً 5كجم علف مركز + 3 كجم علف خشن فى أول شهرين وتزيد الكمية 1كجم للعلف المركز و 1كجم علف خشن فى الشهرين التاليين.
* التسمين لمدة 5 شهور: ( وزن العجول من 200 الى 250 كجم) ويغذى الحيوان على العليقة التالية :
- الشهر الأول ( 4كجم علف مركز+ 2 كجم علف خشن) .
- الشهر الثانى والثالث (5كجم علف مركز+ 3 كجم علف خشن) .
- الشهر الرابع والخامس (6كجم علف مركز+ 4 كجم علف خشن) .
* التسمين لمدة 6 شهور: ( وزن العجول اقل من 200 كجم) ويغذى الحيوان على العليقة التالية :
- الشهر الأول والثانى ( 4كجم علف مركز+ 2 كجم علف خشن) .
- الشهر الثالث والرابع (5كجم علف مركز+ 3 كجم علف خشن) .
- الشهر الخامس والثامن (6كجم علف مركز+ 4 كجم علف خشن) .
ويراعى فى جميع الحالات السابقة تقديم 5كجم برسيم أو كجم دريس ، كما يراعى تقديم العلائق على مرتين يومياً صباحاً ومساءاً .
كان أساس إنتاج اللحم قديماً هو تسمين الحيوانات تامة النمو وذلك من الجاموس التى انتهت حياتها الإنتاجية بوضعها فى حظائر مدة ثابتة مع إعطائها أغذية مركزه فيتكون دهن وقليل من اللحم أما الطريقة الحديثة فتعتمد على تسمين العجول النامية صغيرة العمر فيتكون المزيد من اللحم ونسبة قليلة من الدهن .
و كلما تقدمت العجول فى الوزن و العمر يقل تكوين اللحم ويزداد تكوين الدهن، وحدود التسمين الاقتصادى حوالى 450 كجم وزن قائم لأن تكاليف إنتاج الكيلو جرام لحم تزداد بزيادة الوزن حيث تقل كفاءة تحويل الأغذية إلى لحم و تزداد كمية العليقة الحافظة المطلوبة للحيوان 0 و يمكن للمربى تسمين العجول الجاموسى بإحدى النظم الآتية:
1 - التسمين لمدة 6 شهور على العليقة الخضراء :
يصلح لهذا النوع عجول متوسط وزنها من 100 - 150 كجم حيث يستهلك العجل حوالى 30 كجم برسيم فى اليوم بالإضافة الى 2 كجم تبن ، ويحقق هذا النظام معدل نمو للعجول من 600 - 700 جم يومياً . ويمكن استعمال بعض الأغذية الإضافية مع البرسيم وذلك بالكميات الآتية:
* فى الصباح 1 كجم علف مركز + 1كجم علف خشن ( اى اتبان معامله) .
* فى الظهيرة 13 كجم برسيم .
* فى المساء 1 كجم علف مركز + 1كجم علف خشن ( اى اتبان معامله) .
2- التسمين لمدة 6 شهور على العليقة الجافة :
مدة هذا النظام من التسمين لا تزيد عن 6 شهور ، ويتم تغذية العجول الجاموسى التى متوسط وزنها حوالى 150 كجم على علائق جافة أساسها مخلوط الأعلاف المركزة والتبن مع ضرورة إعطاء الحيوان فيتامين أ بمعدل 20.000 وحدة دوليه يومياً.
وتكون المقررات الغذائية للعجل الجاموسى خلال 6 شهور كالآتى :
( أ ) الشهر الأول و الثانى ( 4 كجم علف مركز + 4 كجم علف خشن محسن أو 8 كجم برسيم ) .
(ب) الشهر الثالث والرابع ( 5 كجم علف مصنع + 5 كجم علف خشن محسن أو 8 كجم برسيم ) .
(ج) الشهر الخامس والسادس ( 6كجم علف مصنع + 6 كجم علف خشن محسن أو 8 كجم برسيم ) .
3- التسمين لمدة 12 شهر على العليقة الجافة :
يطبق هذا النظام من التسمين على عجول جاموسى عمرها سنة ووزن جسمها حوالى 200كجم وتسمن على علائق مكونه من مخلوط أعلاف مركزه وكمية من الدريس مع إضافة فيتامين أ بمعدل 4000 وحده / كجم عليقة . ويحقق هذا النظام معدل نمو حوالى 800 جم يوميا ويكون وزن التسويق بعد سنة من بداية الدورة حوالى 450 - 500 كجم حيث تتميز العجول المسمنة تحت هذا النظام بارتفاع نسبة التصافى عند الذبح .
4- تسمين العجول البتلو :
يقصد بالبتلو الذكور الجاموسى التى تذبح عند عمر يتراوح من 30-40 يوم وعلى وزن حوالى 70 كجم. وتمثل هذه العجول نوعاً من إنتاج اللحم ومصدر من مصادر إنتاج اللحم فى مصر وبالرغم من ذلك فهى تعتبر إهدار للثروة الحيوانية. و يعتبر ذبح تلك العجول واستهلكها على هذا النحو ضياع لكميات من اللحوم يمكن إنتاجها ولم يتم الاستفادة منها . لذلك فان تسمين تلك العجول حتى وزن حوالى 300 كجم كمرحلة تسمين أولى ثم كمرحلة ثانية حتى الوزن الاقتصادى وهو 400 كجم يعتبر ذو عائد اقتصادى على مستوى المنتج وله مردود اقتصادى قومى .
وسوف نتناول شرح مبسط لتوضيح كيفية تسمين تلك العجول وإيضاح مدى الاستفادة منها .
4-1 الفطام المبكر لعجول الجاموس :
تهدف عملية الفطام المبكر إلى استفادة المربى من البان الجاموس وكذلك تشجيع العجل الرضيع على استهلاك الأغذية الصلبة سواء كانت علف مركز مثل البادئ أو الدريس الجيد بكمية مناسبة فى عمر مبكر
( عمر أسبوع ) و تجرى عملية الفطام من الأغذية السائلة سواء كانت لبن كامل أو بديل اللبن إلى الأغذية الصلبة تدريجيا، و قد وجد أن فطام العجل الجاموسى الرضيع على عمر ثمانية أسابيع بدلا من 15 أسبوع و على كمية من اللبن مقدارها 115 لتر حققت نمواً جيداً يماثل النمو المتحصل عليه من الفطام العادى مع توفير نصف كمية اللبن .
4-2 برنامج تسمين العجول البتلو :
بعد الفطام اى نقل الحيوان من اعتماده على الأغذيه السائلة مثل اللبن او بديلاته الى الأعلاف الجافة او الخضراء، ويكون ذلك على أساس وزن 90كجم او عمر من 4 - 5 شهور أيهما اقرب على ان يؤخذ فى الاعتبار اكتمال نمو وتطور الكرش ويستدل على ذلك من الكمية المستهلكة من الأعلاف الجافة يومياً ففى حالة استهلاك العجل 1.5 كجم من الأعلاف الجافة، يمكن إيقاف استخدام الأغذية السائلة ويتم مراجعة الحيوانات لاختيار انسب الحيوانات للتسمين والتى يجب ان تتوافر فيها المواصفات الآتية :
( أ ) أن تكون العجول طويلة الجسم عميقة البدن واسعة الضلوع .
(ب) الأرجل قصيرة وغليظة .
(ج) العظام الخلفية واسعة والأفخاذ ممتلئة .
(د) بريق العينيين ولمعان الشعر وتندية المخطم .
4-3 حظائر تسمين البتلو :
لايحتاج تسمين العجول البتلو إلى حظائر كثيرة التكلفة حيث ان الحيوانات لا تمكث فى المزرعة مدة طويلة ( فترة التسمين تتراوح بين 3 - 6 اشهر ). فيمكن ان يتم عمل مظلة بسيطة الإنشاء أو عمل تحويطة بسيطة من بالات القش أو الدريس اسفل شجرة للتظليل وتوضع العجول داخلها ويقدم لها العلف فى معالف مصنوعة من الخشب ( معلفة واحدة لخمسة عجول بطولها متر ونصف وعرضها 60 سم وارتفاعه 40 سم من الداخل كما فى الرسم ) .
4-4 علائق تسمين عجول البتلو :
تقدم العلائق للعجول الجاموسى من الفطام ويتوقف نظام التغذية المتبع على المتوفر من الأعلاف سواء كانت خضراء او جافة فى مرحلة النمو ويكون نظام التغذية طبقا للأتى :
- فى حالة عدم توافر الأعلاف الخضراء :
يقدم للرأس فى اليوم 3 كجم دريس + 1 كجم تبن + 3 كجم مخلوط أعلاف مركزه ويتم زيادة العلف المركز بمقدار نصف كجم بعد كل شهر للرأس ، حيث تكون كمية العليقة فى الشهر الأول 3 كجم يوميا وفى الشهر الثانى 3.5 كجم يوميا وهكذا .
- فى حالة توافر الأعلاف الخضراء :
يقدم للراس فى اليوم 8 كجم برسيم أخضر + 1 كجم تبن + 3 كجم مخلوط اعلاف مركزه ويتم زيادة العلف المركز بمقدار نصف كجم بعد كل شهر للرأس ، حيث تكون كمية العليقة فى الشهر الأول 3 كجم يوميا وفى الشهر الثانى 3.5 كجم يوميا وهكذا .
إرشادات عامة يجب اتباعها عند تسمين العجول :
1- إجراء التحصينات و العلاجات الوقائية ضد الأمراض و الطفيليات الداخلية والخارجية قبل و خلال فترة التسمين .
2- ويجب على المربى دائماً أن يفرز أفراد قطيعه بحيث يجعل الأفراد المتماثلة فى أحجامها معاً فى حظيرة واحدة، حتى لا يطغى الحيوان الكبير على الاحتياجات الغذائية للحيوان الصغير .
3- الحصول على أعلى معدل نمو وكفاءة تحويل مرتفعة يتوقف على الاختيار الجيد للعجول من ناحية العمر و المواصفات الشكلية والإنتاجية والصحية .
4- يجب العناية بتغذية حيوانات التسمين حتى يصل وزنها إلى حوالى 400 كجم في العجول البقرية البلدية و500 كجم في العجول الأجنبية والخليطة و هي الأوزان الاقتصادية .
5- يراعى في عملية التغذية أن يقدم الغذاء مرتين في اليوم، وجبه صباحية وأخرى مسائية كما يقدم الماء أيضاً مرتين بعد الأكل بنصف ساعة على الأقل حيث أنه يساعد في عملية الهضم والتنظيم الحرارى .
6- فى حالة توافر العلف الأخضر يفضل تقديمه في منتصف النهار .
7- يجب إمداد الحيوانات بقوالب الملح المعدني و الفيتامينات بصفة منتظمة .
8- فترة التسمين على ا لأعلاف الجافة تختلف على حسب عمر الحيوان ووزنه والغرض من التسمين .
9- ويمكن للمربى استبدال بعض مواد الأعلاف بمواد علف أخرى تساويها فى القيمة الغذائية كالآتى :-
*1 كجم تبن = 1 كجم قش أرز = 1 كجم حطب ذرة = 0.8 كجم عروش البطاطا .
* 1 كجم حبوب ذره = 1,1 حبوب شعير = 1.6 كجم علف مصنع = 10 كجم برسيم = 2.5 كجم دريس برسيم .
* 1 كجم دريس برسيم = 4 كجم برسيم أخضر = 3 كجم ذره سكريه .
* 1 كجم حبوب ذره = 1.10 كجم نوى بلح مجروش = 7.5 كجم ذره سكريه .
* 1 كجم رجيع أرز = 1,1 كجم حبوب شعير = 1 كجم حبوب ذره .
* 1 كجم حبوب فول بلدى = 1.5 كجم كسب قطن = 1 كجم كسب كتان .
* 2 كجم دريس = 1 كجم فول بلدى = 1 كجم رجيع أرز +1 كجم كسب قطن .
5- تسمين حيوانات الجاموس غير المنتجة :
يتم تهيئة وتسمين إناث الجاموس غير الصالحة للتربية والتى انتهت حياتها الإنتاجية وكذلك الطلائق التى انتهت حياتها الإنتاجية ومثل هذا التسمين ينصب على تكوين الدهن تحت الجلد ويجب ان تحتوى العليقة على كمية كبيرة من المواد الكربوهيدراتية مثل حبوب الذرة ، ويستمر التسمين من 2 - 4 شهور و يمكن استخدام إحدى العلائق الاتية :
( أ ) عليقة 1 : تتكون من 5 كجم مخلوط مخلفات تصنيع زراعى عبارة عن ( 22 % كسب زيتون +22 % نوى بلح مجروش +27 % تفله بيرة +29 % تفله عنب ) + 5 كجم علف خشن محسن او دريس .
( ب ) عليقة 2 : تتكون من 4 كجم دريس نباتات الدخن + 15 كجم سيلاج ذرة + 2 كجم علف مركز .
( سادسا ) التسويق :
يرتبط تسويق العجول المسمنة بالدورة الزراعية، ويلاحظ وجود موسمية ضئيلة فى ميعاد تسويق العجول المسمنة ، وتعتبر فترة شهر اكتوبر ( عقب جنى القطن) من التوقيتات الجيدة لتسويق العجول المسمنة نظراً لبدء موسم البرسيم . وعادة ما ينخفض سعر البيع فى اشهر الصيف ابتداء من أول شهر يونيو. وهناك مواسم يزيد فيها الطلب على العجول المسمنة وهى فترة شهر رمضان وعيد الاضحى المبارك. لذا يجب ان يتم الانتهاء من دورة تسمين العجول فى التوقيتات المناسبة وتلافى أوقات انخفاض الأسعار وهذا من شأنه زيادة هامش الربح. من المفضل تدريج أوزان الحيوانات المعدة للتسويق حتى يمكن تفادى وجود أعداد من العجول المنتهى تسمينها والتى وصلت الى الحد الاقتصادى للتسويق ولم يتم تسويقها.
1- اللحم البقرى الكندوز :
تحتل العجول البقرى الكندوز البلدية المرتبة الاولى فى انتاج اللحوم فى مصر كماً ونوعاً وذلك يرجع الى ضعف إنتاجها من اللبن مما يجعل المربى يترك العجل مع امه ليرضع كفايته من اللبن لأنه يجد أن ثمن العجول الناتجة اكثر ربحاً من ثمن اللبن ، وتسمن تلك العجول وتذبح على حدود 300-350 كجم ( الحدود الاقتصادية المثلى لتسمين العجول البقرى البلدية). والحدود المثلى لتسمين العجول البقرى الخليطة فى 400-450كجم .
2- اللحم الجاموسى الكندوز :
تحتل العجول الجاموسى الكندوز المرتبة الثانية فى إنتاج اللحم فى مصر. تسمن تلك العجول وتذبح على حدود 350-400 كجم ( الحدود الاقتصادية المثلى لتسمين العجول الجاموسى ) .
3- اللحم الكندوز الكبير :
وهو لحم ناتج من الثيران والأبقار أو الجاموس التى انخفضت إنتاجيتها . ويتم تهيئة وتسمين هذه الحيوانات لمدة قصيرة ثم تباع فى الأسواق بأسعار اقل من الكندوز الصغير .
4- لحــم البتلـــو :
وهو اللحم الناتج من ذبح العجول الجاموسى الذكور الزائدة عن حاجة التربية على وزن 70 كجم وعمر حوالى 40 يوم وهى مرتفعة فى نسبة الماء لونها فاتح منخفضة فى نسبة الدهن. ولكن ذبح العجول البتلو يعتبر خسارة كبيرة وضياع للثروة الحيوانية إذ أن ذبحها واستهلاك لحومها على هذه الصورة يعتبر إسرافا فى إنتاج اللحوم ، فإذا ما توافرت الأعلاف المركزة فإنه يمكن تسمينها حتى الحدود المثلى للتسمين .
ومن الضرورى التعرف على نسبة التصافى والتشافى للأنواع الحيوانية المختلفة بعد انتهاء فترة التسمين حيث يهتم التاجر والجزار الذى يسعى الى ان تكون كمية اللحوم الناتجة كبيرة .
والجدول التالى يوضح نسب التصافي والتشافي فى بعض أنواع اللحوم الناتجة من الماشية والجاموس :
% التشافى | % التصافى | النوع |
82 81 78 75 80 | 57 56 53 50 60 | البقرى البلدى الكندوز البقرى الخليط الكندوز الجاموسى الكندوز البقرى والجاموسى الكبير البتلو |
سلالات الأغنام المصرية التى تستخدم فى التسمين هى :
- سلالة أغنام البرقى :
وهى تنتشر فى منطقة الساحل الشمالى الغربى بدءاً من مدينة الإسكندرية حتى الحدود المصرية الليبية. معدل النمو اليومى 90-100 جرام وقد تصل الى 150 جرام. أسعار هذه السلالة مرتفعة بالرغم من ان معدل النمو صغير وذلك يرجع لوجود طلب عليها للتصدير .
- سلالة الاوسيمى :
وهى تنتشر فى مناطق الدلتا خصوصا مدينة اوسيم بالجيزة وتسمن هذه الانواع بمعدل نمو يومى مقداره 150-200 جرام يومياً.
- سلالة الرحمانى :
وتسمن بمعدل وزن 200-250 جرام يومياً. وتفضل فى التسمين ولكن يعاب عليها كثرة كمية الدهن وكبر حجم الليه .
1- تسمين الحملان الرضيعة ( الأوازى ) :
هذا النوع من اللحم له طلب خاص أثناء بعض المناسبات او الحفلات ولحومها غالية الثمن نسبياً نظراً لطراوتها ويجرى تسمينها مع الرضاعة إبتداءاً من الأسبوع الثانى او الثالث وتباع فى سن 10-12 أسبوع و يشترط لنجاح هذا النوع من التسمين ان تعطى الحملان لبن الرضاعة الى حد الشبع وابتداء من الأسبوع الثالث تعطى 25 % مخلوط من الأكساب (كتان او قطن او سمسم) و 75 % من مخلوط مجروش الشعير ومجروش الذرة او الردة الناعمة وبعد ذلك يبداء تقليل كمية كسب الكتان مع زيادة كمية الشعير والذرة حتى نهاية الأسبوع الثامن وبعد ذلك تصبح مكونات العليقة عبارة عن مجروش شعير فقط مع كميات قليلة من الدريس او البرسيم مع التغذية الى حد الشبع .
2- تسمين الحملان من عمر 6 شهور حتى عمر سنه :
تتكون العليقة اليومية لهذه الأغنام فى موسم البرسيم من 5 كجم برسيم + 0.25 كجم تبن + 0.5 كجم علف مصنع. وتزيد العليقة اليومية السابقة بمقدار 0.5 كجم برسيم فى اليوم كل شهر وزيادة كمية التبن تدريجيا حتى يصل الى 0.5 كجم عند نهاية التسمين وتظل كمية العلف المركز ثابتة. اما فى حالة توافر البرسيم فيتم تسمين الحملان على العليقة التالية 0.75 كجم دريس + 0.25 تبن + 0.5 كجم علف مصنع ويزيد العلف المصنع بمقدار
1 كجم لكل 12 راس شهريا حتى نهاية التسمين.
3- تسمين الحوالى عمر سنه :
تتكون العليقة اليومية لهذه الأغنام فى موسم البرسيم من 8 كجم برسيم + 0.5 كجم تبن + 0.5 كجم علف مصنع. اما فى حالة عدم توافرا البرسيم فيتم تسمين الحملان على العليقة التالية 0.75 كجم دريس + 0.25 تبن + 1 كجم علف مصنع ويزداد العلف المصنع بمقدار 1 كجم لكل 8 راس شهرياً حتى نهاية التسمين .
ويعتبر هذا التسمين هاما حيث يجرى تسمين عدد كبير منه سنويا بغرض تسمين الأغنام فى خلال شهر رمضان او بعد عيد الفطر وتستمر هذه الفترة ما بين شهرين أو ثلاث شهور و يستحسن جز الأغنام قبل إجراء عملية التسمين .
تتجه الأنظار حالياً الى لحوم الإبل كمصدر للبروتين الحيوانى . واستهلاك اللحوم بين القبائل التى تربى الإبل قاصرا على المناسبات الكبيرة. وتذبح الإبل فى الغالب عند عمر 4-10 سنوات ويرجع ذلك الى ان الإبل بطيئة النمو تحت الظروف القاسية. وعند هذا العمر تصل الأوزان حتى 400كجم . ويعتبر العمر المناسب للذبح عند 3 سنوات حتى يمكن الحصول على نوعية جيدة من اللحوم ، ولا يمنع من ذبح القعدان الصغيرة على متوسط عمر 6 شهور وفى هذه الحالة تكون اللحوم الناتجة جيدة ولا تختلف عن لحم البتلو. زيادة العمر تؤدى الى زيادة خشونة اللحم و يكون لون اللحم غامق. وتصبح اللحوم غير مستساغة فى الطهى وتحتاج الى وقت أطول للطهى. تحتوى لحوم الإبل على نسبة مرتفعة من الجليكوجين لذا فان طعمه حلو المذاق وتنخفض فيه نسبة الدهن. وقد اخذ الطلب على لحوم الإبل يتزايد فى الآونة الأخيرة خاصة فى المناطق الريفية والمناطق المتاخمة لعواصم المحافظات .
يجب شراء الحيوانات السليمة والتى تبدو عليها مظاهر الصحة والحيوية والنشاط وبريق العيون وذات جلد قوى ولامع وغزير. والحيوانات المريضة تكون هزيلة تميل للعزلة ولون أغشيتها المخاطية باهتة حيث أن الحيوان المريض يسبب خسارة للمربى ويخفض من نسبة العائد المتوقع من التسمين . كما يجب تجريع الحيوانات ورشها للتخلص من الطفيليات الداخلية والخارجية مثل الديدان المعوية والقراد والجرب حيث أنها بالإضافة إلى تأثيرها على إنتاجية الحيوان فإنها أيضا تشارك الحيوان فى غذاؤه. وكذلك يجب على المربى وضع نظام كامل للرعاية الصحية للحيوانات من خلال برنامج دورى للوقاية من الأمراض والتحصينات والنظافة الدورية للحيوانات والحظائر وذلك لتقليل نسب النفوق بالقطيع. كذلك يجب مراعاة أنه عند شراء حيوانات جديدة يجب عدم دخولها مباشرة على باقى القطيع بل يجب عزلها مدة شهر تقريبا فى مكان بعيد ومنعزل عن القطيع مع تجريعها ورشها وتطهيرها ووضعها تحت الملاحظة. وعموما فإنه يتم تحصين الحيوانات ضد مرض التسمم الدموى وكذلك ضد الأمراض الوبائية عند ظهورها سواء بالمزرعة او بالقرب منها وذلك بمعرفة الهيئة البيطرية المختصة.
أما فى حالات الأمراض الفردية مثل النفاخ و الإمساك والمغص وخلافة فيجب ملاحظته وعلاجه بواسطة طبيب بيطرى ويفضل قيام الطبيب البيطرى بزيارة أسبوعية أثناء فترة التسمين . ويفضل رش العجول بمحلول الجاماتوكسى حتى لا تصاب بالقراد ويكرر الرش مرة أخرى بعد 14 يوم فى حالة الإصابة ، و يوضع الجير المطفئ حول أرضية المعالف للقضاء على القراد.
توصيات عامة للحد من الإصابة من الأمراض و الطفيليات الخارجية :
تعتبر الطفيليات الخارجية من اخطر الآفات التى تتعرض لها حيوانات التسمين ، لذلك يجب اتباع الإرشادات الآتية :
- تتم المكافحة الكيميائية باستخدام المركبات الكيميائية أو المستخلصات النباتية مثل (البيريثرين والبيريثرويت) وتعمل كل هذه المركبات على الجهاز العصبي المركزي للطفيليات الخارجية من المركبات التى تستخدم لمقاومة كل من الذبابة الزرقاء والخضراء و الحشرات الماصة للدماء والمسببة للتدويد وكذلك القراد والجرب هى نيوسيدول واكتافوس وسيباسيل واسنتول ) ومركبات أخرى. و عند اتباع نظام المكافحة الكيماوية للطفيليات الخارجية .
- يفضل ان يتم الرش أو التغطيس فى اشهر الربيع وحتى نهاية اشهر الصيف .
- يحضر المحلول أو العالق طبقا لتعليمات الشركة المنتجة .
- تجنب الرش عند الفم أو فتحات الأنف.
- يفضل ان يسبق عملية الرش أو التغطيس قص شعر الماعز أو جز صوف الأغنام حتى يسهل وصول المبيدات إلى جسم الحيوان .
- فى حالة مقاومة حلم الجرب يجب كحت الجلد جيداً بآلة خشنة فى مكان الإصابة حتى يسيل الدم منه وبعد ذلك ينظف مكانه بأي مطهر وتجهيزه للرش او غسيل المكان المصاب بالمبيد.
- تطهير الجروح الناتجة من عملية الجز أو غيره بالمطهرات ثم تترك الحيوانات لمدة ثلاثة أسابيع حتى تلتئم الجروح نهائياً.
- قطع أرض الحظيرة وعزل التربة المصابة بعيده عن الحظائر أو خلطها بجير حي ثم إطفاءها.
- عمل تجربة بسيطة على أحجام و أعمار مختلفة من الحيوانات المراد رشها بالمبيد بعد تقديم ماء الشرب لها وملاحظة الحيوانات بعد الرش لمدة ساعتين فإذا ظهرت أعراض تسمم مثل الرعشة - سيولة اللعاب تعالج فورا بحقن ألاتروبين والكالسيوم ولا يستعمل هذا المبيد ، أما إذا مرت الأمور بسلام دون ظهور اى أعراض يتم رش او تغطيس باقى الحيوانات .
- تكرار الرش أو التغطيس مرة ثانية بنفس المبيد أو مبيد آخر بعد 21 يوماًَ حتى يتم القضاء على باقى أطوار الطفيل .
- يراعى عدم تكرار رش نفس المبيد مرة أخرى و يستخدم مبيد آخر من المجموعة السابقة حتى لا يحدث مناعة للطفيل من تعدد تكرار الرش أوالتغطيس من نفس المبيد.
- فى حالة ظهور الإصابة فى أشهر الشتاء لا يفضل الرش أو التغطيس حتى لايحدث نزلات رئوية للحيوانات وفى هذه الحالة ينصح باستخدام علاج بالحقن مثل ايفوميك بجرعة 1مل لكل 50 كجم من وزن الحيوان حقن تحت الجلد مع تكرار الجرعة من 21 يوم الى شهر من تاريخ الحقنة الأولى .
- ومن المركبات التى تستخدم أيضاً لرش الأسقف والأرضيات والحوائط مثل مبيد بايوفلاى-بور ان . ويتم وضع 30-40 جرام من البودرة فى 10 لتر من الماء و هى تكفى لرش مساحة 200م2 وذلك للوقاية من القراد و الحشرات الماصة للدماء والمسببة للتدويد وكذلك الحشرات المنزلية التى تزعج الحيوانات .
- العمل على كسر دورة الارتباط التي تتم بين العائل الوسيط والحيوان وعلى سبيل المثال فى حالة ظهور مرض الفلاريا "داء الفيل" نتوقع وجود عائله مثل البعوض الحامل لطفيل الدم ولتجنب الزيادة فى معدل الإصابة نقلل او نمنع دخول الحشرة إلي الحظائر وذلك بعمل أسلاك ناموسية على منافذ الحظائر وذلك يقلل من تسرب أو دخول حشرات أخرى مثل التبانس أو ذبابة الإسطبل .
- ترميم أو غلق الشقوق و الفتحات الموجودة فى حوائط الحظائر حتى لا نشجع على تواجد القراد أو إحدى أطواره .
- الحرص على عدم تواجد أي جحور فى أرضية الحظيرة حتى لاتتواجد أو يتخلله الفئران والثعابين وحيث أن الفئران أو القطط لهما دور في نقل البراغيث إلى الحيوانات وبالتالي من الممكن نقل بعض الأمراض الفيروسية مثل الطاعون .
- قطع التربة لعزل الروث الموجود اسفل الحيوانات اى فى الحظائر كل فترة تبعاً لكمية الروث الموجودة حتى لا نشجع على توفير البيئة الملائمة لانتشار وتربية بعض أطوار الطفيليات المسببة للتدويد أو الماصة للدماء وكذلك القراد أو الجرب ، إن كان المكان مصاب يفضل عزل الروث بعد خلطة بالجير الحي ثم إطفاءه بالماء وذلك لإتمام القضاء على أي أطوار من الطفيليات .
- فى حالة الإصابة البسيطة من الممكن تجميعها يدوياً ثم القيام بحرقها هذا مثلاً للقراد الموجود على الجمال .
- تعريض الحوائط والأرضيات بعد قطعها تماماً وفى حالة عدم وجود أى مادة قابلة للاشتعال فى تركيبها ، يتم تعرضها للنار المباشر وذلك للقضاء على أى طفيليات خارجية أو حتى أى مسببات أمراض فطرية أو بكتيرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق