بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية مصر العربية
جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى
رعاية وتربية وإنتاج الأرانب
المادة العلمية
مركز البحوث الزراعية
نشرة رقم 788 / 2003
مقدمــة
تعتبر لحوم الأرانب من أغنى اللحوم بالبروتين ( 22 – 25 ٪ ) بالإضافة إلى سهولة هضمها لقلة محتواها من الدهون ( 5 – 6 ٪ ) وإنخفاض نسبة الكوليسترول بها( 25 ملليجرام / 100 جرام ) كما يتميز الأرنب بإرتفاع كفاءته فى إنتاج اللحم مقارنة بغيرة من الحيوانات الزراعية لذلك فان الإعتماد على الأرانب كأحد مصادر البروتين الحيوانى أمر تمليه الظروف المحلية بالإضافة إلى أن إنتاج الأرانب يتناسب مع جميع مستويات الإنتاج سواء الكبير منها أو الصغير وبالتالى فهى مجال إستثمارى للجميع خاصة شباب الخريجين والفتيات فى الريف .
وتعتبر الأرانب من المشاريع التى إذا أحسن إدارتها حققت ربحاً مجزياً حيث تنفرد عن غيرها من مشروعات الإنتاج الحيوانى بالآتى:
1- سهولة تربيتها حيث تقوم الأم بإرضاع صغارها ورعايتهم حتى الفطام.
2- الأرانب لا تنافس الإنسان فى غذائه حيث لا تعتمد على الحبوب فى علائقها بل يمكن إستخدام مخلفات التصنيع الغذائى ومواد غذائية غير تقليدية فى تكوين علائق الأرانب .
3- يسهل تربية الأرانب بأعداد كبيرة فى مكان محدود نظراً لحجمها الصغير.
4 – كفاءتها العالية فى تحويل الغذاء إلى لحم وسرعة النمو حيث وجد أن الحصول على كيلو جرام من لحوم الأرانب يستغرق 25 ٪ من الوقت اللازم للحصول على كيلو جرام من اللحم البقرى.
5- سرعة دوران رأس المال المستثمر حيث يمكن بيع خلفة الأرانب فى عمر شهرين تقريباً.
1_سلالات الأرانب وأداؤها الإنتاجى
هناك عدد من سلالات الأرانب تصل إلى أكثر من 40 سلالة وتربى لأغراض مختلفة( لحم- فراء- صوف- معارض) .
وسوف نعرض نبذه عن بعض السلالات الشهيرة الأجنبية والمحلية وأداؤها الإنتاجى
1- النيوزيلندى الأبيضNew Zealand White :
نشأهذا النوع فى الولايات الأمريكية ثم إنتشر فى معظم دول العالم ،لون الفراء أبيض متوسط وزن الذكر البالغ 4 – 5 كجم ومتوسط وزن الأنثى البالغة 4.5 – ٥.٥ كجم ويمتاز بجودة اللحم وسرعة النمو هدوء الطبع ذو خصوبة عالية يمكن للأنثى الجيدة إن تنتج حوالى 50 أرنب فى العام – وزن النتاج عند عمر شهرين 1.8 كجم أيضا تمتاز إناثه بالمقدرة الأمية العالية ( إنتاج ورعاية الصغار ) . ينصح بتربيته لدى المبتدئين ومحدودى الخبرة .
2- الكاليفورنيـا: California
نشأ فى الولايات المتحدة الأمريكية لونه أبيض فيما عدا الأنف والأذنين والذيل فإما أن تكون سوداء أو بنى غامق أو رمادى غامق وزن الذكر البالغ 4.5- ٥ كجم والأنثى البالغة ٥ – ٥.٥ كجم ذو خصوبة عالية تعطى الأنثى ٨٤ أرنبا فى السنه ووزن النتاج 1.8 كجم عند عمر شهرين وهو منتشر بكثرة فى معظم أنحاء العالم ونشأ هذا النوع من خلط ثلاثة أنواع من الأرانب هى الهمالايا والشنشلا والنيوزلندى الأبيض.
3- البوسكــات: Bouscat
من الأنواع كبيرة الحجم نشأ فى فرنسا – اللون أبيض ولون العين أحمر قرنفلى والآذان طويلة والرأس كبير وهو من السلالات التى أدخلت فى مصر منذ مدة طويلة وله مقدرة على التأقلم ومتوسط وزن الأرانب البالغة 5 – 6.8 كجم ومتوسط عدد الصغار فى البطن 6 – 7 صغار ويربى لأغراض إنتاج اللحم والفراء ويستخدم أيضاً
هذا النوع فى الخلط مع الأنواع صغيرة ومتوسطة الحجم لزيادة مقدرتها على إنتاج اللحم .
4- الجاينت فلاندر: Gaint Flander
توجد حوالى ثمانى سلالات منها الرمادى و الأبيض والجبلى وهو من السلالات كبيرة الحجم ، ومتوسط وزن الذكر البالغ 5 – 7 كجم و الأنثى البالغة 6 كجم – اللون رمادى يشوبه البياض خاصة فى منطقة البطن والرأس عريضة والآذان طويلة ومتوسط إنتاج البطن حوالى 8 أفراد – ويربى لإنتاج اللحم والفراء كما يستخدم فى برامج الخلط مع الأنواع الأخرى لتحسين صفاتها الإنتاجية.
5- الفلمش جاينت: Flemish Giant
نشأ هذا النوع فى إنجلترا رمادى اللون- ووزن الأرنب البالغ 4.5- 9 كجم ومتوسط عدد الخلفة في البطن 7- 8 أفراد سرعة النمو ليست عالية ويربى بغرض الهواية والمعارض.
6- الأنجورا: Bouscat
نشأ هذا النوع من الأنجورا ذات ألوان متعددة إلا أن أهمها وأكثرها إنتشاراً هو اللون الأبيض . ويربى بغرض إنتاج الصوف ويغطى الصوف الوجه والآذان والأرجل بغزارة حيث ينتج الأرنب 0.8 - 1 كجم من الصوف فى السنة وتنتج الأم خمسة بطون فى السنة ومتوسط عدد الخلفة فى البطن 4 صغار ، ويخلط صوف الأنجورا مع صوف الأغنام أو الخيوط النايلون ويصنع من هذا الخليط أقمشة غالية الثمن. وهناك عدة أنواع من الأنجورا هى الإنجليزى والفرنسى والألمانى والصينى.
7- الشنشلا: Chinchilla
نشأ فى فرنسا – اللون الرمادى – و هو من الأنواع التى لاقت قبولا لدى المربيين فى مصر متوسط وزن الأرنب البالغ 2.5 – 3.1 كجم ومتوسط عدد الخلفة فى البطن 5 – 7 أفراد وعادة ما يربى لإنتاج الفراء .
أما بالنسبة للأنواع المحلية فهناك السلالات التالية
1- البلــدي الأحمــر:
تم إستنباطه فى محطات البحوث التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى منذ أكثر من 50 عاما وهو ناتج من خلط الأرانب البلدية بالفلاندر الرمادى ثم الإنتخاب للون الأحمر . متوسط وزن الأرنب البالغ 4 كجم ومتوسط عدد الخلفة بالبطن 7 صغار ويمتاز بتحمله للظروف البيئية المحلية ومقاوم للأمراض بدرجة كبيرة.
2- البلــدي الأسود:
تم إستنباطه أيضاً بمحطات معهد بحوث الإنتاج الحيواني وهو ناتج من خلط الفلاندر الرمادى مع الأنواع البلدية ثم الإنتخاب للون الأسود وهو مشابه فى صفاته للبلدى الأحمر إلا أن لون الأرنب أسود غامق
3- الجبلى :
ويوجد هذا النوع فى المناطق الصحراوية بمصر خاصة شمال سيناء والساحل الشمالى ويغلب اللون الرمادى فى هذا النوع ووزن الأرنب البالغ 3.5 – 4.5 كجم وعددخلفة البطن عند الميلاد 8 – 12 فرد إلا أنها تصل إلى 4 – 5 عند الفطام نتيجة ضعف إنتاجية اللبن عنده وهو متأقلم على الظروف الصحراوية القاسية وما زال هذا النوع تحت البحث والدراسة لتحسين كفاءته الإنتاجية.
إيــواء الأرانـــب
تعتمد تربية الأرانب على أنظمة إيواء متعددة تتم المفاضلة بينها طبقاً لعدة عوامل أهمها حجم الإستثمار المتوفر والمساحة المتاحة من الأرض وطبيعة مناخ المنطقة ، وعلى المربى أن يخطط لبناء المزرعة بطريقة إقتصادية تلائم ظروفه وإمكانياته .
وهناك ضمانات وشروط يجب أن يوفرها نظام إيواء الأرانب وهى :
1- توفير درجة الحرارة المناسبة للأرانب صيفاً وشتاء علماً بأن درجة الحرارة المثلى لتربية الأرانب 18 – 21م ْ ويطلق عليها المدى الحرارى المريح للأرانب حيث تتأثر الخصوبة إذا إرتفعت درجة حرارة الجو المحيط بالأرنب عن هذا المدى وتقل تدريجياً بإرتفاع درجة الحرارة حتى تدخل الأرانب فى حالة عقم مؤقت إذا تجاوزت درجة الحرارة 30 م ْ ويظل تأثير درجة الحرارة الضار حتى وإن عادت درجة الحرارة إلى معدلاتها الطبييعة ، ويزداد التأثير السيئ لإرتفاع درجة الحرارة مع إرتفاع معدلات الرطوبة والأمونيا حيث أن الأرانب ليس لها غدد عرقية تقريباً لتلطيف درجة حرارة جسمها ، وتتأثر الذكور بإرتفاع الحرارة بمعدل أكبر من الإناث وينعكس ذلك على نسبة الإخصاب ، كما تقل خصوبة الأرانب إذا إنخفضت درجة الحرارة عن 10 م.
2- توفير عدد ساعات إضاءة 14 – 16 ساعة يومياً بالنسبة لقطيع أمهات التربية لتظل فى نشاطها الفسيولوجى الطبيعى خاصة فى الشهور التى يكون فيها النهار قصيرا حيث يمكن الإستعانة بالإضاءة الصناعية ويحتاج المتر المربع من مساحة العنبر إلى 4 وات من الإضاءة الصناعية .
3- توفيرالتهوية الجيدة دون تيارات هوائية للتخلص من الرطوبة والغازات الضارة مثل الأمونيا وثانى أكسيد الكربون لتفادى إصابة الأرانب بأمراض الجهاز التنفسى.
4- توفير نسبة رطوبة تتراوح ما بين 60 – 65 ٪ ، وإذا إنخفضت نسبة الرطوبة عن 55 ٪ يؤدى ذلك إلى ضعف فى النمو وسهولة الإصابة بالأمراض وإذا إرتفعت نسبة الرطوبة فإن ذلك يعمل على الإحساس بإرتفاع الحرارة .
5- سهولة التخلص من المخلفات العضوية مع وجود مصدر دائم لمياه الشرب النظيفة.
6- تأمين الحيوانات ضد السرقة والأعداء الطبيعية من القوارض وأم عرس والحيوانات المفترسة.
وهناك ثلاثة أنواع من العنابر التى تربى بها الأرانب:
أ- العنابر المفتوحة:
وتبنى حوائطها الخارجية من الطوب بارتفاع 1.75 متر ويكمل الارتفاع إلى 3 متر بالسلك الشبكى حيث تركب عليه ستائر لاستخدامها عند اللزوم ، وتصنع الأرضيات من الخرسانة الناعمة ويعمل بها ميل مناسب لتسهيل عملية صرف المخلفات إلى خارج العنبر ويفضل أن يكون السقف على شكل جمالون.
ولايوجد لهذه العنابر أبعاد محددة حيث تبنى على حسب حجم القطيع والإمكانيات المتاحة كذلك فإنه يمكن استخدام العنابر الخاصة بدجاج التسمين أو البياض مع توفير شبكات الصرف اللازمة للتخلص من المخلفات .
كما تجدر الإشارة إلى أن أى مبنى يصلح لتربية الأرانب طالما توجد به مساحات كافية للتهوية من ارتفاع لايقل عن 3 متر . هذا ومن الأفضل أن تحاط الأرانب من الخارج بالأشجار لتوفير الظل وتلطيف درجة الحرارة بداخلها .
وتتميز العنابر المفتوحة بأنها قليلة التكاليف بالنسبة للعنابر المغلقة كما تقل بها نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى كالرشح والزكام والالتهاب الرئوى.
ب- العنابر شبه المغلقة:
حيث يوجدللعنبر نوافذ تفتح فى الصيف وتغلق فى الشتاء حيث يمكن التحكم فى درجة فتحها تبعاً لحرارة الجو وشدة الرياح مع استخدام دفايات فى الليالى شديدة البرودة – كما يمكن استخدام جهاز تبريد بسيط فى هذا النوع من العنابر وهو مايعرف بالمبرد الصحراوى حيث يعمل بمراوح تسلط على فيلم من الماء المناسب بانتظام على لوحة من السليلوز فيدخل الهواء البارد إلى العنبر نتيجة التبخر ويؤدى هذا إلى انخفاض درجة الحرارة داخل العنبر من 6 – 8 درجات بشرط انخفاض الرطوبة النسبية فى المنطقة ووجود الكهرباء ومصدر دائم للمياه .
ج- العنـابر المغلقـة:
وهى أحدث نظم لإيواء الأرانب وتبنى من الطوب ويتم عزل الحوائط الجانبية والأسقف باستخدام مواد عازلة خاصة أو تصنع الحوائط من ألواح الصاج أو الألومنيوم المعرج وتصنع الأرضيات من الخرسانة ويعمل بأرضية العنبر مجارى عميقة نسبياً أسفل قواعد البطاريات حيث تتجمع بها المخلفات التى يتم التخلص منها آلياً إلى خارج العنبر. ويتم ضبط درجة الحرارة بها أوتوماتيكياً كما يوجد بالعنبر مبردات ومراوح شفط وأجهزة تدفئة بالهواء الساخن بالإضافة إلى الإضاءة الصناعية.
وبهذة التجهيزات فإنه يمكن الاستمرار فى عمليات التلقيح طوال أشهر السنة ، ويستخدم هذا النظام فى المزارع الكبيرة التى تعتمد على الإنتاج المكثف.
مسـاكن الأرانــب
تعتبر البطاريات المعدنية هى أحدث وأفضل ما وصل إليه التطور فى مساكن الأرانب وتصلح لنظام التربية التقليدى ونظام الإنتاج المكثف ، لذا فإننا ننصح المربين بالتربية فى البطاريات المعدنية داخل عنابر مقفولة أو مفتوحة .
مزايا التربية فى البطاريات المعدنية:
1- سهولة مراقبة الأرانب ورعايتها.
2- سهولة القيام بعمليات النظافة والتخلص من الفضلات.
3- تجنب الكثير من الأمراض.
4- بها أماكن مخصصة لوضع العلف( المعالف) بحيث يبقى نظيفاً وتقل عملية إهداره.
5 – نظام الشرب فيها عن طريق المساقى الأوتوماتيكية( الحلمات) وبالتالى تجنب البلل.
6- يلحق بها صناديق مخصصة للولادة.
7- توفير الحماية للأرانب.
8- إذا أحسن صيانتها فإنها تعمر لأكثر من عشر سنوات.
وتصنع هذه البطاريات من السلك والصاج المجلفن وتصنع الهياكل الحاملة للأقفاص من زوايا الحديد أو الصاج السميك . وهناك نظم متعددة من البطاريات منها الرأسية المكونة من دور واحد أو من أدوار فوق بعضها أو تكون ذات نظام هرمى أو نصف هرمى ومنها البطاريات المسطحة ذات الدور الواحد.
وهناك بطاريات للأمهات وأخرى للنتاج وقطيع الاستبدال وهناك بطاريات خاصة للذكور.
1- بطاريـات تربية الأمهــات:
يجب أن يتوافر فى قفص الأم المساحة الأرضية المناسبة والتى تقدر بحوالى 3000- 3500 سم2( 50 * 60 سم) وارتفاع مناسب 35 – 40 سم يسمح للأم بحرية الحركة . وتزود أقفاص الأمهات بحلمات للشرب مركبة على خطوط الشرب الرئيسية الموصلة بالبطاريات . يزود قفص الأم بمعلفة مقسمة من الداخل تسمح للأم والصغار بتناول العلف وفى نفس الوقت تمنع الصغار من الدخول إلى المعلفة وتلويث العلف بالبول والزبل. ويلحق بقفص الأم صندوق للولادة بأبعاد حوالى 35* 40* 30 سم يثبت خارج القفص أو بداخله ويصنع من الصاج أو الخشب أو البلاستيك.
2- أقفاص تربية الذكـور:
تخصص أقفاص لتربية الذكور بنفس أبعاد أقفاص تربية الأمهات إلا أنها لاتحتوى على صناديق الولادة.
3- أقفاص تربية النتاج وقطيع الإحلال:
يتم توفير أقفاص الإحلال بمعدل 20 – 25٪ من عدد أقفاص الأمهات حيث يفضل تربيتها تربية فردية . وتحتاج إناث وذكور الإحلال مساحة من أرضية القفص تعادل نصف المساحة التى تحتاجها الأم أى حوالى 1500 سم2 .
أما النتاج المعد للبيع أو التسمين يربى فى أقفاص تربية جماعية حيث يخصص قفص لكل 3 – 4 أرانب يخصص لكل أرنب مساحة قدرها 650 سم2 من أرضية القفص . وتزود بمعالف مقسمة من الداخل بحيث تسمح للأرانب بتناول الغذاء ولاتسمح لها بالدخول إلى المعالف وتلويث الغذاء وبعثرته ، وتزود أيضاً بحلمتين للشرب.
وبطاريات النتاج إما من دور واحد أو عدة أدوار أو هرمية.
تكــوين قطيــع الأرانــب
عند بداية المشروع يفضل للمربى خاصة إذا كان مبتدئاً شراء أعداد قليلة من الأرانب وعند عمر من 2 – 3 شهور وتظل بالمزرعة تحت رعاية المربى حتى تتأقلم على المساكن التى تربى فيها إلى أن تصل إلى عمر النضج الجنسى حيث يبدأ برنامج الإنتاج بالمزرعة .
1- إختيار إناث التربية:
إن من أهم العوامل التى تؤدى إلى نجاح مشاريع الأرانب هى الاهتمام باختيار أمهات التربية وكذلك تفهم سلوك إناث التربية واحتياجاتها من الرعاية والتغذية المتزنة . ويجب أن يراعى الآتى عند اختيار الأمهات :
1- أن تكون للأنثى من 8 - 10 حلمات ظاهرة وكاملة التكوين.
2- إستطالة الجسم وأن تكون عظام الحوض عريضة ومنتظمة التكوين حتى لايقابل المربى بمشاكل عسر الولادة والإجهاض.
3- أن تكون الأم هادئة الطباع وغير سمينة ولايظهر بها ترسبات دهنية.
4- أن تكون الأم خالية من الأمراض والتشوهات وبصحة جيدة.
5- يجب أن يكون الشكل الخارجى مطابق للمواصفات المظهرية الخاصة بالسلالة.
2- إختيار ذكور التلقيح:
للذكور دور هام فى مزارع تربية الأرانب فهو المسئول عن نصف الصفات الوراثية للقطيع. لذا يجب الاهتمام بانتقاء الذكور المخصصة للتلقيح.
تختار الذكور عادة من عمر أكبر من الإناث بشهر حتى تستطيع أن تقوم بدورها فى عملية التلقيح والإخصاب بكفاءة . وفى الإنتاج المكثف يخصص ذكر واحد لكل 8 إناث أما فى الإنتاج التقليدى فإنه يخصص ذكر لكل 10 إناث . ويجب مراعاة عدم استخدام الذكر لأكثر من مرة واحدة يومياً أو مرتان عند الضرورة و 3 مرات أسبرعياً.
* ومن الضرورى الاهتمام باختيار الذكور التى تتوفر بها الصفات المظهرية الآتية:
1- يتم فحص الخصيتان فى كيس الصفن ويجب أن تكونا صلبتين متماسكتين ومتماثلتين فى الحجم ولها ملمس إسفنجى طرى.
2- تستبعد الذكور ذات الخصية الصغيرة أو الخصية الواحدة خارج الجسم والأخرى داخل تجويف البطن ولم تنزل إلى كيس الصفن.
3- يضغط على جوانب الخصية ليبرز القضيب ويتم استبعاد الذكور التى يلاحظ بها عيوب أو أى تشوهات خلقية.
4- تستبعد الذكور الكسولة الغير نشيطة والمصابة بالسمنة.
رعايــة الأرانـب
أولاً: عمليات التناسل فى الأرانب
الأرانب حيوانات مستحدثة التبويض أى لايحدث لها تبويض تلقائياً مثلما يحدث فى إناث الأبقار والجاموس والغنم ولكن يتم حدوثه بعد تلقيح أو إثارة الإنثى بنحو عشر ساعات . وبالتالى فإنه لايوجد لها دورة شبق بمعنى الكلمة . . . ولكن يرى البعض وجود دورات شبق ( تكون فيها الإناث عندها القابلية للتلقيح أكثر من أى فترة أخرى) . هذه الفترات تتراوح مدتها بين 4- 6 أيام تقبل خلالها الأنثى التلقيح من الذكر.
1- عملية التلقيح:
فى سلالات الأرانب المتوسطة الحجم المستخدمة فى مصر مثل النيوزيلندى والكاليفورنيا لايجب تلقيح الإناث قبل أن تصل إلى عمر 5 – 6 شهور حيث يتراوح وزنها فى هذا العمر من 3 – 3.25 كجم . ويقوم المربى أولاً بفحص الأنثى قبل إجراء عملية التلقيح حيث يجب أن تكون بحالة صحية جيدة ولاتعانى من مشاكل تنفسية أو تقرح العرقوب أو النحافة ثم يتم فحص الفتحة التناسلية فإن كانت ممخطة وذات لون وردى غامق دل ذلك على أن عملية التلقيح ستنجح بنسبة 80 – 90٪ . وتتم عملية التقليح عادة فى القفص الخاص بالذكر حيث تنقل الأنثى إليه والتى يجب أن تحدث أمام المربى وتستغرق وقتاً من 2 – 3 دقائق تنتهى بأن ينقلب الذكر على أحد جنبيه وقد يطلق صراخاً أيضاً ، ثم تعاد الأنثى إلى القفص الخاص بها بعد تسجيل تاريخ التلقيح ورقم الذكر الملقح . أما فى حالة رفض الأنثى للتلقيح فإنها تنزوى فى أحد أركان القفص أو تجرى من الذكر ولاتمكنه من القيام بعملية التلقيح . ويمكن فى هذه الحالة أن يقوم المربى بعرضها على ذكر آخر أو إعادة تقديمها إلى الذكر مرة أخرى بعد 24 ساعة وفى حالة رفضها التلقيح تحقن بڤيتامين هـ ( 0.5 سم3 ) تحت الجلد .
ويفضل أن تتم عملية التلقيح فى الصباح الباكر أو فى المساء لتفادى درجة الحرارة العالية التى تثبط الرغبة الجنسية لكل من الذكر والأنثى خاصة فى فصل الصيف ولايفضل استخدام الذكور فى التلقيح عقب تناولها الغذاء مباشرة حيث تدخل فى مرحلة خمول تستمر حوالى ساعتين بعد تناول الغذاء وتقل خصوبتها .
2- تشخيص الحمـل:
التأكد من حدوث الحمل ضرورة إقتصادية كبيرة للمربى حتى يتمكن من ضبط وتنسيق برامج الإنتاج عن طريق إعادة تلقيح الإناث الغير حامل أو تجهيز أماكن الولادة ومستلزماتها للأمهات الحوامل . كذلك يعتبر اختباراً لكفاءة التلقيح وتوفيراً للمدة التى تقضيها الأم وهى فارغة بدون حمل مايزيد من استهلاك العليقة وإشغال الأقفاص دون إنتاج مقابل.
وتوجد عدة طرق للتأكد من حدوث الحمل إلا أن أهمها وأكثرها كفاءة ودقة هى اختبار الجس الذى يجرى خلال الفترة من 10 – 14 يوماً من التلقيح ويتم بتحسس الأجنة المتطورة فى قرنى الرحم عن طريق جدار البطن من الخارج بوضع اليد أسفل البطن ثم تمرير أصابع اليد مع الضغط الخفيف على جوانب البطن فيمكن للمربى المتمرن الإحساس بالأجنة ككريات صغيرة على امتداد قرنى الرحم . وينصح بعدم إجراء هذه العملية بعد اليوم الـ ٤1 من التلقيح لأن ذلك قد يتسبب فى تلف ونفوق الأجنة كما يصعب على المربى تشخيص الحمل بدقة قبل اليوم العاشر من التلقيح.
إذا ثبت وجود الحمل توضع الأم تحت مستوى غذائى جيد وتغذى تغذية مفتوحة حتى الشبع إلى نهاية فترة الحمل . أما إذا لم يثبت الحمل يجرى عرض الأنثى على الذكر لإعادة تلقيحها فى نفس يوم اختبار الحمل وإذا رفضت التلقيح يتكرر عرضها يومياً على الذكر حتى تقبل التلقيح.
3- فترة الحمل فى الأرانب:
فترة الحمل فى الأرانب حوالى 31 يوماً وأحياناً قد تحدث الولادة مبكراً بعد اليوم 29 من التلقيح وقد يكون السبب فى ذلك زيادة عدد الخلفة فى البطن أو قد تتأخر حتى اليوم 35 من التلقيح وقد يكون السبب قلة عدد الخلفة فى البطن أو وجود أفراد كبيرة فى الحجم .
4- تجهيز صندوق الولادة:
يقوم المربى قبل موعد الولادة بفترة من 4 – 5 أيام بتجهيز صناديق الولادة بفرشها بنشارة الخشب أو قش الأرز وتقوم الأم بندف جزء من شعر جسمها ( من البطن وجانبى الفخذ ) وتخلطها بمادة الفرشة لتجهيز المهد الذى سوف يستقبل صغارها . ويجب أن يراعى المربى أن تكون مادة الفرشة نظيفة وخالية من مخلفات القوارض.
5- الــولادة:
عادة ماتحدث الولادة فى الأرانب دون أن يشعر بها المربى لأنها غالباً تحدث أثناء الليل أو فى الصباح الباكر ونادراً ما تحدث الولادة أثناء النهار . ولاتلد أنثى الأرانب كل صغار البطن دفعة واحدة ولكنها تلد الواحد تلو الآخر حيث تلد الأنثى أول صغارها ثم تقوم بتخليصه من الأغشية الجنينية ثم تلعقه لتجففه من السوائل الجنينية والدم حيث تؤدى هذه العملية إلى تنشيط الدورة الدموية للصغار وتنبه عملية التبرز ليتخلص من السوائل الموجودة بالأمعاء ثم تقوم الأم بإرضاعه وتكرر هذه العملية مع باقى الصغار حتى تكتمل ولادة كل خلفه البطن وتستغرق هذه العملية من 15 – 10 دقيقة حسب عدد الخلفة المولودة.
بعد إنتهاء الولادة تقوم الأم بندف كمية أخرى من شعر جسمها لتغطى به صغارها ثم تترك الأم صندوق الولادة وتخرج إلى القفص حيث تشرب كمية كبيرة من الماء ثم تستلقى على أرضية القفص لتستريح من متاعب الولادة وهى تراقب صغارها .
وتولد صغار الأرانب عارية وأعينها مغلقة إلا أن حيويتها تكون عالية جداً ودائمة الحركة ويبدأ الشعر يغطى جسمها من اليوم الرابع كما تبدأ أعينها فى التفتح إبتداء من اليوم العاشر وعندما تصل إلى عمر 14 يوم تبدأ فى الخروج من صندوق الولادة ، وابتداء من اليوم 21 تبدأ الصغار فى تناول كميات من العلف بالإضافة إلى ماترضعه من لبن الأم.
6- فحص الخلفة بعد الولادة:
يقوم المربى بفحص الخلفة فى صباح اليوم التالى بعد الولادة بحذر شديد وبعد غلق الفتحة الموصلة بين قفص الأم وصندوق الولادة ويقوم بإخراج الخلفة الميتة والمشوهة أو مخلفات الولادة التى لم تتخلص منها الأم . كما يقوم المربى أيضاً بفحص الأم وفحص حلماتها للتأكد من أنها ترضع صغارها خاصة عند أول ولادة للأم وإذا لم ترضع الصغار فإن الخلفة تبدو غير ممتلئة المعدة والجلد عند البطن منكمش.
يقوم المربى بعد ذلك بتسجيل بيانات هذه الولادة من عدد الصغار الكلى وعدد الحى والميت والمشوه منها وحالة الأم حيث تمكنه هذه البيانات من الحكم على كفاء ة هذه الأم.
7- التبنـى:
من العمليات الفنية والمقصود بها هو أن تقوم أنثى برعاية وإرضاع صغاراً غير أبنائها يكون قد تم ولادتها فى نفس الوقت تقريباً. ويجرى التبنى فى الحالات الآتية:
1- الأمهات التى تلد عدد كبير من الصغار يزيد عن ثمانية.
2- نفوق الأم بعد الولادة.
3- إصابة الأمهات بعد الولادة بأحد الأمراض التى تجعلها غير قادة على رعاية وإرضاع الولدة مثل التهاب الضرع أو التهاب الرحم.
4- هجر الأم لخلفتها.
5- عدم قيام الأم بإرضاع صغارها وقد يكون نتيجة عدم تطور الغدد اللبنية لصغر عمر الأم.
6- الأمهات التى تلد عدداً صغيراً من الخلفة( 1 – 3) حيث تلقح الأنثى فى نفس يوم الولادة وتوجه للحمل مرة أخرى حيث يستفاد منها فى إنتاج بطن أخرى.
وتختار الأمهات البديلة الهادئة الطباع والتى تكون ولدت عدد من الصغار لايقل عن 5 – 6 أفراد وتتم العملية بوضع الصغار التى يجرى لها عملية التبنى مع صغار الأم البديلة بعد عزل الأم عن طريق غلق الفتحة الموصلة بين قفص الأم وصندوق الولادة لفترة 3- 4 ساعات حتى تكتسب رائحة العش ولاترفضهم الأم البديلة . ويمكن أيضاً عن طريق تعطيل حاسة الشم عند الأم البديلة بواسطة دعك أنفها بأى مادة مثل زيت الكافور أو الڤانيليا أو الكولونيا ولايهم هنا لون الصغار حيث أن الأم لن تميزهم إلا بحاسة الشم فقط . ويراعى عدم تبنى أكثر من ثلاثة صغار للأم الواحدة وأيضاً تجانس حجم الصغار مع حجم صغار الأم البديلة . ويفضل إجراء عملية التبنى خلال الأسبوع الأول من الولادة لأن عدم تنبيه إنتاج اللبن بواسطة الرضاعة يؤدى إلى نقص إنتاج اللبن تدريجياً فلا تستطيع الأم استيعاب الأعداد الزائدة من الصغار.
ويجدر الإشارة إلى أنه كلما كانت هناك أعداد كبيرة من الإناث التى يتم تلقيحها فى فترات متقاربة كلما ساعد ذلك المربى على القيام بعملية التبنى بكفاءة حيث تزداد فرصة وجود أمهات بديلة.
8- الحمـل الكـاذب:
إذا حدث تنبيه للأنثى بالدرجة التى تكفى لإحداث التبويض كأن تثار الأنثى بأنثى أخرى أو تلقح بذكر عقيم يحدث ما يسمى بالحمل الكاذب حيث تسلك الأنثى مسلك الأنثى الحامل وتبدأ فى ندف الشعر من جسمها وتقوم بتجهيز عش الولادة بعد 16 يوماً من التلقيح ويستدل من ذلك على أن الحمل كاذب وليس حملاً حقيقياً وفى هذه الحالة يمكن تلقيح الأنثى فوراً ويحدث الحمل بنسبة كبيرة .
9- الرضاعة وإنتاج اللبن فى الأرانب:
تقوم الأم بإرضاع صغارها مرة واحدة كل 24 ساعة وتقوم بعملية الرضاعة بعد منتصف الليل أو فى الصباح الباكر بمتوسط 3 دقائق فى المرة الواحدة وتؤدى هذه العملية وهى واقفة.
ويقدر إنتاج الأنثى من اللبن بحوالى 30 – 50 جم فى اليومين الأولين بعد الولادة ثم يزيد حى يصل إلى 200- 250 جم عند نهاية الأسبوع الثالث من الولادة.
ويعتبر لبن الأرانب من أغنى الألبان فى مكوناته مقارنة بلبن الحيوانات الأخري . ويحتوي لبن أمهات الأرانب على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 13٪ وهذه النسبة تعادل أربعة أضعاف مثيلتها فى لبن الأبقار ويحتوى كذلك على 10٪ دهن . ونتيجة لتلك المكونات العالية فى لبن الأرانب يمكن الحصول على معدل نمو سريع لصغار الأرانب مقارنة بالحيوانات الأخرى حيث وجد أن كل 2.5 جم لبن تعطى جراماً واحداً نمو مما يتطلب تزويد الأمهات المرضعة بعلائق وتغذية متزنة لإنتاج تلك المكونات العالية فى اللبن
10- إعادة تلقيح الأم بعد الولادة:
تكون الخصوبة عالية جداً فى إناث الأرانب عقب الولادة بعدة ساعات وتقل تدريجياً حتى تصل أدناها بعد 21 يوم من الولادة ثم تأخذ فى الارتفاع التدريجى من جديد . لذا فإن تلقيح الأنثى ثانى يوم بعد الولادة يعطى أعلى نسبة حمل إلا أن اتباع هذا الأسلوب بدون أى اعتبارات أخرى يؤدى إلى الإجهاد الشديد للأم وتعرضها للضعف والهزال وقد يؤدى بحياتها نتيجة تكرار الحمل والولادة.
لذلك يلجأ المربى إلى وضع برنامج لإعادة تلقيح الأمهات بعد الولادة على أساس عدد الصغار التى ترعاها الأم كالآتى:
1- الأمهات التى تلد ثلاثة صغار فأقل تلقح فى خلال 48 ساعة بعد الولادة. ويتم فطام صغارها قبل اليوم 28 من الولادة حتى تتاح الفرصة للأم للاستعداد للولادة التالية.
2- الأمهات التى تلد من 4- 7 صغار تلقح بعد 6 أيام من الولادة.
3- الأمهات تلد ثمانية صغار فأكثر تلقح بعد فطام صغارها حفاظاً على صحة الأم وحيوية النتاج.
4- الأمهات التى تلد خلفة ميتة أو أن تموت خلفتها بعد الولادة بفترة قصيرة تلقح فى اليوم التالى بعد الولادة.
5- حالات الإجهاض تترك للراحة 3 أيام ثم تعرض الأم للتلقيح.
وبعض المربين يتبعوا نظاماً آخر لتلقيح الإناث بعد الولادة حيث يتم تلقيح الأمهات فى نفس يوم الولادة لبطنين متتاليتين وفى المرة الثالثة تترك الأنثى دون تلقيح حتى يتم فطام صغارها لإعطاء فرصة للراحة واستعادة حيويتها ثم تلقح . . . وهكذا .
والهدف من وضع هذه البرامج هو الحصول على أكبر عدد من البطون من الأم فى السنة حتى تكون التربية اقتصادية.
وهنا يجب ملاحظة أن نظام الإنتاج الجيد هو الذى يمكن الأمهات من أن تنتج عدداً كبيراً من الصغار ذات الحيوية الجيدة عند الفطام وليس فقط عند الميلاد.
11- فطـام الخلفـة:
يتم فطام الصغار المولودة عندما يصل عمرها من 28 – 35 يوماً حيث تقل كمية اللبن التى تنتجها الأم خاصة إذا كانت حاملاً كما أن الصغار فى هذا العمر تكون قد تعودت على تناول الغذاء الموجود فى معلفة الأم وبالتالى فإنها تكون مستعدة للتغذية على العلف فقط بالإضافة إلى أنها تستفيد منه بدرجة أكبر مما لو غذيت الأم على هذا العلف مباشرة ثم تحوله فى جسمها إلى لبن ترضعه لهذه الصغار.
وقد يحدث للأرانب الصغيرة حديثة الفطام مايسمى بصدمة الفطام نتيجة إبعادها عن أمها وعن المكان التى تعودت عليه . لذا يفضل نقل الأم إلى قفص آخر حيث أنها أكثر تحملاً من النتاج المفطوم لصدمة ترك القفص إلى قفص آخر .
ويجب أن يتأكد المربى من أن الأرانب المفطومة قد تعلمت كيف تشرب من الحلمات أو النبل المخصصة للشرب وإذا لم تتناول الأرانب حديثة الفطام الغذاء المقدم لها دل ذلك على أنها لم تتناول مياه الشرب وعلى المربى فى هذه الحالة أن يقوم بفك صمام حلمات الشرب قليلاً حتى ينساب الماء منها على شكل قطرات وبذلك تستدل الأرانب حديثة الفطام على الماء.
ويفضل تحديد كمية الغذاء التى تقدم إلى الأرانب خلال الأسبوع الأول من الفطام ( حوالى 50 جم / اليوم ) ثم تزداد تدريجياً اعتباراً من الأسبوع الثانى لتجنب مشاكل الإسهال فى النتاج عقب الفطام كما ينصح بعدم تقديم البرسيم أو العليقة الخضراء الأسبوع الأول بعد الفطام.
12 تمييز الجنس( التجنيس) :
يتم تجنيس الأرانب الصغيرة عند الفطام حيث يمكن هذا المربى من الوفاء بإحتياجاته من حيث توفير الأرانب المباعه سلالات والمعدة لقطيع الإحلال وأرانب التسمين.
وتجرى هذه العملية بمسك الأرانب على راحة اليد بحيث يكون فى وضع مقلوب ( أى الرأس إلى الأسفل ) ويبعد الذيل إلى الخلف بواسطة الإبهام ويضغط برفق على الفتحه التناسلية حتى يظهر الغشاء المخاطى المحمر والذى يكون مايشبه الدائره فى الذكور ومايشبه الشق الطولى فى الإناث.
13- ترقيم الأرانب :
إذا ربى عدد كبير من الأرانب أو ربى قطيع لإنتاج السلالات فمن الضرورى أن يكون هناك وسيلة للتمييز بين الأفراد حتى يتمكن المربى من تسجيل نسب الحيوانات للرجوع إلى السجلات عند إنتخاب قطيع الإستبدال . وأفضل طريقة لترقيم الأرانب هى طريقة الوشم حيث يجرى وشم رقم وحرف على السطح الداخلى للأذن ويستخدم لهذه العملية ألة وشم يدوية وعادة مايتم وشم الإناث فى الأذن اليمنى والذكور فى الأذن اليسرى ، أو أن يتم ترقيم الإناث بأرقام زوجية وترقيم الذكور بأرقام فردية لسهولة التمييز بين الجنسين ، وتجرى عملية الوشم بتنظيف الأذن من الداخل بمطهر مثل الكحول ثم يخرم السطح الداخلى للأذن بألة الوشم ثم يوضع حبر الوشم على هذه الثقوب فى الحال.
وقد يجرى ترقيم الأرانب بإستخدام نمر معدنية أو من البلاستيك وهذه الطريقة غير مفضله لأن النمر قد تسبب إلتهاب الأذن أو قد يجذبها الأرنب فتسقط ويصبح الأرنب مجهول ويصعب تحديد رقمه وتمييزه خاصة مع وجود حالات أخرى بدون نمر .
ثانيا: رعايــة القطيــع
1- تداول الأرانب:
يراعى عدم مسك الأرنب من أذنيه أرجله فقط لأن ذلك يؤدى إلى مقاومة الأرنب ويترتب على ذلك أضرار بالغة ، ويمسك الأرنب الصغير حديث الفطام من منطقة الحوض عند حمله دون أي متاعب أو حدوث تلف للفراء أو اللحم فى الذبيحة .
بينما يتم مسك الأرنب الكبير من الجلد فى منطقة الأكتاف بإحدى اليدين ثم يسند الأرنب من أسفله باليد الأخرى.
2- قص الأظافر:
مثل كثير من الحيوانات فللأرانب أظافر يزيد معدل نموها فى الشهر السادس من العمر ، وإذا ماتركت دون قص فقد يجرح الأرنب نفسه أو يصيب الأنثى أثناء عملية التلقيح أو أن تشتبك الأظافر فى سلك الأرضية ويجرح القدم من جراء محاولة الأرانب إخراج رجله منها لذلك يتم قص الأظافر بشكل جائر وبعيداعن الأوعية الدموية ويجب أن يقوم بهذه العملية أحد العمال المدربين مستخدما قصافات خاصة لهذا الغرض.
3- التسجيل والسجلات فى مزارع الأرانب:
يمثل التسجيل جانبا هاما من العمل اليومى فى مزارع الأرانب وإلا إختلط عليه الأمر وخسر كثيرا من عدم معرفه مواعيد الجس أو التلقيح والولادة والفطام إضافة إلى أهمية ذلك فى إنتخاب الأمهات والذكور ( قطيع الإستبدال ) كما أن وجود سجلات منتظمه فى المزرعه يساعد إلى جد كبير فى تنظيم برنامج العمل اليومى فى المزرعه مما يوفر الوقت والمجهود . وحفظ السجلات هو الوسيلة الوحيدة للحصول على البيانات الخاصة بالقطيع حيث من المستحيل على المربى أن يحفظ فى ذاكرته جميع المعلومات الخاصة بقطيعه وأن يتذكرها بإستمرار . لذلك فبمجرد دخول الأرانب إلى المزرعه يجب على المربى عمل سجل لكل حيوان وهناك عدة أنواع من السجلات.
السجلات الخاصة بالأقفاص( الكروت) ويوجد منها نوعان :
أ- سجل الأم( كارت الأم) :
ويحتوى على كل المعلومات الممكنه عنها مثل تاريخ ميلادها ورقم الأم والأب والسلاله ورقم القفص ، ويوجد به خانات لتسجيل ترتيب بطن الولادة وتاريخ التلقيح والجس والولادة وعدد المواليد حى وميت وعدد المفطوم وكذلك رقم الذكر الملقح وخانة الملاحظات .
ب- سجل الذكر( كارت الذكر) :
ويوجد به رقم القفص ورقم الأم والأب والسلالة وأرقام الإناث التى لقحها ونتيجة التلقيح وعدد الخلفة المولودة وخانة الملاحظات.
سجلات التربية:
ويتم فيها تفريغ بيانات كروت الأقفاص( ذكور وإناث) بما يمكن من سهولة الرجوع إليها عند إنتخاب ووضع خطط التربية.
سجلات الرعاية البيطرية:
وفيها تحدد الأرانب التى يجب إعطائها أدوية أو لقاحات أو تلك التى تحتاج إلى أدوية خاصة فى العليقة أو مياه الشرب.
سجل النفوق:
يوضح به سبب النفوق ،
سجل البيع:
ويوضح به حركة البيع والأسعار لكل من الأرانب والعلف وجميع مستلزمات الإنتاج.
ثالثا: إختيـار إنـاث الإحـلال
من المهم بالنسبة للمربى لتحسين قطيعه أن يولى عنايه كبيرة بعملية إختيار إناث الإحلال أو الإستبدال والتى يتم حجزها بعد الفطام حيث يتم إختيارها ليس فقط على أساس مظهرهاالخارجى ولكن أيضا على أساس بيانات السجل الإنتاجى للأم حيث تختار الإناث التى تكون أمهاتها ذات عدد خلفه متوسطة عند الميلاد ( ٥ – ٧ صغار ) ووزن خلفة البطن كبير عند عمر 21 يوم لأن الأم ذات المقدرة الإنتاجية العالية سوف تورث هذه الكفاءة لبناتها وبذلك يستطيع المربى تحسين إنتاجية القطيع بإستمرار .
وإعتبارا من عمر الفطام تعامل إناث الإحلال معاملة خاصة تختلف عن باقى الأرانب حيث يتم تربية إناث الإحلال تربية فردية أى يخصص قفص لكل أنثى مساحة أرضيته فى حدود 1500 سم2 حتى تصل إلى عمر النضج الجنسى .
يتم تغذية إناث الإحلال تغذية محددة أى يجرى تقنين كمية العلف التى تقدم لأنثى الإحلال حتى تصل إلى عمر النضج الجنسى فى الوقت المناسب فلا تصل إليه مبكرا أو أن تكون بطيئة النمو لذا فإن على المربى أن يتابع وزن هذه الإناث وتحديد كمية الغذاء المناسب الذى يقدم لها.
ويتم عمل سجل لقطيع الإحلال تسجل به بيانات كل أنثى ونسبها وينقل هذا السجل مع الأنثى عندما تنقل الى القطيع الأساسى للإسترشاد به حتى يتفادى المربى تربية الأقارب.
وتنقل الأنثى من صناديق الإحلال إلى صناديق الأمهات قبل بدء التلقيح بحوالى أسبوعين حتى تتأقلم على المسكن الجديد.
يتم حجز أنثى واحدة لكل 12 أم عاملة من القطيع فى الشهر بحيث يكون قطيع الإحلال متدرجا فى العمر وبالتالى وجود الإناث التى يمكن إدخالها فى خطة التلقيح بالقطيع الأساسى وذلك حتى تظل الأقفاص مشغولة بالإناث العاملة بإستمرار وبالتالى لايكون هناك جزء من رأس المال المستثمر فى صورة معدات للتربية غير مستغل بطريقة إقتصادية.
الأمهات التى يجرى لها إحلال :
١ – الأمهات النافقة.
٢ – إنخفاض إنتاجية الأم بسبب إنخفاض الخصوبة أو تكرار ولادة إعداد قليلة من الصغار.
٣ – الإصابات المرضية المتكررة مثل إلتهاب العرقوب- الإلتهاب الرئوى- إلتهاب الضرع- إلتهاب الرحم- الجرب.
٤ – إحتباس الأجنه أو تحوصلها مما يؤدى إلى إصابة الأم بالعقم.
٥ – عدم تطور الغدد اللبنية وإنتاج اللبن.
٦ – تكرار إفتراس الخلفة أو إهمالها وعدم القيام بإرضاعها.
٧ – إصابة الأم بتشوه الأسنان حيث أنه مرض وراثى.
٨ – تكرار الولادة خارج صندوق الولادة.
٩ – إنتهاء الحياه الإنتاجية للأم( ولادة عشرة بطون أو وصول الأم إلى عمر سنتين) .
الإحتياجات الغذائية للأرانب
تعتبر التغذية من أهم عوامل النجاح فى تربية الأرانب التى تتأثر بدرجة كبيرة بالمستوى الغذائى للقطيع فتعطى الأرانب أقصى إنتاج لها عندما تتغذى على مستوى غذائى جيد ، كما تمثل التغذية حوالى ٠٧ ٪ من جملة التكاليف الكلية لتربية الأرانب ، لذلك فإن على المربى أن يكون على دراية كافية بالإحتياجات الغذائية للأرانب حتى يتمكن من وضع البرنامج المناسب لتغذية قطيعه.
ونجاح تربية الأرانب تعتمد إلى حد كبير على نجاح المربى فى توفير الإحتياجات الغذائية للأرانب فى مراحل النمو المختلفة بصورة إقتصادية.
العناصر الغذائية الضرورية للأرانب:
١ – البـروتين:
البروتين هو المكون الرئيسى للأعضاء والأنسجة فى الجسم فإن الإمداد المستمر منه يلزم للنمو وتعويض التلف فى الأنسجة أثناء الحياه وتلبية إحتياجات الحمل والرضاعه وتحتاج الأرانب فى علائقها إلى البروتين بنسبة تتراوح من 15 – 18 % حسب حالتها الإنتاجية فهى 16% فى علائق النمو 17 %فى علائق الأمهات الحوامل 18 % فى علائق المرضعات.
٢ – الطاقـة:
الكربو هيدرات والدهون يعتبران مصادر للطاقة ، وهى تلزم بكميات كبيرة للأرانب النامية والمرضعه عنه فى حالة الذكور والإناث التى لاترضع . وتناول كميات كبيرة من الطاقة بواسطة الإناث غير المرضعه والذكور تسبب البدانه والتى تؤدى إلى متاعب فى التناسل ، والطاقة المهضومه فى علائق الأرانب تتراوح بين
2500 – 2700 كيلو كالورى/ كجم عليقة.
٣ – الأليـاف:
لابد من توافر الألياف فى عليقة الأرانب بنسبة لا تقل عن 12 – 15 % ولا تعتبر الألياف مصدرآ للطاقة إلا أن وجودها فى العليقة مهم لكى يقوم الجهاز الهضمى بوظائفه بكفاءة ويجب ملاحظة أن إنخفاض نسبة الألياف فى العليقة عن 6 % قد يؤدى إلى حدوث أضرار جسيمه بالجهاز الهضمى وبالتالى النفوق.
٤ – الأملاح المعدنيه والفيتامينات:
وتعتبر الأملاح المعدنيه من مكونات العظام والأسنان ، وتعطى القوة والمتانه للجهاز الهيكلى . وهى تعتبر كذلك جزءا من الأنسجه الرخوة مثل العضلات والخلايا الدموية .والفيتامينات مثلها مثل المعادن تقوم بأدوار متعدده فى التمثيل الغذائى للجسم وهى ضرورية للحفاظ على الأغشية المبطنة فى ممرات الجسم وتكوين العظام والتناسل وتجلط الدم والأجهزة العصبية والإنزيمية.
5- المــاء:
من الضرورى توافر مصدر مائى نظيف دائم لضمان حياة الأرانب بصورة طبيعية . وتختلف كمية الماء التى يتناولها الأرنب تبعاً للوزن والعمر ونوع الغذاء الذى يتناوله الأرنب ( جاف أو أخضر ) ودرجة الحرارة والرطوبة وتحتاج الأرانب الصغيرة إلى مياه الشرب بدرجة أكبر من الأرانب الكبيرة كما أن الأمهات تستهلك كميات كبيرة من مياه الشرب عقب الولادة لتعوض الفقد فى سوائل الجسم بعد الولادة وإذا ارتفعت درجة حرارة الجو تزداد احتياجاتها من مياه الشرب ويقل استهلاكها من الغذاء . واحتياج الأرنب للمياه يكون بمقدار 2.5 مرة بالنسبة لاستهلاك المادة الجافة.
* * وتقدر الاحتياجات الغذائية للأرانب كما يلى:
* البروتين الخام 18 – 15. %
* الدهن الخام% 3 – 2.
* الألياف الخام% 14 – 12.
* الطاقة المهضومة بالسعر الحرارى/ كجم من العلف 2700- 2500 كالورى.
* أملاح معدنية وڤيتامينات وملح طعام.
** نماذج لعلائق الأمهات المرضعة والأمهات الحوامل والأرانب فى مرحلة والنمو والذكور: المكونات % | علائق مرضعات | علائق حوامل | علائق نمو وذكور |
دريس برسيم نخالة قمح شعير كسب فول صويا ( 44% ) مسحوق عظام مولاس حجر جيرى مخلوط أملاح معدنية وفيتامينات ملح طعام دل ميثيونين بروتين ألياف | 30 25.34 24 15 0.7 3 1 0.3 0.5 0.07 18.4 12.75 | 32 40 15 8 - 3 1.25 0.3 0.4 0.06 16.54 13.3 | 30.39 30 25 10 - 3 1 0.3 0.25 0.06 16.3 12.41 |
** وتقدر كمية العلف المستهلكة يومياً لمراحل الإنتاج المختلفة كالآتى:
* إناث الإحلال والذكور 130- 100 جرام.
* أمهات حوامل 180 – 150 جرام.
* أمهات مرضعة 350 – 180 جرام.
** وبصفة عامة فإن احتياجات الأرانب من المياه كالآتى:
* أرانب بالغة 350 – 200 سم3.
* أمهات حوامل 500 – 350 سم3.
* أمهات مرضعة 2500 – 1000 سم3.
ويفضل التغذية على العلائق المصنعة على هيئة حبيبات لأنها تغطى جميع الاحتياجات الغذائية للأرانب وتعطى أفضل النتائج كما يسهل تداولها وتخزينها.
والأرانب تعتبر وسيطة بين الحيوانات المجترة ووحيدة المعدة لذلك فهى لاتعتمد كلية على المواد الخشنة أو الأعلاف المركزة بل تعتمد على خليط منهما.
وتتميز الأرانب بظاهرة إعادة استخدام ناتج الإخراج ( الاجترار الكاذب ) حيث يكون للأرنب نوعان من المخلفات أحدهما العادى الذى يشاهد تحت الأقفاص ( الزبل ) والآخر عبارة عن كريات صغيرة ناعمة تقوم الأرانب بتناولها من المخرج مباشرة بفمها وتبلعها بدون مضغ حيث يعاد هضمه مرة أخرى وهى ظاهرة طبيعية فى الأرانب . وتتميز هذه الكريات بتركيز عالى من البروتين البكتيرى والڤيتامينات وانخفاض محتواها من الألياف وارتفاع محتواها من الماء . وهذه الظاهرة فى غاية الأهمية للأرانب حيث تعتبر استفادة قصوى من جميع العناصر الغذائية عن طريق إعادة هضمها حيث تمد الأرانب ببعض الأحماض الأمينية والڤيتامينات والتى قد لا تتوفر فى العليقة.
الرعايـة الصحيـة للأرانــب
إن الأمراض التى تصيب الأرانب مع قلتها إلا أنها قد تكون سبباً رئيسياً فى فشل كثير من المشروعات الإنتاجية وتحقيق الربح الاقتصادى المطلوب . كما يجب أن نعلم جيداً أن أمراض الأرانب تنتشر وترتبط ارتباطاً وثيقاً مع سوء الإدارة بداية من بناء العنبر وتجهيز البطاريات واختيار قطيع الأرانب ونظام التغذية والتربية والمتابعة ، لذلك فإن أى ثغرة فى تلك النقاط تؤدى إلى زيادة العوامل المجهدة على الأرانب ، وبالتالى دخول مسببات الأمراض من طفيليات وبكتيريا وڤيروسات والتى يصعب علاجها فى كثير من الأحيان . وتعتمد الرعاية الصحية للأرانب على مبدأ الوقاية خير من العلاج. وقد وجد أن معظم أمراض الأرانب ماهى إلا نتيجة إهمال التطبيق الصارم لهذا المبدأ.
وسوف نعرض لأهم الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها وعلاجها:
أولاً: الأمراض الطفيلية:
1- الكوكسيديا وهى النوعان:
** الكوكسيديا الكبدية:
حيث تظهر أعراض المرض على شكل إسهال وفقدان للشهية وخشونة الشعر وتأخر فى النمو وتضخم فى البطن وإفراز مخاطى من الفم وعند التشريح يلاحظ تضخم الكبد ووجود حبوب بيضاء أو حويصلات الكوكسيديا ، وتؤدى إلى نفوق الأرانب بعد أسبوعين من الإصابة وتصل إلى نسبة 50٪ .
** الكوكسيديا المعوية:
يظهر على الأرانب القلق وتفقد شهيتها مع نقص فى وزن الجسم ويكون هناك إسهال مائى ، وقد يكون مدمم أحياناً وكذلك نفاخ وزيادة فى إفراز اللعاب ، وتشريحياً يكون هناك التهابات معوية وتضخم فى جدرانها .
* العــــلاج:
فى الحالات المبكرة من المرض يستعمل السلفا ميزاثين فى العليقة بمعدل %10 لمدة 3 أيام كل 15 يوم أو يستعمل محلول السلفا ميزاثين 16 % بإذابة 12.5 سم فى لتر ماء الشرب لمدة 3 – 5 أيام كل شهر ويمكن استخدام السلفا كينوكسالين بواقع 1 جم / لتر من ماء الشرب . ولكن نظراً لأن الأرانب المصابة لاتقبل على الأكل أو الشرب فإن العلاج عن طريق العليقة أو مياه الشرب فائدته محدودة ويفيد فقط عندما تكون الإصابة طفيفة أو فى بدايتها لذا فإن أفضل علاج يكون بحقن الأرانب بالسلفا ديميدين مع السلفا كينوكسالين بمعدل 0.5 – 1 سم لكل أرنب مصاب لمدة 2- 3 أيام. كما أن عقار الإيڤوماك يفيد فى علاج الكوكسيديا.
2- الجـــرب:
وهو نوعان جرب الجسم وجرب الأذن أو تصمغ الأذن.
** جــــرب الجســــم:
وينتج عن الإصابة بطفيل يحفر داخل الجلد مما يتسبب فى تهيج الجلد وسقوط الشعر فى المناطق المصابة وتتكون القشور وتبدأ الإصابة فى منطقة الرأس والأنف والذقن وحول الأعين ثم تنتقل إلى الأرجل الأمامية ثم باقى أجزاء الجسم ويشاهد الأرنب وهو يحك الأجزاء المصابة من جسمه بأرجله أو يحك جسمه فى القفص ويصاب بالهزال ثم يموت.
** جــــرب الأذن( تصمغ الأذن) :
تظهر الأعراض على شكل التهابات فى الأذن ثم يهز الأرنب رأسه ويحك أذنيه بأرجله الخلفية ، وقد تمتد العدوى للتسبب فى تلف الأذن الداخلية . كما أن تجمع الطفيل فى الأذن وتهيج جدرانها المستمر يؤدى إلى تكوين وتجميع سيرم وقشور تملأ الأذن ويصاب الأرنب بالهزال .
وللوقاية ينصح بغسيل البطاريات بمحلول الديازينون 1000 / 1 كل شهر ويتم استخدام حقن إيڤوماك تحت الجلد بمعدل 1 سم3/ 50 كجم من وزن الأرانب. ويكرر العلاج بعد أسبوعين.
3- حويصلات الديدان الشريطية:
حيث تكون الأرانب هى العائل الوسيط للديدان الشريطية التى تصيب الكلاب والقطط حيث تحدث العدوى نتيجة تناول الأرانب لأعلاف ملوثة بالمواد البرازية من كلاب أو قطط مصابة بالديدان الشريطية.
ولاتوجد أعراض ظاهرية مميزة للإصابة بهذا المرض لذا لايمكن تشخيصه إلا عند فحص الأرانب تشريحياً حيث توجد على شكل أكياس صغيرة الحجم شفافة اللون تحتوى على سوائل بها رأس الدودة الشريطية وتوجد على الغشاء البريتونى وسطح الكبد ولايوجد علاج لهذا المرض وللوقاية منه يجب عدم تغذية الأرانب بأى غذاء ملوث بفضلات الكلاب والقطط كمواد العلف الخضراء كالبرسيم والتى تلعب فيها الكلاب وتتبرز عليها.
ثانياً: الأمراض البكتيرية:
1- عدوى الباستريلا:
تعتبر عدوى الباستريلا من أخطر وأشد الأمراض البكتيرية ضراوة والتى تصيب الأرانب وتؤثر تأثيراً مباشراً على صناعة الأرانب وينتج عن ذلك ظهور عدة أمراض وهى تشمل الرشح الأنفى والخراريج وعدوى الأعضاء التناسلية والتسمم الدموى البكتيرى . هذه الأمراض سريعة الانتشار وتحدث العدوى بها عن طريق مباشر أو غير مباشر أو عن طريق الأفراد حاملة الميكروب وهى التى أصيبت بالميكروب دون ظهور أعراض المرض عليها أو أصيبت وشفيت.
** التسمم الدموى البكتيرى:
مرض وبائى حاد يصيب الأرانب الصغيرة فى العمر أكثر من الكبيرة ويدخل الميكروب إلى الجسم عن طريق أصغر جرح يمكن أن يحدث نتيجة للتشاجر أو جروح من المساقى أو المعالف والتى قد تكون ملوثة بالميكروب الذى يدخل الجسم ويسرى فى الدم ويتكاثر بأعداد رهيبة حيث يصيب معظم الأجهزة الحيوية بالجسم وقد ينفق الأرنب المصاب فجأة بدون أى أعراض وعند التشريح لايشاهد أى أعراض بخلاف تضخم الأوعية الدموية مع وجود أنزفة دموية متفرقة فوق الأجهزة الحيوية بالجسم وفى بعض الحالات يشاهد احتقان شديد بالأمعاء وفى بعض الحالات تحدث الأعراض الآتية:
* ارتفاع فى درجة الحرارة.
* سرعة التنفس مع وجود حشرجة.
* وجود نزيف بالرئتين وتحت الجلد وقد يحدث نزيف من الأنف والفم.
ومن الأسباب الرئيسية لمرض التسمم الدموى البكتيرى هو تأرجح درجة الحرارة- زيادة نسبة الرطوبة- ارتفاع نسبة غاز الأمونيا- سوء التهوية- زيادة كثافة الأرانب- نقص بعض المكونات الغذائية.
* الوقايـــة:
* عزل الأرانب المصابة.
* الرعاية الصحية الجيدة للقطيع والاهتمام بالتهوية والتغذية المتوازنة.
* استعمال لقاح التسمم الدموى البكتيرى 0.5 سم تحت الجلد عند عمر شهرين ثم جرعة تنشيطية بعد 21 يوم ويكرر كل 6 شهور.
* العــــــلاج:
فى الحالات المبكرة من المرض يستعمل الحقن بالتراميسين طويل المفعول وإذا كانت الإصابة شديدة يفضل إعدام الأرانب المصابة.
** الزكام المعدى( الرشح الأنفى) والالتهاب الرئوى:
إذا تعرضت الأرانب إلى عوامل إضعاف مثل البرد والرطوبة الشديدة أو زيادة غاز الآمونيا أو النقل أو سوء التغذية فإن بعض الميكروبات تهاجم الأغشية المخاطية للجهاز التنفسى وتؤدى إلى ظهور أعراض المرض على شكل عطس وظهور إفراز مائي من فتحتى الأنف وتتحول إلى إفرازات لزجة صديدية وقد تنتقل هذه العدوى إلى منطقة الصدر مسببة التهاب رئوى صديدى وتهزل الأرانب المصابة وتموت ، وبالتشريح تظهر التهابات بالأغشية المخاطية التنفسية مع التهاب الرئتين.
**الخراريــــج:
قد تحدث فى أى جزء من جسم الأرنب أو رأسه عندالتعرض للخدوش والجروح وتصيب الأرانب فى جميع الأعمار إلا أنها تحدث فى الذكور أكثر نتيجة للعراك.
* العــــــلاج:
إستخدام المضادات الحيوية بالجرعات الوقائية للحيوانات السليمة والجرعات العلاجية للمصابة. وعموماً تستجيب بكتيريا الباستريلا للعلاج بالمضادات الحيوية.
* الأوكسى تتراسيكلين مثل التيراميسين طويل المفعول.
الأفروفلوكساسين
* النوروفلوكساسين.
* مركب السلفا.
2- التهـاب العرقـوب:
الإصابة بهذا المرض قد ترجع إلى عدة عوامل منها العوامل الوراثية كأن يكون الفراء رقيقاً عند مفاصل الأرجل أو سوء أرضية مسكن الأرانب أو عدم كفاية التهوية أسفل أرضيات الأقفاص المعدنية ، ولعلاج هذا المرض يوضع لوح خشب أبلكاش ذو أبعاد 30 * 30 سم فى البطارية مع دهان المفاصل بمرهم تيراميسين وإن لم يتم شفاء الأرانب المصابة تستبعد من القطيع.
3- إصابة الجهاز التناسلى:
يصيب الأرانب البالغة أكثر من الصغيرة والإناث أكثر من الذكور وقد تصاب الأرانب بالعقم فى حالة إصابة قرنى الرحم حيث يحدث تضخم فى قرنى الرحم ووجود إفرازات صفراء اللون فى الفتحة التناسلية للإناث والتهاب الخصية والعضو الذكرى فى الذكور . وتستجيب الأرانب للعلاج بمركبات الأوكسيتترا سيكلين مثل بان تيراميسن وتيراميسين طويل المفعول.
4- التهـاب الضـرع:
مرض يصيب الغدد اللبنية فى الإناث حيث تتضخم حلماتها وتشعر بالألم وفى الحالات المتقدمة تتضخم الحلمات المصابة وتفقد الأنثى شهيتها لتناول الطعام إلا أنها تشرب كميات كبيرة من الماء.
وتعالج الحلمات المصابة بعمل حمام دافئ يحتوى على المضادات الحيوية كما يمكن دهان الحلمات بمرهم تيراميسين الجلد وحقن الإناث المصابة بالتيراميسين طويل المفعول.
5- النفــاخ:
من الأمراض الشائعة فى الأرانب حيث تنتفخ الأرانب نتيجة لتجمع الغازات فى تجويف البطن ، وهناك أسباب عديدة منها التغذية على البرسيم الطازج وقد يكون تغيير العليقة . ينزوى الأرنب المصاب فى ركن العش وتقل حركته ويكون الفراء غير لامع وباهت ويتناول الأرنب كمية كبيرة من الماء ويرفض الغذاء وقد يصر على أسنانه من الألم ويحدث النفوق خلال يومين.
وتساعد المضادات الحيوية على تحسن الحالة ويفضل التغذية على العلف المصنع بجانب الدريس وتجنب استخدام مواد العلف الخضراء خاصة فى الأرانب الصغيرة.
6- الإسهــال:
وقد يحدث بسبب الانتقال الفجائى من عليقة إلى أخرى أو التباين الكبير فى درجة الحرارة بالجو المحيط ويظهر على الأرنب الضعف والهزال وفقدان الشهية لتناول الغذاء ويصاب بالجفاف نتيجة فقد السوائل والأملاح المعدنية من الجسم .
* العـــلاج:
استخدام مركبات السلفا بالحقن أو فى ماء الشرب ، كما يجب إعطاء المصاب محلول معالجة الجفاف بالفم لتعويض الفقد فى الأملاح المعدنية.
ثالثاً: الأمراض الڤيروسية:
التسمم الدموى النزفى الڤيروسى:
وهو ينتج عن عدوى ڤيروس وهو شديد الضراوة وإكتشف منذ عام 1948 فقط وهذا الڤيروس لايصيب إلا الأرانب بدءاً من عمر شهرين أو أكثر وينتقل عن طريق تناول أغذية أو مياه ملوثة بالڤيروس أو نتيجة دخول أفراد مصابة إلى القطيع أو تلوث البطاريات أو الأدوات بإفرازات الأرانب المصابة سابقاً كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الهواء الملوث بالڤيروس وتشتد الإصابة بهذا المرض فى فصلى الشتاء والربيع . وقد لاتكون هناك أعراضاً لهذا المرض سوى الموت الفجائى وبأعداد كبيرة فى المزرعة وفى بعض الحالات يشاهد نزيف دموى من فتحات الجسم كالأنف والفم وفتحة الشرج وعند تشريح الأرانب النافقة قد يشاهد تضخم بالكليتان والكبد يكون بلون بنى داكن ذو ملمس أسفنجى.
* الوقايـــة:
يتم التحصين للأرانب المفطومة بالتحصين الخاص بالتسمم الدموى الڤيروسى وهو متوفر بمعهد المصل واللقاح ويعاد التحصين بعد 6 شهور.
* العــلاج:
حتى الآن لايوجد علاج لهذا المرض.
أهم الشروط الصحية الواجب توافرها للوقاية من الأمراض
أولاً تطبيق البرامج الصحية الوقائية وتشمل الآتى:
1- شراء أرانب بصحة جيدة وخالية من المرض وذلك عن طريق الفحص الظاهرى للأرانب.
2- شراء العلف من مصادر جيدة ووضعه فى مكان جيد التهوية وعدم تخزينه لفترات طويلة لتجنب تكون السموم الفطرية التى لها أسوأ الأثر على الحالة الصحية للأرانب.
3- التخلص الدائم من الحيوانات المريضة أو المصابة.
4- غلق فتحات مساكن الأرانب لمنع دخول القوارض والتى تكون حامله لمسببات الأمراض
5- مراعاة النظافة المستمرة للمعالف والمساقى.
6- غسل وتطهير خزانات مياه الشرب وخطوط المياه مرة كل أسبوع لمنع نمو الفطريات والطحالب بها وإفراز السموم التى تسبب مشاكل هضمية للأرانب.
7- عزل الأرانب الجديدة وعدم إدخالها على القطيع إلا بعد التأكد من خلوها من الأمراض.
8- التخلص من مخلفات الأرانب باستمرار.
9- مراعاة التهوية الجيدة داخل العنبر والتخلص من غاز الآمونيا.
10- وضع المطهرات لتطهير الأيدى والأحذية قبل الدخول على الأرانب.
11- تغطيس جسم الأرانب فى محاليل مبيدات حشرية خفيفة التركيز( %50) مرة كل شهر. 12- حرق الأرانب النافقة.
13- عدم تقديم البرسيم المندى إلى الأرانب.
14- منع دخول الزوار على الأرانب خاصة مربى الأرانب لمنع انتقال العدوى.
15- عدم نقل المعدات الملوثة من مسكن إلى آخر إلا بعد التطهير المناسب.
16- التشخيص السليم والصحيح قبل بدء العلاج يوفر المال والوقت.
17- تسجيل جميع العمليات التى تجرى بالقطيع من مشاكل مرضية وعلاجات والأدوية المستعملة وتاريخ التلقيح والولادة.
ثانياً: – التطهير والتنظيف:
التطهير هو عملية يقصد بها التخلص من الميكروبات والڤيروسات التى تسبب الأمراض.
وتتم عملية التطهير طبيعياً بتعريض الأماكن لأشعة الشمس إلا أن هذه الطريقة لانضمن بها التطهير الكامل لذا من الضرورى استعمال المطهرات معها.
ولابد أن يسبق عملية التطهير عملية الغسيل لمساكن الأرانب وأدواتها باستعمال ماء نظيف أو مطهر أو صابون لإزالة المواد العضوية العالقة بها كالبراز والشعر وبقايا العليق حيث أن وجود هذه المواد تقلل من كفاءة المطهر .
* أ نواع المطهرات وتأثيرها:
1- مركبات الفينول( الفنيك) :
تؤثر على البكتيريا المتحوصلة والغير متحوصلة والفطريات ولكنها ليست على مستوى جيد بالنسبة للڤيروسات وتستخدم بوضع محلول قوته 5٪ لتطهير الأرضيات ومداخل المزارع.
2- محلول الكلور( صوديوم هايبوكلوريد %0.5 ) :
ويمكن إستعماله فى تطهير الأدوات والبطاريات والحوائط والأرضيات وله تأثير فعال فى إزالة رائحة الآمونيا( النشادر) ويجب عند استعماله أن تكون المساكن خالية من الأرانب.
3- اليــــود:
له تأثير ممتاز على الڤيروسات وكذلك البكتيريا وهو مثالى لتطهير أنابيب المياه وأوانى الشرب والأدوات ومساكن الأرانب ويستعمل بتركيز% 2 ويوجد منه البيتادين.
ثالثاً: – توفير التغذية الجيدة:
تزويد الحيوانات بعلف طازج خالى من الجراثيم والسموم الفطرية وعدم تخزين العلف لفترة طويلة وتوفير مياه الشرب النظيفة باستمرار
رابعاً تطبيق برامج التحصين والعلاج دورياً
بعـض الحقائـق عـن الأرانب
من الناحية النظرية فإن تربية خمسة إناث وذكر واحد ونسلهم لمدة خمس سنوات تعطى 624 مليون أرنب!!!!
· الأنثى الجيدة من الأرانب تعطى من 30 – 25 كجم من اللحم سنوياً.
· الأرانب من أكثر حيوانات المزرعة كفاءة فى إنتاج اللحم من وحدة الأرض ، فإذا فرضنا إن فداناً من البرسيم وغذى عليه قطيع من الأرانب فإنها تنتج كمية من البروتين الحيوانى تعادل خمسة أضعاف الكمية التى يمكن أن تنتجها الماشية أو الأغنام إذا غذيت على نفس هذه المساحة من البرسيم.
· يمثل فراء الأرانب %90 من تجارة الفراء فى العالم.· تمثل فضلات الأرانب( الزبل) سماد طبيعى ذو قيمة عالية وتنتج الأم وصغارها 0.3 متر مكعب من الزبل فى السنة
· الأرنب حيوان متعدد الأغراض حيث يربى بهدف الحصول على اللحم- الفراء- الصوف- التجارب المعملية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق