الأحد، 24 يوليو 2011

الكشف عن جراثيم الليسترية في لحوم الأغنام والأبقار والجمال



 بسم الله الرحمن الرحيم 

                                                              
الملخص
تم جمع  ( 100 ) عينة منها (75) عينة من (دماغ ، لحم قطع ، لحم مفروم) بصورة عشوائية أخذت من ذبائح الأغنام والأبقار والجمال ، بالإضافة إلى فحص (25) عينة من أحد منتجات اللحوم المصنعة من الأغنام (الشاورما) من مسالخ وأسواق بيع اللحوم ومنتجاتها في مدينة حماة خلال الفترة من (أيلول 2005 إلى نيسان 2006) حيث فحصت هذه العينات من أجل الكشف والعزل لجراثيم الليسترية وحيدة النواة في هذه الأنواع المختلفة من المواد الغذائية ذات المصدر الحيواني، حيث أثبتت التجارب عن الكشف بنسبة (8 %) و(4 %) من جراثيم الليستريا وحيدة النواة في عينات الدماغ واللحوم على الترتيب ، وكذلك تم كشفها بنسبة (4 %) في الشاورما من مجموع العينات المفحوصة ، كما تم استخدام اختبار الحساسية للعزولات الجرثومية المكتشفة حيث لوحظ بأن أفضلها للعلاج هي ( الأمبيسلين) بشكل خاص وقد نبهت الدراسة البحثية على أهمية الفحص الجرثومي الروتيني للذبائح من أجل منع التلوث الجرثومي الأولي أو الثانوي  وبالتالي المحافظة على صحة المستهلك .

Detection of listeria in sheep, cattle and camel meat


Abstract

 One hundred samples were collected , 75 of these samples were
( brains , meat-cut and minced meat) which had been selected randomly from sheep, cattle and cameles carcasses.  25  samples were also collected from produced sheep meat  (Shawarma) from slaughter houses and meat market in Hama city  during the period of  September 2005 to April 2006. The samples  were examined for detection of Listeria  monoicytogenes . The experiments revealed  that Lasteria monoicytogenes  was found in 8% of the brain samples and  4% in the meat samples and in 4% of in Shawarma meat samples.  Sensitivity test was also used to  for the isolated bacteria, which revealed that antibiotic Ampecillin  was the best antibiotic. This study  suggest  the importance of the routine bacterial examination for carcasses to prevent bacterial primary and secondary  contamination,  subsequently health consumption.


الكشف عن جراثيم الليسترية في لحوم
الأغنام والأبقار والجمال

المقدمة Introduction :

الليسترية هي إحدى مسببات التسمم الغذائي, وهي جراثيم إيجابية الغرام ، لا تكون محفظة ، متعددة الأشكال (مكورة، خيطية) ، طولها (0.5-2) ميكرون ، وعرضها (0.5) ميكرون ، غير متبوغة ، تزداد حركتها في البيئة السائلة ، هوائية ولا هوائية ، ينتشر مرض الليستريا بكثرة في الطبيعة مصيباً الإنسان وأنواعاً عديدة من الحيوانات بما فيها الأسماك والطيور . أول ما اكتشفت (1910) حيث عرفت بـ (Bacillus hgpatis) من كبد الأرنب ، أول ما سميت بـ (الليستريا وحيدة النواة) في تصنيف (Bergey's) عام (1934) . (1996 Fehlhaber).
وتشكل بعض الحيوانات القارضة المصابة بالمرض إصابة ضعيفة مصدراً هاماً للعدوى وهو مرض معد فردي مشترك ويتصف بأعراض تسمم دموي جرثومي والتهاب سحائي دماغي وإجهاض ، تسببه الليستريا وحيدة النواة .حيث يمكنها أن تحدث مرض الليستريوس Listeriosis  وبائية كبرى للمرض في الحيوانات الأهلية وهناك أنواع معينة من الأجبان الطرية واللحوم (لحوم اللنشون ، المرتديلا ، النقانق) ، الحليب غير المبستر . ويعتبر المرض من الأمراض المعدية المشتركة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي بشكل خاص ، وكذلك تحدث تسممات دموية في الحيوانات الحديثة الولادة ، إضافة إلى التهابات رحم وإجهاضات والتهاب الضرع المزمن . (المنلا 2004 ، وزملائه 2000 Williams) (قلب اللوز ، ياسين 2005) .
تصاب الأغنام بشكل خاص بهذه العصيات الممرضة مسببة فيها مرض الدوران (Circling disease) ، والذي يتميز بعدم قدرة الحيوان على انتظام حركته ودورانه حول نفسه وميله لنطح رأسه في الجدران ، ثم يعقبه الشلل ثم النفوق خلال فترة زمنية معينة) تحدث العدوى عن طريق (الاحتكاك ، الأتربة (استنشاق) الملوثة ، الأطعمة الملوثة، لحوم الحيوانات والطيور الملوثة طليقة وغير مطهية جيداً) . ( (Davis B . D . 1973 .
ولا تنتقل من إنسان لآخر مباشرة ، وعندما يصاب الإنسان (بشكل خاص النساء الحوامل ، المواليد الحديثة ، كبار السن) بهذه العصيات تحدث له (التهاب سحايا – التهاب المخ – إجهاض النساء الحوامل ، أجنة مشوهة، مواليد مصابة بهذا المرض ، بالإضافة للأعراض العامة) التي تشبه الأنفلونزا، مع ارتفاع بدرجة الحرارة ، (أعراض معدية معوية إقياء ، إسهال) هناك صداع ألم في العضلات ، تصلب في الرقبة ، رجفان عصبي حمى مخية شوكية ، حيث ذكر في عام (2000) بأنه يمرض كل عام (2500) شخص بهذا المسبب ويؤدي إلى وفاة (500), (FDA/CDC 2003) .
يمكن للحيوانات أن تحمل هذه الجرثومة وبدون ظهور أعراض عليها، وبالتالي يمكن أن تلوث الأطعمة وخاصة غير المتعرضة للحرارة بشكل جيد مثل : اللحوم ومنتجاتها ، الحليب ومنتجاته ، الخضار ، كما أن عدم استخدام الشروط الصحية الجيدة قد يؤدي إلى تواجد المسبب في مصانع الأغذية (المزيدي 2002 ، طباع 1998 ، عروانه ، نعمة ، 2004) . و يزداد نموها بوجود (5-10 %) Co2 ، وبوجود المصل ، الدم , و في الوسط المغذي تبدو على المنبت المدمم هذه المستعمرات بشكل مستعمرات صغيرة جداً شفافة ، أطرافها مسطحة تكتسب اللون الرمادي بعد (48)ساعة من التحضين وهي محاطة بمنطقة تحلل دموي ضيقة وكاملة . أما على المنبت الخاص بها فتلاحظ مستعمرات صغيرة سوداء اللون ، ذات أطراف خضراء ، حسب طريقة العالم هنري (الفحص تحت أشعة الضوء المائل) تستطيع أن تنمو بدرجة حرارة التبريد (+4ْم) تفرز ذيفان حساس للتربسين ، يحلل الكريات الحمر (Sieler 1978) (كردي وزملائه 2002 ، Hurley R . 1990) (المنلا 200).
ففي العقدين الماضيين توصل الباحثون إلى ربط هذه الليستريا بالأمراض التي تنقلها الأغذية وأصبح تأثيرها من حيث صحة الإنسان واضحاً خلال الثمانينات بعد سلسلة ظهور الأمراض التي ظهرت ، وخاصة أن المرضى الذين ضعف نظامهم المناعي يتعرضون للإصابة بالليسترية .حيث في إحدى طرق ظهور المرض عام (1985) في ولاية كاليفورنيا بلغ مجموع الحالات (142) إصابة بالليسترية أدت إلى وفاة (46) حالة أي نسبة (85 %) ، وكان سببه لها تناول نوع من الجبن الطري والطازج على الطريقة المكسيكية ، حضر من حليب ملوث ، أو من تناول لحوم دواجن غير مطبوخة جيداً ، أو من تناول وجبات غذائية سريعة (جاهزة) .وبسبب اتخاذ الإجراءات الصحية فقد انخفض انتشار هذا النوع من الليستريا من (0.7) حالة لكل (100.000) شخص عام (1987) إلى (0.5) حالة عام (1996) (منظمة الأغذية والزراعة 1997و 2003) .
من كل ما تقدم ونتيجة لخطورتها على صحة المستهلك قمنا في بحثنا هذا بإجراء الكشف عنها في أنواع معينة من اللحوم ومنتجاتها وخاصة تلك التي يتناولها المستهلك بشكل قد يكون يومياً .

مواد وطرق العمل Material and Methods :
1- العينات :
تم إجراء هذا البحث في المخبر الإكلينيكي في كلية الطب البيطري – جامعة البعث – في الفترة الواقعة بين أيلول 2005 إلى نيسان 2006 ، تم جمع  ( 100 ) عينة منها (75) عينة من (دماغ ، لحم قطع ، لحم مفروم) بصورة عشوائية أخذت من ذبائح الأغنام والأبقار والجمال ، بالإضافة إلى فحص (25) عينة من أحد منتجات اللحوم المصنعة من الأغنام (الشاورما) من مسالخ وأسواق بيع اللحوم ومنتجاتها في مدينة حماة , حيث فحصت هذه العينات من أجل الكشف والعزل لجراثيم الليستريا وحيدة النواة في هذه الأنواع المختلفة من المواد الغذائية ذات المصدر الحيواني . وذلك حسب الجدول رقم (1) .

جدول (1) يبين تاريخ ومصدر ونوع وعدد العينات
التي تم جمعها في هذا البحث
تاريخ جمع العينات
مصدر العينات
(المنطقة)
نوع الذبائح
نوع العينات
عدد العينات
الوسط المغذي
الاختبارات البيوكيميائية
سائل
صلب
من أيلول 2005 إلى نيسان 2006
مسلخ حماة ، محلات بيع اللحوم ومنتجاتها في حماة
أغنام
دماغ
50
الشوربة المغذية لليستريا
المنبت الصلب الجرثومي المغذي لليستريا
حسب الجدول رقم (4)
لحم(قطع)
50
لحم(مفروم)
50
عجول
دماغ
15
(لحم(قطع)
15
لحم(مفروم)
15
إبل
دماغ
10
لحم(قطع)
10
لحم(مفروم)
10
أغنام
شاورما
25
2- البيئة الجرثومية :
من أجل الزرع والعزل الجرثومي لجراثيم الليستريا من عينات البحث، تم استخدام نوعين من الأوساط الجرثومية الغذائية الخاصة الليستريا من عينات البحث ، كما يلي :

Himedia
Listeria Identification Agar Base :
 (الوسط الصلب)* Standard Formula :
Gms / 1:tre
Ingerdients
23.00
Peptic digest of animal tissue
1.00
Starch
5.00
Sodium chloride
10.00
Mannitol
0.50
Ammonium ferric eitrate
0.80
Esculin
0.50
Dextrose
15.00
Lithium chloride
0.08
Phenol red
13.00
Agar
(الوسط السائل) - Nutrient Broth :
Gms / 1:tre
Ingerdients
5.0
Poptic digest of animal tissue
5.0
Sodium chloride
1.5
Beef extract
1.5
Yeast extract

بالإضافة للمنبت الصلب المدمم :
تركيب المنبت المدمم M073 Blood Agar Base (infusion Agar Base)
أما الأوساط الغذائية الجرثومية من أجل الإختبارات البيوكيميائية فهي:
1) TSYEB : (Trypton – Soja – Hefe – Extrakt – Boullion) .
2) TSYEA : (Trypton – Soja – Hefe – Extrakt – Agar) .
3- الأجهزة المخبرية المستخدمة :
- الصاد الموصد (الأوتوغلاف) .
- جهاز ستوماخر (لهضم العينة ومزجها) .
- جهاز تحديد درجة باءهاء المحلول .

4- اختبار الحساسية :
حيث تم استخدام (8) أنواع من أقراص الصادات الحيوية (أوكسي تتراسكلين ، أمبيسلين ، ستربيوماسين ، جينتاماسين ، انروفلوكساسين ، بنسلين، اريثروماسين ، تايلوزين ) من أجل تحديد أفضل هذه الصادات للقضاء على هذه الجراثيم المعزولة . (انظر الجدول رقم 5) .
5- طريقة زرع العينة لعزل جراثيم الليسترية :
1- نضيف (225 مل) من المحلول الفيزيولوجي (0.9 %) إلى (25 غ) من العينة المراد فحصها .
2- توضع لمدة (60 ثانية) في جهاز ستوماخر من أجل المزج والخلط والهضم.
3- توضع في حوجلة معقمة تغلق ثم توضع في البراد لمدة  ثلاثة أيام .
 4- نأخذ منها (1 مل) تضاف إلى (9 مل) من الشوربة المغذية الخاصة بالليستريا . (وسط سائل) . ثم تحضن بدرجة (30ْم) لمدة (24 ساعة).
5- بواسطة اللوب يتم الزرع على الوسط الصلب المغذي الخاص بالليستريا .
6- يتم استخدام :
1) الوسط السائل (Tryptom – Soja – Hefe – Extrakt – Boullion)) (TSYEB).
2) الوسط الصلب ((Trypton – Soja – Hefe – Extrakt – Agar)) (TSYEA).
من أجل فحص المستعمرات الجرثومية النامية المشتبه (الفحص الجرثومي المجهري والبيوكيميائي) :وخاصة : أ- اختبار الـ كاتالاز .
               ب- صبغة غرام .
               ج- اختبار الحركة عند درجة حرارة (22ْم) و(37ْم) .
               د- اختبار الأندول .
              هـ- اختبار H2S .
              و- اختبار الغلوكوز (تخمر) .
              ز- اختبار VP (انظر الجدول رقم 4) .
بالإضافة للزرع على الوسط المدمم ممن أجل اختبار معرفة التحلل الدموي (β) . حيث تحضن بدرجة (37ْم) لمدة (24 ساعة) ، ثم بعدها يتم ملاحظة المستعمرات الجرثومية النامية المشتبه حيث تحاط بمنطقة تحلل دموي (β) ضيق واضحة ذات لون فاتح.


                                        ا لنتائج والمناقشة والاستنتاجات                                                                
إن جنس الليستريا يتضمن عدد من الأنواع التي تلعب دوراً مهماً في التسمم الغذائي وخاصة نوع الليستريا وحيدة النواة ، والتي تصيب الحيوانات الأهلية بشكل عام وخاصة الأغنام كما أنها تتواجد بشكل خاص في أنواع معينة من الأسماك، وبالتالي فهي تحظى بأهمية متزايدة لما لها من أهمية في تأثيرها على صحة الإنسان والحيوان ، أي أن هذا المرض المشترك ، يصيب الإنسان بطرق شتى ، فهي تتواجد في التربة والماء ، فقد تؤدي إلى تلوث الأغذية (لحوم ، خضار) وبالتالي انتقالها للمستهلك ، عند تناوله لها بشكل غير مطهي بشكل جيد ، كما أنها قد تتواجد حتى في منتجات اللحوم (نقانق – شاورما – هامبرغر) وخاصة عند تحضيرها بشروط غير صحية فتتلوث بعد التحضير والطهي .
كما يمكنها أن تنتقل عبر الاحتكاك (الملامسة) بمفرزات الحيوان المصاب بالدرجة الأولى . ويلاحظ منه ثلاثة أشكال : الشكل العصبي ، الشكل الدموي (تسمم دموي حاد) ، الشكل التناسلي (إجهاض مع تضخم العقد اللمفية)، أي يمكن ملاحظة التهابات معوية مترافقة باإسهال بشكل خاص .(المراجع : المنلا 2004 ، قلب اللوز, والياسينو 2005 ، منظمة الأغذية والزراعة 1997 ، 1990 Hurley) .
واعتماداً على الأعراض السريرية بشكل خاص لهذا المرض ، وكذلك على الخواص الشكلية والتلوينية والمزرعية لهذه الجراثيم ، وخاصة فيما يتعلق بتحليل الدم (β) على الوسط المدمم . بالإضافة إلى الخواص البيوكيميائية (كردي 2002) ، (Seeziger 1978) تم في هذا البحث أخذ عينات مختلفة فحصت في المخبر الإكلينيكي في كلية الطب البيطري حيث وضحت الجداول (2 , 3 , 4 , 5 ) النتائج التي حصلنا عليها في هذا البحث .


جدول (2) يبين نتائج عزل جراثيم الليستريا من أنواع مختلفة من اللحوم المعدة للاستهلاك
نوع الحيوان المعد للذبح
نوع العينات
عدد العينات التي تم فحصها
النتيجة
النسبة المئوية % للإصابة
سلبية
إيجابية
غنم (ضان)
دماغ
50
46
4
8 %
لحم - قطع-
50
48
2
4 %
لحم – ناعم-
50
48
0
4 %
بقر (عجول)
دماغ
15
15
0
0
لحم – قطع-
15
15
0
0
لحم – ناعم-
15
15
0
0
جمال (إبل)
دماغ
10
5
0
0
لحم – قطع-
10
5
0
0
لحم – ناعم-
10
5
0
0
منتجات لحوم
شاورما غنم
25
24
1(ش)
4 %


جدول (3) يبين عدد العينات الإيجابية حسب نوعها بالنسبة لتواجد الليستريا فيها
رقم الذبيحة
نوع العينات (50 ذبيحة)
النتيجة
مخ (دماغ)
لحوم (قطع)
لحوم (مفرومة)
للإصابة
1
-
-
-
-
2
-
-
-
-
3
-
-
-
-
4
-
-
-
-
5
-
-
-
-
6
-
-
-
-
7
+
+
-
+
8
-
-
-
-
9
-
-
-
-
10
-
-
-
-
11
-
-
-
-
12
-
-
-
-
13
-
-
-
-
14
-
-
-
-
15
-
-
-
-
16
-
+
+
+
17
-
-
-
-
18
-
-
-
-
19
-
-
-
-
20
-
-
-
-
21
-
-
-
-
22
-
-
-
-
23
-
-
-
-
24

-
-
-
25
-
-
-
-
26
-
-
-
-
27
-
-
-
-
28
-
-
-
-
29
+
+
+
+
30
-
-
-
-
31
-
-
-
-
32
-
-
-
-
33
-
-
-
-
34

-
-
-
35
-
-
-
-
36
-
-
-
-
37
+
-
-
+
38
-
-
-
-
39
-
-
-
-
40
-
-
-
-
41
-
-
-
-
42
-
-
-
-
43
-
-
-
-
44
-
-
-
-
45
-
-
-
-
46
-
-
-
-
47
-
-
-
-
48
-
-
-
-
49
-
-
-
-
50
-
-
-
-


جدول (4) يبن نتائج الاختبارات البيوكيميائية للعزولات الليستريا وحيدة النواة من العينات المفحوصة


نوع الاختبارات البيوكيميائي
رقم العزولة
مصدر العينة
غلوكوز
H2S
ماتالاز
اندول
سترات
VP
الحركة
تحلل الدم β
صبغة غرام
22ْم
37ْم
7
أغنام
+
-
+
-
-
+
+
-
+
+
16
أغنام
+
-
+
-
-
+
+
-
+
+
29
أغنام
+
-
+
-
-
+
+
-
+
+
37
أغنام
+
-
+
-
-
+
+
-
+
+
ش
شاورما
+
-
+
-
-
+
+
-
+
+

جدول (5) يبين تاريخ اختبار الحساسية للعينات المعزولة من الليستريا وحيدة النواة من العينات المفحوصة
رقم ورمز العينة المعزولة
أوكسي تتراسكلين (OX)
أمبيسلين (PM)
ستريومايسين (S)
جنتامايسين (G)
اتروفلوكساسين (ENR)
بنسلين (P)
اريترومايسين (P)
تايلوزين (Tar)
7
-
++
+
-   
-
++
++
-
16
-
++
++
-
-
+
+
-
29
-
+++
-
-  
-
+
  ++
-
37
-
++
++
 -  
-
-
+
-
ش
-
+++
-
-
-
+
++
-
 
ومن خلال دراستنا لهذه الجداول وللخط البياني يتبين لدينا بأنه بناء على الاختبارات المخبرية (الفحص الجرثومي للمستعمرات ، صبغة غرام) ، بالإضافة للاختبارات البيوكيميائية للمستعمرات المشتبه تم الكشف عن (5) عترات تم عزلها من فحص العينات حيث تم الكشف عنها فقط في العينات المأخوذة من ذبائح الأغنام حيث وصلت نسبة عزلها في عينات (دماغ الأغنام) إلى (8 %) في حين انخفضت إلى النصف في عينات لحوم القطع أو المفروم. وقد لوحظ أيضاً تواجدها في عينة دماغ في الذبيحة رقم (37) فقط ولم يتم عزلها في العينات نفس الذبيحة من اللحوم (قطع ، مفروم) ,
كما لم يلاحظ أي اختلاف بنسبة العزل عند الاختلاف بشكل العينة (قطع أو مفروم) . ولكن لوحظ أن الذبيحة رقم (7) يتم عزلها من اللحوم المفرومة ، بعكس الذبيحة رقم (29) والتي لم يتم عزلها من اللحوم بشكل قطع.
كما تم عزل عينة واحدة فقط من عينات شاورما الأغنام ، بنسبة
(4 %) أي نفس نسبة عزلها من لحوم الأغنام .
في حين لم نستطع عزل أي من جراثيم الليستريا من جميع أنواع عينات ذبائح العجول أو ذبائح الجمال ، وكانت نسبة العزل (0 %) (انظر الجدول 2 ) . وباختبار الحساسية للعزولات الجرثومية في البحث تبين أن أفضلها للمعالجة هو الأمبيسيلين كما هو في الجدول (5) .
إن عزل واستنبات الليستريا وحيدة النواة يتعلق بشكل أساسي بنوعية المنابت التميزية المستخدمة ، وبفترة التحصين ودرجة حرارته ، لذلك هناك منابت تمييزية انتقائية خاصة (سائلة ، صلبة) لنموها والتي تم استخدامها في البحث (Sinell 1964) .
وقد تم عزل هذه الجراثيم من مواد غذائية مختلفة (لحوم ، شاورما ، هامبرغر ، حليب ، جبنة ، سمك ، دجاج) وخاصة من الأنسجة العصبية
(
de Pablo m . A وزملائه 2000) .
وفي العام (2005) استطاع العالم (Markkula , a 2005 وزملائه) من خلال الفحص الجرثومي (257) عينة من الأسماك النيئة من عزل الليستريا وحيدة النواة بنسبة (4.9 %) ، وهذه النسبة توافق تقريباً تماثل نسبة العزولات التي توصلنا فيها في بحثنا ، أما الباحث (Mattingly S.A 2001  وزملائه) فقد توصل إلى نسبة عزل وصلت إلى (7 %) في عينات من الأنسجة العصبية في منتجات اللحوم ، أي المصنعة من لحوم الأبقار بشكل خاص ولحوم الأغنام والخنازير ، في حين في البحث الذي أجراه العالمان
(Waeschkau , Kiderlen 1999) لم تصل نسبة العزل إلا إلى (1.5 %) في منتجات الوجبات السريعة (هامبرغر) ، وإذا ما قارنا هاتين النتيجتين مع بحثنا هذا نلاحظ أن نسبة عزل وتواجد جراثيم الليستريا وحيدة النواة في منتج الوجبات السريعة (شاورما) وصلت في بحثنا إلى (4 %) ، وهذه النسبة تكاد تكون وسطاً ما بين النتيجتين ، السابقتين ، لكننا لم نستطع أن نعزل أي منها في لحوم الأبقار والجمال ، وهذا ما يخالف نتيجتنا مع البحثين السابقين ، وبالتالي فهي نسبة مقبولة في هذا البحث مقارنة مع الأبحاث الأولى ، وإذا ما نظرنا إلى زيادة نسبة العزل من عينات الأنسجة العصبية (8 %) عنها في الأنسجة العضلية (4 %) لوجدنا أن هذا يعود إلى أن هذه الأنواع من الجراثيم ولوعة (شغوفة) بالأنسجة العصبية بشكل خاص (Fehlhorber 1996) ولذلك كانت نسبة تواجدها في هذه الأنسجة أكثر من غيرها رغم أن مصدر العينة هو نفس الذبيحة ، وهذا يوافق ما توصل إليه العالم (De Pablo . M.A. وزملائه 2000) ، حيث وجد أن المنتجات الغذائية التي تحتوي على الأنسجة العصبية بشكل خاص (الدماغ) وجد فيها نسبة عزل (12 %) أكثر من المنتجات التي يكون محتواها من الأنسجة العصبية قليل ، حيث وصلت إلى (5 %) فقط .
من كل ما تقدم يتضح لنا أنه يمكن أن تتواجد جراثيم الليستريا في ذبائح الأغنام بشكل خاص ، لذلك يجب أخذ المقترحات والاستنتاجات التالية لكي يتم تجنب وصول هذا المرض للإنسان أولاً ثم للحيوان .
ويمكننا من كل ما تقدم أن نقترح ومن خلال نتائج البحث وألا نستنتج من أجل أن نقلل من مخاطر مرض الليستريوزيس أو الدوران أن ننصح بـ :
1- الطبخ الكامل للغذاء النيئ من المصادر الحيوانية مثل لحم الأغنام بشكل خاص .
2- غسل الخضار النيئة بشكل كامل قبل الأكل .
3- حفظ اللحوم النيئة (غير مطبوخة) منفصلة عن الخضراوات والأغذية المطبوخة والأغذية الجاهزة للأكل .
4- تجنب الحليب غير المبستر والأغذية المصنعة من الحليب غير المبستر .
5- استخدام الشروط الصحية وخاصة نظام (الهاسب) من أجل منع التلوث الأولي أو الثانوي .
6- التحكم بالمرض في الحيوانات وخاصة التي تعاني من بعض الأعراض وخاصة التهاب السحايا أو الحيوانات المجهضة ، حيث يجب عزلها ، وإتلاف صحي للأجنة المجهضة ، والأخذ بكافة الاحتياطات الصحية وخاصة عند القيام بعملية التوليد .
من أجل ضمان سلامة المواد الغذائية أصبح من الضروري الآن أن تؤخذ في الحسبان جميع جوانب سلسلة الإنتاج الغذائي في مختلف حلقاتها ابتداء من المنتج الأول (بما في ذلك جوانب صحة الحيوان وحمايته) وإنتاج الأعلاف إلى مرحلة توزيع الأغذية على المستهلك ، حيث أن كل مرحلة يمكن أن تؤثر على السلامة الصحية للأغذية .


المصدر
أ. د. عبد العزيز عروانه_أ. د. فؤاد نعمة_كلية الطب البيطري جامعة البعث

هناك تعليق واحد:

  1. لو بيتك فيه .نمل أبيض او صراصير او بق او فأران او ثعابيين اطلب شركة مكافحة حشرات بالدمام للقضاء على الحشرات من اول رشه

    ردحذف